• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

احذري قيود الكلام

مروة خالد / الخميس 18 كانون الثاني 2018 / علاقات زوجية / 2245
شارك الموضوع :

خلف لسانها الصامت هذا انسانة تتألم... تحزن... لم تفقد المشاعر والإحساس تخفي خلف ابتسامتها دموع لم يشهدها سوى الخالق في سواد الليل، هي كباقي من

خلف لسانها الصامت هذا انسانة تتألم... تحزن... لم تفقد المشاعر والإحساس تخفي خلف ابتسامتها دموع لم يشهدها سوى الخالق في سواد الليل، هي كباقي من فشل في حياته الزوجية لا بل أكثر فإن من ظنت انها ستعيش معه حياة السعادة والرفاهية وتنجب اولاد يكبرون بينهما وفي احضانهما هو ذاته حطم مستقبل رسموه بألوان ذهبية على صفحة بيضاء تقاسموا الادوار لتلوينها بألوان من عالم اخر لايشبه عالمهم الآني تماما!!

ذات جلسة نسائية بينما كانت بعض النسوة يثرثرن ويتذمرن من حياتهن الخاصة كانت تجلس هي بهدوء وتعلو وجهها ابتسامة الرضا، التفتت احداهن اليها تحدثها قائلة؛ كم انت باردة المشاعر!!

 أليس لديك مشاكل في حياتك؟

 لماذا لا تتحدثين عنها؟

 ألهذه الدرجة تنعمين بالراحة والسعادة؟

 ثم إن هناك من سيحسدك ان لم تتحدثي عما يزعجك ويقلقك!!

 فمن يرى ابتسامتك يحسب انك سعيدة ولا تعانين المشاكل!! فكما تعلمين عزيزتي الناس تحكم على الشخص بحسب ما يظهر من سلوك وأفعال... وبحسب ما يتحدث عن ذاته تكون صورته في أذهانهم...

أطرقت برأسها مليا تفكر في كلامها، تذكرت يوم اخذت على نفسها عهدا ان تجعل لسانها في منأى عن مشاكلها خوفا من أن يهدم مابقي قائما في حياتها، ثم راحت تتجول بين مشاكلها واحدة تلو الأخرى تحدث نفسها هل اتحدث عن خيانة زوجي واقرب صديقة؟! سببها صورة وصفتها بلساني عن زوج مثالي استكثرته علي أعز صديقاتي وراحت تنصب الشباك وتحوك قصة حب محبكة لتوقعه في حبها، حتما سيلقين باللوم علي واكون في نظرهن مقصرة او أشكو من نقص جعل زوجي يهجرني ويتعلق بأخرى..

أم أتكلم عن طلاقي بعد أن أصبح من المستحيل أن أعيش تحت سقف واحد مع زوج خائن لا يعرف العدل...

أم أتحدث عن مرض ولدي الذي لا علاج له، سيحسبني البعض أحسد أولادهن وسيشفق علي بعضهن الآخر، واخريات سيجعلن مني حديث الساعة في جلساتهن..

وإن تحدثت عن معاناتي في هذه الحياة هل ستتلاشى؟

أم أن احدا ما سيحمل عني همومي واحزاني؟

حتما لا والف لا، ما سيحصل لا تحمد عقباه، رفعت رأسها وأجابت؛ قررت أن أعيش مشكلة واحدة على أن لا تكون مشاكل عدة، فإن لم أتكلم هذا يعني أنني لا أشكو وجعا في انظارهن، وان حياتي تقطر سعادة، أو أني لا أبالي او عديمة الاحساس، وان ظن البعض ذلك سيكون اهون علي من أن يعرف الجميع بمشاكلي ومعاناتي ونقاط ضعفي وقوتي..

فحينها ستتقاذفني الألسنة وتتبعني النظرات وسألتهم بما لم أفعل كما هو الحال مع من تشكو مشاكلها لمن هب ودب، سأكتفي بأن اقول لدي مبدأ في حياتي وانا اؤمن به؛ ان شكوت لمحب سيحزن من أجلي... وان شكوت لعدو فسيفرح... لذلك احتفظ بأسراري لنفسي ولا اطلع عليها سوى خالقي.

اليوم ياعزيزتي يشكو مجتمعنا كثرة المشاكل بسبب الكلام وتفشي الأسرار في التجمعات النسوية وغيرها فلو أننا راقبنا السنتنا ولم نتحدث بكل ما يختلج في نفوسنا لكانت حياتنا افضل بكثير مما عليه الآن فالكلام عن الذات وما يخصها ما هو إلا قيد نقيد به انفسنا والدليل كلام سيدي ومولاي الإمام علي (عليه السلام) اذ  يقول؛ الكلام في وثاقك مالم تتكلم به, فإذا تكلمت به صرت في وثاقه, فأخزن لسانك كما تخزن مالك و ورقك, فرب كلمة سلبت نعمة وجلبت نقمة

لذلك ياعزيزتي لا أود ان أوثق نفسي بكلام يصعب فكاك قيودي بعده يكفي ماحصل جراء شكوى او استشارة ممن كنت احسب أنها أمينة اسراري.

الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
المجتمع
الاسرة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    عن أهمية الصراخ في عالم نائم

    النشر : الأربعاء 28 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    قولـي من تصـادقين أقــل لـكِ مـن أنتِ؟

    النشر : الأربعاء 29 تموز 2015
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الحياة العادية مغرية

    النشر : الأثنين 29 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    زكاة العلم.. مباحثات مثمرة

    النشر : الأحد 04 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    في ظلال آية

    النشر : الثلاثاء 22 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الاطاعة المطلقة أم ما تشتهي الأنفس؟

    النشر : الخميس 24 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 892 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 776 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 455 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 379 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 350 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 342 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1365 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1224 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1145 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1068 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1067 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 14 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 14 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 14 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة