• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحسين رُوح ورَوْح

نجاح الجيزاني / الأحد 21 تشرين الاول 2018 / اسلاميات / 3077
شارك الموضوع :

لم يكتب الخلود لثورة من الثورات التي مرت بها البشرية، كما كُتب لثورة السبط الشهيد عليه السلام، فهي خالدة بكل المقاييس، ثورة استطاعت أن تتغل

لم يكتب الخلود لثورة من الثورات التي مرت بها البشرية، كما كُتب لثورة السبط الشهيد عليه السلام، فهي خالدة بكل المقاييس، ثورة استطاعت أن تتغلب على الفناء والتلاشي، بفضل عطاءاتها الإلهية، فما كان لله ينمو كما قيل.. ولا ادل على ذلك من هذا الاندفاع البشري المليوني كل عام، لاحياء ذكراه وذكرى عاشورائه الدامية.

أما لماذا هذا الاصرار على احياء ذكرى الامام الحسين عليه السلام، رغم كل الظروف والعوائق التي قد تعترض سبيل الوافدين، ورغم برد الشتاء القارص وحر الصيف اللاهب، ورغم تنكيل الحكومات الظالمة والمتعاقبة على سدة الحكم؟

الجواب: لان الامام الحسين عليه السلام قد تحوّل الى رمز مظلومية.

فثورته عليه السلام قد جسدت عنفوان المظلومية بالاحمر القاني، وذلك عبر دماء زاكية  أُريقت على رمال الطف قبل الف وثلاثمائة سنة، لكننا بفضل الاحياء السنوي لهذه الثورة، نشعر وكأنها حدثت بالامس القريب، فاصبحت الذكرى السنوية، هي قبلة كل مظلوم يريد ان يعبّر عن ظلامته بشكل من الاشكال، وان يوصل صوته الى آفاق العالم، فما عاد السكوت يُجدي نفعا، وما عادت الصدور قادرة على حبس ما يعتلج فيها من هموم وتطلعات... فالأمور قد تبدلت، وزمن الصمت ولّى الى غير رجعة، لذا اصبح مألوفا ان نسمع اعتراضات الناس تصدح عاليا من حناجرهم، وبياناتهم الناريّة تعرّي حالات الفساد المستشري في مؤسسات الدولة، كما ان المواكب التي ينخرط بها هؤلاء المظلومين، تؤكد حالة الغليان التي تسبق العاصفة، فهم يستمدّون من إمامهم الحسين عليه السلام زادا لأيامهم المقبلة.. لقد تعلّموا رفض الظلم، والثبات على المطالب، واستشعار الخطر على الدين، وعدم الرضوخ للباطل وانْ عم، وانّ صوت المظلوم لابد ان يُسمع ولو بعد حين.

لقد وُصف الامام الحسين عليه السلام، بانه كعبة الاحرار، فمرقده الشريف مأوى لكل احرار العالم، على اختلاف اجناسهم وقومياتهم وألوانهم، وقد وُصف كذلك بأنه عَبرة وعِبرة.. ففي قضيته عليه السلام تجسدت أروع صور الثبات، وأسمى وأجل معاني التضحية والفداء في سبيل المبدأ..

لقد بذل الامام الحسين في سبيل احياء دين جدّه الغالي والنفيس، فلا ينبغي ان نتعامل مع ثورته على انها ثورة لطم وبكاء، وانما هي عنوانا للثبات ودروسا للوفاء والاستقامة، فهو لم يخاطر للخروج من المدينة باهل بيته واولاده واصحابه، وعرّضهم لكل تلك المخاطر إلا لعظم قضيته ورسوخ عقيدته، وايمانه بمبدأه الحق، لأن السكوت عن الظلم هو مشاركة فيه ومؤازرته، وهذا ما لا يقبل به  أبيّ الضيم.. من هنا تعلّم العاشقون لأبي الاحرار، وتتلمذوا في مدرسته على مبدأ الإباء ورفض الذل والخنوع، فتعالت اصواتهم مندّدة بكل منحرف، أراد ان يصعد على اكتاف الناس بالباطل، وصدحت حناجرهم بمطالبهم المشروعة لمحاسبة الفاسدين والسارقين، من جميع الأحزاب المتأسلمة والتي سرقت، وتمادت في فسادها باسم الدين، والدين منها بريء.

فالامام الحسين (ع) ليس عَبرة وعِبرة فحسب، بل هو رُوح ورَوْح ايضا، رُوح يمدّ جسد الامة بطاقة الثورة، ويشعل فتيل الرفض بشرارة (هيهات)، ورَوْح لانّ ضريحه الزاهي جنة الله في أرضه.. محطة الارواح المتعبة.. وملجأ الراغبين الى الترويح والاستجمام المعنوي، فلا تطيب النفوس ولا ترتاح الا في أروقة وجنبات روضته البهيّة ((فروْح وريحان وجنة نعيم)).

الامام الحسين
كربلاء
عاشوراء
الفكر
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟

    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    آخر القراءات

    كيف تعوض نقص المغنيسيوم في الجسم باستخدام الأعشاب؟

    النشر : الأحد 18 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأموات وشهر محرم: خدمة في طراز البرزخ

    النشر : الأثنين 01 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أوجه الالتقاء والشبه بين قضية المهدي والحسين عليهما السلام

    النشر : السبت 29 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كيف تتعامل مع صداع الهواء البارد في فصل الشتاء؟

    النشر : الخميس 15 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    ماهي فوائد النوم في غرفة مظلمة؟

    النشر : الثلاثاء 13 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    نساء القصور الملكية في القرآن الكريم

    النشر : الأثنين 08 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 780 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 386 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 355 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 346 مشاهدات

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    • 336 مشاهدات

    التفكير غير المنضبط

    • 334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1379 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1227 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1147 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1069 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1068 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة
    • منذ 5 ساعة
    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ
    • منذ 5 ساعة
    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟
    • منذ 5 ساعة
    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة