يطلق مصطلح الثقافة على كل معلومة تصقل فكر الانسان وتزوده بنجمة مضيئة في سماء معرفته في جميع المجالات ولا تقتصر على جانب معين بل هي عنوان شامل لجميع انواع المعارف والعلوم المختلفة في الحياة،لاسيما في الحياه الزوجية التي تعتبر الأساس في بناء المجتمع من خلال التنشئة والاعداد في بيئة مليئة بالوعي والثقافة مستندة على أسس وقواعد صحيحة في بناء لبناتها الأولية.
فعندما يجعل الانسان حيزاً للثقافة في حياته فإنه يضمن تجاوز عدة أمور تكون قد أربكت نجاحه، ومن شأن الدورات الثقافية والكتب والندوات التي تتناول هذا الجانب تأثير كبير على حياة الأشخاص المقبلين على الزواج والمتزوجين أيضا.
حيث تعمل على معالجة ولو جزء بسيط مما يعانيه اليوم المجتمع من جهل في الحياة الزوجية وبذلك تكون سهلة الهدم كما تعمل على توسيع ادراك الفهم والدراية بما يحصل حوله وتعتبر بمثابة السلاح والحصانة وتشمل جميع الجوانب الحياتية.
فَلَو نظرنا الى ابسط الأمور في الحياة لوجدناها تحتاج الى تخطيط ودراسة وادراك بما يحيط به فكيف بمسألة الزواج التي تعتبر بداية بناء الانسان الصحيح في المجتمع وكذلك لدينا قدوة في ذلك وهم اهل البيت "عليهم السلام" ومن اتبع خطواتهم وأخذ بكلامهم استطاع ان يحرز السعادة والنجاح في حياته الزوجية والعملية أيضاً.
كان لبشرى حياة استطلاع رأي حول الموضوع وقد طرح السؤال كالتالي:
برأيك هل للثقافة دور في الحياه الزوجية؟
دكتور يوسف يقول:
للثقافه دور مهم في نجاح العلاقات ولا سيما العلاقة الزوجية فإن الكثير من المتزوجين تنشأ بينهم المشاكل ويصبح من الصعب تجاوزها بسبب غياب الثقافة الزوجية والإدراك التام بذلك، أما بالنسبة لسؤالكم فإن للدورات والكتب التي تخص موضوع الزواج أثر كبير ونتائج ملموسة باعتباري احد المستفيدين من قراءة تلك الكتب ومنها كتاب الرجال من المريخ والنساء من زهرة، بذلك الكتاب استطعت ان اتعلم الكثير من الأمور التي كنت أجهل معرفتها عن طبيعة المرأة وكيفية التعامل معها وبذلك أصبحت أتفادى أغلب تلك النزاعات التي تحصل فيما بيننا..
أما مروى فقد عبرت عن رأيها قائلة:
تعتبر الحياة الزوجية رابط مقدس لابد من الحفاظ عليه والإدراك التام فيما يتعلق بموضوعه كي نستطيع النجاح فيه وتلافي المشاكل التي قد تُعرِّض تلك القداسة الى حطام وينتهي حيث الفشل، فأنا احب الاطلاع والقراءة والمشاركة في تلك الدورات التي توسع الافاق وتجعل الانسان امام الواقع سمحا ومليئا بالأمان ويبتعد عن التعصب ذاك الذي يدعي الى التسرع والغوص في المشاكل المهدمة للعلاقات.
المهندس محمد يقول:
أنا بطبيعتي لدي هوس في قراءة الكتب والمطالعة في جميع المجالات لأنها تجعل الشخص ذو علم واسع في أموره الحياتية ولاسيما في الحياة الزوجية التي تعتبر من اهم ماتستوجب ان يقرأ ويبحث في تفاصيلها كي يبني الانسان أسرة ناجحة وتنتج أناس ذو اماكن مرموقة تساعد في إنجاح البلاد، وبحكم تجربتي قد شاركت في الكثير من الدورات التي تساعد على كيفية التعامل مع الزوج في ظل العلاقة الزوجية وبذلك فإن مردود هكذا ثروة ثقافية لا يقتصر على شخص معين بل يعود بالنفع على الشخص نفسه وعلى أسرته ومجتمعه أيضاً وبذلك نستطيع احراز التميز في العلاقة والنجاح.
وتبدي رغد رأيها قائلة:
برأيي مثل هكذا دورات تتناول موضوع العلاقات الزوجية تجدي بالنفع الكثير للأشخاص وكذلك تضفي معلومات وعلاج للمشاكل وكيفية تلافيها بالشكل الإيجابي وايضاً تجعل من يحضرها على اطلاع بما يريده الطرف المقابل وبذلك يستطيع تحقيق النجاح في علاقاته وذلك يعتمد على إرادة الشخص نفسه ومدى تأثير ما يلقى عليه وتطبيقه في حياته اليومية لإحراز التميز المطلوب.
وفي الختام كان رأي ام سيد حسين كالتالي:
بالتأكيد أي شيء يريد الإنسان عمله يجب أن يذهب أولا ليتعلم عنه حتى يؤديه بأفضل وجه، هذا ان كان مشروعا عاديا في الحياة، فكيف بمشروع كبير كالزواج والذي تكون نتيجته الاولاد والأسره الذين هم جزء مهم من المجتمع، فحضور الدورات والمحاضرات وقراءة الكتب خصوصاً الاحاديث الواردة عن أهل البيت عليهم السلام فهم المدرسة التي نتعلم منها كثيرا، لدينا احاديث حول الحياة الزوجية وكيفية تعامل كل من زوجين مع الاخر بحيث اذا طبقها أي اثنين سيعيشان حياة سعيدة في الدنيا والاخرة.
اضافةتعليق
التعليقات