• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحسين رُوح ورَوْح

نجاح الجيزاني / الأحد 21 تشرين الاول 2018 / اسلاميات / 2967
شارك الموضوع :

لم يكتب الخلود لثورة من الثورات التي مرت بها البشرية، كما كُتب لثورة السبط الشهيد عليه السلام، فهي خالدة بكل المقاييس، ثورة استطاعت أن تتغل

لم يكتب الخلود لثورة من الثورات التي مرت بها البشرية، كما كُتب لثورة السبط الشهيد عليه السلام، فهي خالدة بكل المقاييس، ثورة استطاعت أن تتغلب على الفناء والتلاشي، بفضل عطاءاتها الإلهية، فما كان لله ينمو كما قيل.. ولا ادل على ذلك من هذا الاندفاع البشري المليوني كل عام، لاحياء ذكراه وذكرى عاشورائه الدامية.

أما لماذا هذا الاصرار على احياء ذكرى الامام الحسين عليه السلام، رغم كل الظروف والعوائق التي قد تعترض سبيل الوافدين، ورغم برد الشتاء القارص وحر الصيف اللاهب، ورغم تنكيل الحكومات الظالمة والمتعاقبة على سدة الحكم؟

الجواب: لان الامام الحسين عليه السلام قد تحوّل الى رمز مظلومية.

فثورته عليه السلام قد جسدت عنفوان المظلومية بالاحمر القاني، وذلك عبر دماء زاكية  أُريقت على رمال الطف قبل الف وثلاثمائة سنة، لكننا بفضل الاحياء السنوي لهذه الثورة، نشعر وكأنها حدثت بالامس القريب، فاصبحت الذكرى السنوية، هي قبلة كل مظلوم يريد ان يعبّر عن ظلامته بشكل من الاشكال، وان يوصل صوته الى آفاق العالم، فما عاد السكوت يُجدي نفعا، وما عادت الصدور قادرة على حبس ما يعتلج فيها من هموم وتطلعات... فالأمور قد تبدلت، وزمن الصمت ولّى الى غير رجعة، لذا اصبح مألوفا ان نسمع اعتراضات الناس تصدح عاليا من حناجرهم، وبياناتهم الناريّة تعرّي حالات الفساد المستشري في مؤسسات الدولة، كما ان المواكب التي ينخرط بها هؤلاء المظلومين، تؤكد حالة الغليان التي تسبق العاصفة، فهم يستمدّون من إمامهم الحسين عليه السلام زادا لأيامهم المقبلة.. لقد تعلّموا رفض الظلم، والثبات على المطالب، واستشعار الخطر على الدين، وعدم الرضوخ للباطل وانْ عم، وانّ صوت المظلوم لابد ان يُسمع ولو بعد حين.

لقد وُصف الامام الحسين عليه السلام، بانه كعبة الاحرار، فمرقده الشريف مأوى لكل احرار العالم، على اختلاف اجناسهم وقومياتهم وألوانهم، وقد وُصف كذلك بأنه عَبرة وعِبرة.. ففي قضيته عليه السلام تجسدت أروع صور الثبات، وأسمى وأجل معاني التضحية والفداء في سبيل المبدأ..

لقد بذل الامام الحسين في سبيل احياء دين جدّه الغالي والنفيس، فلا ينبغي ان نتعامل مع ثورته على انها ثورة لطم وبكاء، وانما هي عنوانا للثبات ودروسا للوفاء والاستقامة، فهو لم يخاطر للخروج من المدينة باهل بيته واولاده واصحابه، وعرّضهم لكل تلك المخاطر إلا لعظم قضيته ورسوخ عقيدته، وايمانه بمبدأه الحق، لأن السكوت عن الظلم هو مشاركة فيه ومؤازرته، وهذا ما لا يقبل به  أبيّ الضيم.. من هنا تعلّم العاشقون لأبي الاحرار، وتتلمذوا في مدرسته على مبدأ الإباء ورفض الذل والخنوع، فتعالت اصواتهم مندّدة بكل منحرف، أراد ان يصعد على اكتاف الناس بالباطل، وصدحت حناجرهم بمطالبهم المشروعة لمحاسبة الفاسدين والسارقين، من جميع الأحزاب المتأسلمة والتي سرقت، وتمادت في فسادها باسم الدين، والدين منها بريء.

فالامام الحسين (ع) ليس عَبرة وعِبرة فحسب، بل هو رُوح ورَوْح ايضا، رُوح يمدّ جسد الامة بطاقة الثورة، ويشعل فتيل الرفض بشرارة (هيهات)، ورَوْح لانّ ضريحه الزاهي جنة الله في أرضه.. محطة الارواح المتعبة.. وملجأ الراغبين الى الترويح والاستجمام المعنوي، فلا تطيب النفوس ولا ترتاح الا في أروقة وجنبات روضته البهيّة ((فروْح وريحان وجنة نعيم)).

الامام الحسين
كربلاء
عاشوراء
الفكر
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    كيف تؤثر حالتك المزاجية على العمل؟

    النشر : السبت 16 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    لغة برايل.. تعرف عليها في يومها العالمي

    النشر : الثلاثاء 05 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    من تقنيات الذكاء الاصطناعي.. إدارة النفايات

    النشر : السبت 22 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ماهو الفرق بين الذبحة الصدرية والسكتة القلبية؟

    النشر : السبت 08 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    كيف تتجاوز الضجر والكسل؟

    النشر : السبت 08 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    استطلاع رأي: كيف سيكون العالم بعد كورونا؟

    النشر : الأحد 03 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1250 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 465 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 462 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 445 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 437 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 375 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1335 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1250 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 791 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة