• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ضيعوا المشيتين.. العلاقات الزوجية بين الموروث والمناهج الحديثة

ضمياء العوادي / الثلاثاء 29 نيسان 2025 / علاقات زوجية / 377
شارك الموضوع :

سابقا في أي خلاف يتدخل حكيم كبير من العائلة كأن يكون جد أو أب يُعرف بحكمته

في الآونة الأخيرة ازدادت المشاكل الزوجية وتحولت الاختلافات إلى خلافات وحقد وغل وامتلأت المحاكم بالقضايا التي لا تنتهي، وعند العودة إلى أسبابها تجدها لا تنتمي إلى قائمة الاسباب أصلا.

في قصة معروفة للغراب في حكايا كليلة ودمنة أنه أراد أن يقلد مشي الحمام فنسى مشيته فأصبحت عبارة (ضيّع المشيتين) تُقال في المواقف التي لا يُصنف ماذا يريد الشخص وأي خيار يختار حتى تضيع منه الفرص.

لعل القارئ يتساءل ماعلاقة هذه القصة بالخلافات الزوجية في الحقيقة مثلما ظننت لا علاقة مباشرة بالموضوع لكنه يحيلنا إلى وقفة تأملية ليست في الأسباب وإنما في المعالجات.

سابقا في أي خلاف يتدخل حكيم كبير من العائلة كأن يكون جد أو أب يُعرف بحكمته في إدارة المواقف فيسمع من الطرفين ويضع حلا مناسبا لهما يرضي العائلتان والزوجان، فيتم حل الخلاف، وفي المناطق الريفية تجد للعشيرة وشيخها أو كبيرها هو المتصدر فيشكي الزوج أو الزوجة حالهما فيدخل هو ليكون واسطة خير لجمع هذه العائلة، وفي العائلات الملتزمة دينيا والتي تريد حلولا شرعية تهرع إلى الحاكم الشرعي أو شيخ أو سيد من ذوي الحكمة والرجاحة فليزم الزوجة بواجباتها في الشرع ويلزم الزوج بواجباته ويعرفهما بحقوقهما تجاه بعض فيفهم كلّ دوره وهكذا تنتهي المشاكل بصورة سهلة، فيتراضى الطرفان وكما يُعبر عنها في نهاية كل مشكلة باللهجة العراقية (بوس عمك بوس خالك) كتعبير لنهاية السلام ومدى كبر المشكلة وصغر طريقة الحل.

أما اليوم ومع اتساع العوائل ومدى ثقافة الأفراد وتدينهم- كما يدّعون- وكمية الكتب التي تطرح المشاكل الزوجية وعلاجاتها والمحاضرات الدينية والتوعية في كل مكان بل والأسهل من ذلك حتى لو قصَّ أحدهم قصته على (جات جي بي تي) لأعطاه الحل بسهولة من كل الجوانب، نجد كسل الناس واعتدادهم بأنفسهم وثقتهم المطلقة بطرائق حلولهم أوصلنا إلى آلاف الحالات في المحاكم ولأسباب مخجلة فقد تنتهي عائلة بسبب بعض السكاكر أو الحلويات أو نوع طبخة معينة أو ترتيب ملابس أو كوي قميص وترى القضايا ترتفع وتُصرف الملايين من أجل قميص لو أخذه الرجل وقدمه إلى المكوى لكلفه ألفي دينار عراقي.

حقيقة أقف كثيرا على حكايا الطلاق وأتساءل أين ذهب أولئك الذين حضروا يتبخترون في المشيات-الخطوة التعريفية قبل عقد القرآن- يحضر مئات الرجال وعند المشكلة لا تجد رجلا واحدا يسعف حياة أسرة ضحاياها الأطفال، ألا يقف أحدهم ليقول كلمة حق وسط التصفيق للباطل، هل أجلس رجل حكيم الطرفين وسمع منهما أسوة برسول الله (صلى الله عليه وآله)؟، "قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ".

فرسول الله كان يسمع لشكاية النساء والرجال ويضع حلولا لنهي هذه المشكلة، من الأجدر بنا ونحن نحيي الغدير وعاشوراء واستشهاد الإمام الصادق (عليه السلام) وننسب أنفسنا له ونحن نقف نراقب بصمت تدمير عائلة ولا نتخذ أي إجراء في سبيل انقاذ هذه العوائل، وتنفيذ القاعدة القرآنية حكم من أهله وحكم من أهلها.

فاليوم نجد غياب الثقافة الدينية التي وضعت الأسس والقواعد للحياة الزوجية قبل ألف ونيف عام، وكذلك غياب الثقافة العشائرية المتوارثة في حل المشكلات، فأضعنا المشيتين والتجأنا الذي هو آخر العلاج وقدمناه في مقدمة مشاكلنا فقط لأننا لم نجد حكيما ملتزما بدين أو بخلق أو بثقافة أو حتى بعرف!.

الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
العادات والتقاليد
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    الاختيار السليم وعلاقته بالتوافق الزواجي

    آخر القراءات

    هل تريد أن تتفوق؟.. تقنيات تساعدك على الدراسة

    النشر : الأحد 20 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الضحك.. تقنية للعيش الحديث

    النشر : الجمعة 10 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    درس الأخلاق.. منهج ضروري لبناء الفرد

    النشر : الأربعاء 19 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الامام الباقر: سليل النبوة ومعدن العلم

    النشر : الخميس 08 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    خيمات التحرير.. عطاء متواصل

    النشر : السبت 30 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الفلسفة المهدوية وصناعة الأمل

    النشر : الأثنين 19 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 817 مشاهدات

    شوكولاتة صُنعت في دول غربية!

    • 387 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 329 مشاهدات

    أنفاس الرضا

    • 314 مشاهدات

    بماذا يؤمن أتباع "الكارما" وما علاقة الكون والأشرار فيه؟

    • 304 مشاهدات

    الإمام الرضا: حارس العقيدة ومجدد الوعي في وجه الانحراف الفكري

    • 296 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2302 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1324 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1300 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1175 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 831 مشاهدات

    الحسد في كلام الإمام الصادق

    • 820 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا
    • منذ 6 ساعة
    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟
    • منذ 6 ساعة
    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث
    • منذ 7 ساعة
    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة