هناك الكثير من الخطوات الخاطئة والمتعارف عليها للشعور بالانتعاش خلال فترات الحر الشديدة. هذه الخطوات قد تزيد الطين بلة وتتسبب في أمراض للإنسان. فما هي الخطوات الصحيحة التي تعين على مواجهة موجات الحر الشديدة؟
يشهد صيف هذا العام درجات حرارة قياسية اقتربت من 50 درجة مئوية في بعض الدول. وفي حين لا يتأثر كثيرون بموجات الحر الشديد، يجد آخرون صعوبة في التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة هذه ويلجؤون في المقابل إلى بعض الخطوات التي قد تزيد الأمر سوءاً. لهذا يقدم موقع القناة الإذاعية والتلفزيونية التابعة لشمال ألمانيا (NDR) مجموعة من الإرشادات الهامة.
أكثر ساعات اليوم حرارةً هي في فترة ما بعد الظهر، لهذا لا ينصح بالتواجد في الخارج خلال هذه الفترة. للحفاظ على منزلك أو مكتبك بارداً، قم بالتهوية في الليل وفي الساعات الأولى من الصباح. بمجرد أن يصبح الجو أكثر دفئًا في الخارج من الداخل، أغلق النافذة. حتى عندما تكون درجة الحرارة مرتفعة، يجب أن تغطي نفسك ولا تنام عارياً، وإلا فهناك خطر الإصابة بنزلة برد.
المروحة لا تخفض الحرارة!
لا يؤدي وجود مروحة هوائية في الغرفة إلى خفض درجة الحرارة، لكنه يساعد في تبخر العرق الموجود على الجلد بشكل أسرع ويبرد الجسم. لكن لا توجه تدفق الهواء مباشرة إلى الرقبة أو الرأس، وإلا فهناك خطر الإصابة بنزلة برد وتوتر العضلات.
يبدو أن تكييف الهواء هو الحل الأمثل لمواجهة حرارة الصيف. لكن لا ينبغي أن يكون بارداً للغاية - بحد أقصى ست درجات أقل من درجة الحرارة الخارجية ولا تزيد البرودة عن حوالي 22 درجة.
يولد مكيف الهواء أيضًا حركة هواء ثابتة ويسمح للبشرة المتعرقة أن تبرد بسرعة. تعمل الأجهزة بشكل جيد فقط مع إغلاق النوافذ دون نسيان التهوية الأقل في الصباح والمساء.
التعرق في الصيف مزعج، لكن هذه العملية ضرورية للجسم حتى يتمكن من تنظيم درجة حرارته. الإكثار من شرب السوائل يجعل عمل الجسم أسهل. لذا يجب أن يستهلك البالغون لترين على الأقل يومياً، موزعين بالتساوي قدر الإمكان على مدار اليوم.
الملابس الخفيفة والمشروبات المثلجة!
الملابس الضيقة لا تسمح للهواء بالوصول إلى الجلد وتقلل من تأثير التبريد عند التعرق. تعتبر القمصان والبلوزات الفضفاضة وكذلك السراويل والتنانير ذات القصات العريضة والمصنوعة من الألياف الطبيعية مثل الكتان والقطن والحرير والألوان الفاتحة بدلاً من الداكنة أكثر ملاءمة. الملابس التي لا تغطي الكثير من الجلد، تتسبب بحروق الشمس، وتسخن الشمس جسمك أكثر.
المشروب المثلج في الصيف، شيء لا يقاوم، لكنه ليس مفيداً على غير المتعارف عليه. الأطعمة الفاترة أو المبردة قليلاً تروي العطش بشكل أفضل ولا تضع ضغطًا إضافياً على الدورة الدموية. بالإضافة إلى المياه المعدنية أو مياه الصنبور، يعد شاي الأعشاب الرقيق وعصائر الفاكهة المخففة مناسباً أيضاً.
لكن المشروبات الحلوة ذات السعرات الحرارية العالية مثل عصير الليمون و الكولا والمشروبات الكحولية والقهوة والشاي الأسود ليست مناسبة لإطفاء العطش.
الاستحمام بالماء البارد مضر
عندما ترتفع درجات الحرارة، عادة ما تنخفض الشهية للأطعمة الثقيلة والدهنية. لهذا تكون الفاكهة والسلطات والخضروات على رأس القائمة. تساهم الأصناف التي تحتوي على الكثير من الماء، مثل الخيار أو الطماطم أو البطيخ، في توازن السوائل.
يوفر المسبح والاستحمام التبريد المثالي. لكن مع ارتفاع حرارة الجسم، ينصح بالنزول ببطء إلى الماء حتى يعتاد الجسم على درجة الحرارة أولاً.عندما يبرد الجسم إلى درجة الرعشة والشفاه الزرقاء، فقد حان وقت ترك الماء. غالبًا ما يفوت الأطفال هذه النقطة. الاستحمام البارد منعش، لكن لا ينبغي أن يكون الماء شديد البرودة، وإلا فسوف يسخن الجسم أكثر بعد ذلك.
الرياضة أيضاً مهمة وصحية للجسم في الصيف. لكن يفضل نقل تدريبك إلى ساعات الصباح أو المساء الباردة، فأنت تحمي جسمك. اشرب الكثير من السوائل أثناء وبعد التمرين وقم بتغيير الملابس المتعرقة في أسرع وقت ممكن، وإلا فسوف يبرد جسمك.
اضافةتعليق
التعليقات