بدأت المأساة في حياتي منذ ان فتحت الباب في وجه الاخرين، ليدوس كل من يريد عتبة بيتي بسهولة وأعطيتهم الرخصة ليتدخلوا في حياتي الشخصية، ظننت انهم يريدون مساعدتي ولكن لم افكر كيف باستطاعة شخص لم يجرب الحياة الزوجية تقديم نصائح في الحياة الزوجية!.
لم اعرف انّ الغرباء يدمرون مملكتي..
كانت تقول لي احداهن اياكي ان ترحميه اعملي ماشئتِ ولا تبالي سوف يتعلم ان يحترم قراراتك كيفما كنتِ..
يجب ان تبذلي الاموال بحرية كي يتعلم انك اميرة ويسعى ان يعمل اكثر ويجلب لك اضعاف مضاعفة، هكذا ليس باستطاعته ان يفكر في الخيانة ابدا!
لم اعرف اين كان عقلي عندما سمعت كلامها؟
لم اعرف لماذا اصبحت عبيدة لكلامها القاسي في حق اقرب الناس لي وهو زوجي..
بدات أتسوّق رغم اغتنائي عن تلك الاشياء..
اردت ان اثير اعجاب الاخرين من خلال مظهري المتألق..
في كل مرة كنت اظهر بمظهر جديد، ظننت هكذا سوف يحترمني هو ومن ثم اهله وبعد ذلك المجتمع..
ظننت عندما احمل حقيبة ذات ماركة عالمية سوف اكون محترمة بين الناس ويحبني الجميع، كان يعمل صباحا ومساءا ليستطيع ان يلبي طلباتي وانا كنت مغمورة في بحر الغرور والتكبر ونسيت انّ الحياة الزوجية تعني الاهتمام والاحساس بمشاعر الطرف المقابل!
كنت اجلس مع صديقاتي ونتكلم عن ماركة الملابس والمكياج والحقائب والاغراض المنزلية، كل واحدة كانت تتكلم عن ممتلكاتها وكأننا خلقنا لنفتخر، نلبس نشتري وهلّم جرّا ..
في احدى المرات لفتت انتباهي احداهن، كان مظهرها بسيطا جدا، تحمل حقيبة عادية ولكن عند دخولها للمجلس كان يقوم لها الجميع اجلالا لمكانتها العالية في المجتمع، تغيرت رؤيتي للموضوع، قلت في نفسي: هناك اشياء اهم من الجماليات والمظهر فتأثير الجوهر اكثر بكثير من تأثير المظهر فتأثير المظهر يدوم للحظات فقط ولكن الجوهر ربما يبقى مدى العمر.
حواء.. ورد في القران الكريم: وخلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا اليها،
زوجك ليس عدوك، فاهتمي به، انت مديرة أعماله، اهتمي بمصاريف البيت لتبنيا معا مستقبلا زاهرا لكما ولأطفالكما.
حواء.. الحياة الزوجية سرية جدا، هناك سر بين شخصين فقط، انتِ وزوجك، يجب ان يكون مشاجرات واسراركما في البيت الزوجية، اياكما ان تخبرا احدا عن اسراركما او مشاجراتكما لانكما سوف تنسيان الموضوع ولكن الاقرباء ليس باستطاعتهم النسيان وتظل هذه الامور ذكرى في ذاكرتهم ويلومونكما مدى الدهر ويقل الاحترام بين عائلتكما.
حواء.. المظهر والجوهر أساسيان في حياة كل شخص، لا تدعي المظاهر تخدعك ولا تخدعي الناس بمظهرك، أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: المرء مخبوء تحت لسانه تكلموا تعرفوا.
ربما المظهر يكون مُلفت لانظار الاخرين ولكن سويعات ويُكشف الغطاء عما تحملينه في جعبتك من ثقافة واحترام وادب، من الجيد ان تهتمي باناقتك ولكن ابذلي جهدك ايضا على الاهتمام بسريرتك..
اهتمي بمظهرك وجوهرك معا، كما تتكلمين عن الماركات تكلمي عن اخر كتاب قرأتيه كي تنطلقي نحو القمة..
اضافةتعليق
التعليقات