من أجل بداية ذهبية وبناء علاقة زوجية ناجحة أقامت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية ورشة ثقافية للمتزوجات والمقبلات على الزواج بعنوان: لمسة حرير. قدمتها الأستاذة: منى الأحمد من السعودية، وذلك في يوم الأربعاء، المصادف: 21/12/2022. بمقرها العام في كربلاء المقدسة.
بدأت الأحمد قائلة:
كل انسان يحب أن يكون سعيدا، ومن محاور السعادة العلاقة الزوجية الناجحة، وهذا المفهوم يختلف بين كل امرأة وأخرى، منها من ترى أنها تكمن في التغلب على المشاكل وازالة السلبيات، ومنها من ترى غير ذلك.
وسألت الأستاذة الحاضرات عن مفهومهم السعادة في الحياة الزوجية واختلفت الاجابات وكان منها: التناغم وفهم الآخر وتكوين أسرة صالحة من زوج مطيع لله وأبناء مطيعين لله. الرضا في حياته وبقضاء الله. تحقيق الاستقرار المعنوي على المستوى العاطفي والفكري لإدارة أسرة صحيحة والتوازن في ذلك. الاطمئنان الداخلي. الراحة النفسية والتعامل مع الحياة بمهارة وفن. الوصول لمرحلة الصداقة الزوجية. وجود الهدف المشترك وهو رضا الله عزووجل. الوصول لمرحلة الانسان السوي.
وعقبت الأحمد على الاجابات:
نتحرك كلنا ككتلة واحدة وفريق واحد مثل المجرة الكونية، ونحن الاثنين (الزوجين) نمثّل العالم بأسره، والعلاقة الزوجية تختلف حسب التفكير من الهدف منها وحسب وقتها، ويجب أن نعلم أنَّ التكامل لا يحدث إلا بوجود ذكر وأنثى، فكل واحد منهم يكمّل ماينقص الآخر، يقول الله عزوجل: (وليس الذكر كالأنثى)، فهناك اختلافات بين الجنسين، وهذا من المهم معرفته للمقبلات على الزواج، فالرجل لا يفهم كل مايخص المرأة، بل يجب عليها أن تقول له ماتريد بوضوح، فبدل أن تقول له أنا عطشى، يجب أن تقول له أحتاج الماء. والرجل بشكل عام يحب أن تطلب المرأة منه وأن يشعر باحتياجها له.
وأشارت الأحمد إلى أنَّ نساء اليوم تختلف في تفكيرها وفي كيفية تعاملها عن المرأة سابقاً، فكانت المتزوجة تتحمل الصعوبة وتصبر وهناك مثل شائع يقول: الي يبغي يعيش يموت.
وهنا تبرز أهمية التغافل والتغاضي وهو فن من الفنون التي على المرأة تعلمها.
وأوضحت الأحمد أنَّ مبدأ الزواج يقوم على:
_ لتسكنوا إليها.
_ وجعل بينكم مودة ورحمة.
_ توطين النفس.
_ تلبية الاحتياجات الزوجية ضمن اطار (ولاتنسوا الفضل بينكم).
وبينت الأستاذة الحاجات الزوجية للذكر والانثى مقرونة بتقديم أمثلة عن حياة السيدة فاطمة الزهراء الزوجية وكيف من الممكن اتخادها أنموذجا ناجحاً.
وفي ختام الورشة تمَّ توزيع استبيان للحاضرات وأسئلة لرأيهن عن الموضوع وكان من الاجابات:
- كانت الورشة غنية بالمعلومات وأكثر ما أفادني هو الانشغال بالجزء المعنوي في الحياة بصورة عامة وقد صححت الورشة لي بعض المفاهيم، ومن السبل التي وجدتها لجعل حياتي الزوجية مطمئنة هو أنَّ لكل واحدة منا لمسة حرير وهي لمسة فنية ذكية من قبل المرأة باتخاذها مولاتي الصديقة قدوة.
- لقد أحسست باستقرار نفسي بعد حضوري لهذه الورشة ولقد تعلمت من الحوار واستماع الأفكار المتنوعة وكذلك الاطمئنان أن هناك نماذج شيعية تعمل على انقاذ سفينة الأسرة بتهدئة النفوس بين أفراد الأسرة. وقد عرفت ضرورة التغافل والتسامح وأهمية معرفة أهدافي في الحياة الزوجية. وخطواتي القادمة ستكون التركيز على الحياة الزوجية والأسرية وكذلك الاستمرار بالحضور لمثل هذا الورش التي تقيمها الجمعية والحث على حضورها من قبلي لأصدقائي. وأقترح استمرار وتكرار الورشة الكترونياً.
- أشعر بعد حضوري لهذه الورشة بالامتنان فقد اضافت لي معلومات جديدة إلى رصيد معلوماتي المخزون والاستفادة منها حين يأتي وقتها أو لأقدم بها نصيحة لإحدى النساء إن كانت من العائلة أو الصديقات أو غيرهن.
والفائدة التي حصلت عليها هي أهمية التمسك وتعلق كل حياتنا بالله سبحانه وتعالى وبمحمد وآل محمد عليهم السلام وكتاب الله الجليل ليكون لنا سنداً نقتدي ونلتجأ إليه لحل مشاكلنا وهذا السبيل الصحيح لبناء حياة سعيدة. وأجد من السبل لجعل الحياة الزوجية مطمئنة هو ماذكر في كتاب الله الكريم وهي رابطة المودة والرحمة والاحترام والتفاهم بين الطرفين أو التغاضي عن بعض الأشياء التي تكون السبب في مشاكل الأسرة.
والجدير بالذكر أنَّ جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تهدف إلى تحصين المرأة ثقافياً وتسعى إلى توعيتها في الأمور الزوجية والتربوية وذلك عبر اقامتها الورش والدورات والندوات الخاصة بقضايا المرأة والطفل.
اضافةتعليق
التعليقات