• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحسين رُوح ورَوْح

نجاح الجيزاني / الأحد 21 تشرين الاول 2018 / اسلاميات / 2904
شارك الموضوع :

لم يكتب الخلود لثورة من الثورات التي مرت بها البشرية، كما كُتب لثورة السبط الشهيد عليه السلام، فهي خالدة بكل المقاييس، ثورة استطاعت أن تتغل

لم يكتب الخلود لثورة من الثورات التي مرت بها البشرية، كما كُتب لثورة السبط الشهيد عليه السلام، فهي خالدة بكل المقاييس، ثورة استطاعت أن تتغلب على الفناء والتلاشي، بفضل عطاءاتها الإلهية، فما كان لله ينمو كما قيل.. ولا ادل على ذلك من هذا الاندفاع البشري المليوني كل عام، لاحياء ذكراه وذكرى عاشورائه الدامية.

أما لماذا هذا الاصرار على احياء ذكرى الامام الحسين عليه السلام، رغم كل الظروف والعوائق التي قد تعترض سبيل الوافدين، ورغم برد الشتاء القارص وحر الصيف اللاهب، ورغم تنكيل الحكومات الظالمة والمتعاقبة على سدة الحكم؟

الجواب: لان الامام الحسين عليه السلام قد تحوّل الى رمز مظلومية.

فثورته عليه السلام قد جسدت عنفوان المظلومية بالاحمر القاني، وذلك عبر دماء زاكية  أُريقت على رمال الطف قبل الف وثلاثمائة سنة، لكننا بفضل الاحياء السنوي لهذه الثورة، نشعر وكأنها حدثت بالامس القريب، فاصبحت الذكرى السنوية، هي قبلة كل مظلوم يريد ان يعبّر عن ظلامته بشكل من الاشكال، وان يوصل صوته الى آفاق العالم، فما عاد السكوت يُجدي نفعا، وما عادت الصدور قادرة على حبس ما يعتلج فيها من هموم وتطلعات... فالأمور قد تبدلت، وزمن الصمت ولّى الى غير رجعة، لذا اصبح مألوفا ان نسمع اعتراضات الناس تصدح عاليا من حناجرهم، وبياناتهم الناريّة تعرّي حالات الفساد المستشري في مؤسسات الدولة، كما ان المواكب التي ينخرط بها هؤلاء المظلومين، تؤكد حالة الغليان التي تسبق العاصفة، فهم يستمدّون من إمامهم الحسين عليه السلام زادا لأيامهم المقبلة.. لقد تعلّموا رفض الظلم، والثبات على المطالب، واستشعار الخطر على الدين، وعدم الرضوخ للباطل وانْ عم، وانّ صوت المظلوم لابد ان يُسمع ولو بعد حين.

لقد وُصف الامام الحسين عليه السلام، بانه كعبة الاحرار، فمرقده الشريف مأوى لكل احرار العالم، على اختلاف اجناسهم وقومياتهم وألوانهم، وقد وُصف كذلك بأنه عَبرة وعِبرة.. ففي قضيته عليه السلام تجسدت أروع صور الثبات، وأسمى وأجل معاني التضحية والفداء في سبيل المبدأ..

لقد بذل الامام الحسين في سبيل احياء دين جدّه الغالي والنفيس، فلا ينبغي ان نتعامل مع ثورته على انها ثورة لطم وبكاء، وانما هي عنوانا للثبات ودروسا للوفاء والاستقامة، فهو لم يخاطر للخروج من المدينة باهل بيته واولاده واصحابه، وعرّضهم لكل تلك المخاطر إلا لعظم قضيته ورسوخ عقيدته، وايمانه بمبدأه الحق، لأن السكوت عن الظلم هو مشاركة فيه ومؤازرته، وهذا ما لا يقبل به  أبيّ الضيم.. من هنا تعلّم العاشقون لأبي الاحرار، وتتلمذوا في مدرسته على مبدأ الإباء ورفض الذل والخنوع، فتعالت اصواتهم مندّدة بكل منحرف، أراد ان يصعد على اكتاف الناس بالباطل، وصدحت حناجرهم بمطالبهم المشروعة لمحاسبة الفاسدين والسارقين، من جميع الأحزاب المتأسلمة والتي سرقت، وتمادت في فسادها باسم الدين، والدين منها بريء.

فالامام الحسين (ع) ليس عَبرة وعِبرة فحسب، بل هو رُوح ورَوْح ايضا، رُوح يمدّ جسد الامة بطاقة الثورة، ويشعل فتيل الرفض بشرارة (هيهات)، ورَوْح لانّ ضريحه الزاهي جنة الله في أرضه.. محطة الارواح المتعبة.. وملجأ الراغبين الى الترويح والاستجمام المعنوي، فلا تطيب النفوس ولا ترتاح الا في أروقة وجنبات روضته البهيّة ((فروْح وريحان وجنة نعيم)).

الامام الحسين
كربلاء
عاشوراء
الفكر
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    البقع العمياء في دماغك

    النشر : الخميس 07 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    اكتساح نون النسوة لمحطات التعليم في العالم العربي

    النشر : الأحد 20 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    المرأة مابين القيود والتحرر

    النشر : الأثنين 02 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    لا تكترث

    النشر : السبت 21 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    ماهي العقلية المتخلفة؟

    النشر : الأثنين 31 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    تعلم اللغات وتأثيرها على أمراض الدماغ

    النشر : الأثنين 13 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 457 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 368 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 358 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 313 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 311 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1347 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1325 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1194 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 870 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 19 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 19 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 19 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة