• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ضيعوا المشيتين.. العلاقات الزوجية بين الموروث والمناهج الحديثة

ضمياء العوادي / الثلاثاء 29 نيسان 2025 / علاقات زوجية / 600
شارك الموضوع :

سابقا في أي خلاف يتدخل حكيم كبير من العائلة كأن يكون جد أو أب يُعرف بحكمته

في الآونة الأخيرة ازدادت المشاكل الزوجية وتحولت الاختلافات إلى خلافات وحقد وغل وامتلأت المحاكم بالقضايا التي لا تنتهي، وعند العودة إلى أسبابها تجدها لا تنتمي إلى قائمة الاسباب أصلا.

في قصة معروفة للغراب في حكايا كليلة ودمنة أنه أراد أن يقلد مشي الحمام فنسى مشيته فأصبحت عبارة (ضيّع المشيتين) تُقال في المواقف التي لا يُصنف ماذا يريد الشخص وأي خيار يختار حتى تضيع منه الفرص.

لعل القارئ يتساءل ماعلاقة هذه القصة بالخلافات الزوجية في الحقيقة مثلما ظننت لا علاقة مباشرة بالموضوع لكنه يحيلنا إلى وقفة تأملية ليست في الأسباب وإنما في المعالجات.

سابقا في أي خلاف يتدخل حكيم كبير من العائلة كأن يكون جد أو أب يُعرف بحكمته في إدارة المواقف فيسمع من الطرفين ويضع حلا مناسبا لهما يرضي العائلتان والزوجان، فيتم حل الخلاف، وفي المناطق الريفية تجد للعشيرة وشيخها أو كبيرها هو المتصدر فيشكي الزوج أو الزوجة حالهما فيدخل هو ليكون واسطة خير لجمع هذه العائلة، وفي العائلات الملتزمة دينيا والتي تريد حلولا شرعية تهرع إلى الحاكم الشرعي أو شيخ أو سيد من ذوي الحكمة والرجاحة فليزم الزوجة بواجباتها في الشرع ويلزم الزوج بواجباته ويعرفهما بحقوقهما تجاه بعض فيفهم كلّ دوره وهكذا تنتهي المشاكل بصورة سهلة، فيتراضى الطرفان وكما يُعبر عنها في نهاية كل مشكلة باللهجة العراقية (بوس عمك بوس خالك) كتعبير لنهاية السلام ومدى كبر المشكلة وصغر طريقة الحل.

أما اليوم ومع اتساع العوائل ومدى ثقافة الأفراد وتدينهم- كما يدّعون- وكمية الكتب التي تطرح المشاكل الزوجية وعلاجاتها والمحاضرات الدينية والتوعية في كل مكان بل والأسهل من ذلك حتى لو قصَّ أحدهم قصته على (جات جي بي تي) لأعطاه الحل بسهولة من كل الجوانب، نجد كسل الناس واعتدادهم بأنفسهم وثقتهم المطلقة بطرائق حلولهم أوصلنا إلى آلاف الحالات في المحاكم ولأسباب مخجلة فقد تنتهي عائلة بسبب بعض السكاكر أو الحلويات أو نوع طبخة معينة أو ترتيب ملابس أو كوي قميص وترى القضايا ترتفع وتُصرف الملايين من أجل قميص لو أخذه الرجل وقدمه إلى المكوى لكلفه ألفي دينار عراقي.

حقيقة أقف كثيرا على حكايا الطلاق وأتساءل أين ذهب أولئك الذين حضروا يتبخترون في المشيات-الخطوة التعريفية قبل عقد القرآن- يحضر مئات الرجال وعند المشكلة لا تجد رجلا واحدا يسعف حياة أسرة ضحاياها الأطفال، ألا يقف أحدهم ليقول كلمة حق وسط التصفيق للباطل، هل أجلس رجل حكيم الطرفين وسمع منهما أسوة برسول الله (صلى الله عليه وآله)؟، "قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ".

فرسول الله كان يسمع لشكاية النساء والرجال ويضع حلولا لنهي هذه المشكلة، من الأجدر بنا ونحن نحيي الغدير وعاشوراء واستشهاد الإمام الصادق (عليه السلام) وننسب أنفسنا له ونحن نقف نراقب بصمت تدمير عائلة ولا نتخذ أي إجراء في سبيل انقاذ هذه العوائل، وتنفيذ القاعدة القرآنية حكم من أهله وحكم من أهلها.

فاليوم نجد غياب الثقافة الدينية التي وضعت الأسس والقواعد للحياة الزوجية قبل ألف ونيف عام، وكذلك غياب الثقافة العشائرية المتوارثة في حل المشكلات، فأضعنا المشيتين والتجأنا الذي هو آخر العلاج وقدمناه في مقدمة مشاكلنا فقط لأننا لم نجد حكيما ملتزما بدين أو بخلق أو بثقافة أو حتى بعرف!.

الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
العادات والتقاليد
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    استطلاع رأي: مصباح علاء الدين والأمنيات الثلاث

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    عــودة

    "طبيبة الفرح" تكشف جانبًا خفيًا للاكتئاب يصعب تشخيصه وتقدّم وصفة للتعافي

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    من حديث الثقلين: نحو ركنٍ وثيق

    آخر القراءات

    خمس شخصيات عالمية أثرت في الاقتصاد

    النشر : الخميس 30 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    حواء.. الغرباء دمار للمملكة

    النشر : الخميس 21 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    رماد العيد

    النشر : الجمعة 19 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    طالبان تمنع النساء من ركوب المواصلات إلا في صحبة محرم

    النشر : الثلاثاء 28 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    كيف تؤثر اليقظة الذهنية على أساليب التعليم؟

    النشر : الأثنين 27 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الخوف من الغرباء أو كراهية الأجانب.. هل تعاني من هذا المرض؟

    النشر : الأحد 30 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 409 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 379 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 373 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 352 مشاهدات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    • 348 مشاهدات

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    • 342 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1412 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1359 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1235 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1084 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1079 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1047 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    استطلاع رأي: مصباح علاء الدين والأمنيات الثلاث
    • منذ 16 دقيقة
    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها
    • منذ 21 دقيقة
    عــودة
    • منذ 24 دقيقة
    "طبيبة الفرح" تكشف جانبًا خفيًا للاكتئاب يصعب تشخيصه وتقدّم وصفة للتعافي
    • منذ 28 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة