في دراسة شارك فيها 104 أشخاص من الذكور والإناث، قدم الباحثون للبعض من هؤلاء فطوراً يحتوي على مأكولات تتسبب بارتفاع نسبة السكر في الدم، بينما تلقى آخرون وجبة صباحية لا تتسبب بارتفاع نسبة السكر في الدم.
وفقاً لدراسة حديثة، فإن ما نأكله أثناء وجبة الإفطار قد يؤثر في مدى جاذبيتنا في عيون الآخرين.
في البحث، تبين من الناحية الإحصائية وجود علاقة تربط بين كمية الكربوهيدرات التي يستهلكها المرء من جهة وبين جاذبية وجهه كما يراها الأفراد من الجنس الآخر، وذلك وفق تقييم وضعته مجموعتان من الرجال والنساء، كل منهما للجنس المقابل لها، علماً أن هؤلاء ينجذبون عادة إلى الجنس المغاير لجنسهم.
هكذا، تبين أن الأشخاص الذين يتناولون كمية أكبر من الكربوهيدرات المكررة في وجبة الفطور ربما يكونون أقل جاذبية بالنسبة إلى الآخرين.
وفق نتائج الدراسة، سجل الأشخاص الذين تناولوا وجبة فطور تتسبب بارتفاع نسبة السكر في الدم، بمعنى أنها تحتوي على الكربوهيدرات المكررة المعروفة بتعزيز مستويات السكر في الدم، معدلات متدنية من جاذبية الوجه في صفوف الرجال والنساء على حد سواء.
ومعلوم أن الكربوهيدرات المكررة عبارة عن مأكولات خضعت للمعالجة على نحو يقضي عادة على نسبة كبيرة من قيمتها الغذائية، من قبيل الدقيق الأبيض، وسكر المائدة، والمكونات الموجودة في كثير من الوجبات الخفيفة الجاهزة.
وتشمل تلك المأكولات الخبز الأبيض، وكعك "البيغلز" bagels، و"المافينز"، والمعجنات، و"الكوكيز"، و"الكيك"، وبعض أنواع حبوب الفطور، و"الوافلز" waffles، والفطائر المحلاة pancakes ، ومخبوزات "البريتزل" pretzels.
كذلك يشير البحث إلى أن استهلاك الكربوهيدرات المكررة بشكل مزمن خلال وجبة الفطور ووجبات الطعام الخفيفة ارتبط أيضاً بتراجع معدلات الجاذبية لدى المرء، بصرف النظر عن عوامل مثل مؤشر كتلة الجسم (BMI) والعمر.
ولكن مع ذلك، تبين وجود علاقة بين استهلاك الأطعمة الغنية بالطاقة في هذه الأوقات وارتفاع مستويات الجاذبية.
وورد في مجلة "بلوس وان" Plos One العلمية، كما كتبت أماندين فيسين وزملاؤها في "جامعة مونبلييه" بفرنسا، أن جاذبية الوجه التي تشكل عاملاً مهماً في التفاعلات الاجتماعية تتأثر، على ما يبدو، بالاستهلاك الفوري والمزمن للكربوهيدرات المكررة في صفوف الرجال والنساء".
في دراسة شارك فيها 104 أشخاص من الذكور والإناث الفرنسيين، قدم الباحثون للبعض من هؤلاء فطوراً يحتوي على مأكولات تتسبب بارتفاع نسبة السكر في الدم، بينما تلقى آخرون وجبة صباحية لا تتسبب بارتفاع نسبة السكر في الدم.
ومن بين الأطعمة التي لا ترفع نسبة السكر في الدم، الفواكه، واللبن، والمكسرات، والبيض.
كذلك طُلب من المشاركين ملء استبيان محدد من أجل الوقوف على كمية الكربوهيدرات المكررة التي يتناولونها عادةً.
وطُلب من متطوعين آخرين [رجالاً ونساء] ينجذب كل منهم إلى الجنس المغاير لجنسه، وضع تقييم لمدى جاذبية الوجه لدى المشاركين في صفوف الجنس المقابل، كما ظهرت في صور التقطتها عدسات الكاميرا بعد مرور ساعتين على تناول وجبتي الفطور المذكورتين سابقاً.
وفي النتيجة، لاحظ الباحثون بعض الاختلافات بين الجنسين.
بالنسبة إلى الرجال تحديداً عند تناول وجبات خفيفة لفترة بعد الظهر، ارتبط استهلاك الأطعمة ذات النسبة العالية من الطاقة بالحصول على درجات جاذبية أقل، في حين ارتبط تناول المأكولات التي ترفع نسبة السكر في الدم بالحصول على درجات جاذبية أعلى.
ويشير الباحثون إلى ضرورة النهوض بمزيد من البحث، بما في ذلك دراسات تضم عدداً أكبر من المشاركين وأكثر تنوعاً، وذلك بغية التوصل إلى فهم أعمق للعلاقة الدقيقة التي تربط بين الكربوهيدرات المكررة والجاذبية وغيرها من السمات الاجتماعية. حسب اندبندت عربية
اضافةتعليق
التعليقات