تناول الأطعمة والمشروبات غير الصحية مثل الكثير من السكريات غالبًا ما ينعكس على الشخص، فيمكن أن تظهر البثور والحُبَيْبَات والتجاعيد أيضا على الوجه. كيف ذلك؟
احمرار الجلد أو وجود بثور عليه قد تكون علامات على معدة شديدة الحموضة أو أمعاء معرضة لضغوط شديدة أو أن هناك عددا قليلا جدًا من إنزيمات الهضم.
بجانب العوامل الأخرى مثل التغيرات الهرمونية والحمل والبيئة غير النظيفة، يمكن أن يؤثر تناول الكثير من السكر، بل وحتى الخبز الأبيض بشكل سلبي على جلد الإنسان وخصوصا الوجه.
معظم الأمراض الجلدية مثل حب الشباب أو الإكزيما أو غيرهما إلى وجود التهاب بالجسم. وإذا كان المرء يتناول كمية أعلى من المتوسط من السكر والكربوهيدرات المكررة، مثل تلك الموجودة في الأرز الأبيض أو الخبز الأبيض أو المعكرونة، فإن مستوى السكر في الدم يرتفع.
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى عدم توازن البكتيريا في الأمعاء وتشجيع الالتهاب في الجسم، بحسب ما كتبت غلوريا ف برونفسكي، بموقع "فيلت" الألماني.
ضعف المناعة يساهم في تشوه البشرة
احمرار الجلد أو وجود بثور عليه قد تكون علامات على معدة شديدة الحموضة أو أمعاء معرضة لضغوط شديدة أو أن هناك عددا قليلا جدًا من إنزيمات الهضم. وقد تحدث طبيب الأمراض الجلدية فرانك ليبمان، الذي يعتني ببشرة المشاهير والنجوم، عن هذه العلاقات في كتابه "10 أسباب تجعلك تشعر بالشيخوخة والبدانة"، بحسب ما تذكر برونفسكي.
وجود شوائب حول منطقة الذقن والفم، قد يشير إلى اضطراب في المعدة والأمعاء مثلا، لكن أطباء الأمراض الجلدية يقولون أيضًا إن الأعضاء الأخرى في الجسم يمكن أن تكون سببا للجلد غير النقي.
من يعاني من اضطرابات التصبغ والعيوب في منطقة الخد أو لديه دوائر عميقة تحت العين يمكن أن يكون قد تناول الكثير من الكحول وبالتالي تسبب في حدوث اضطراب في وظائف الكبد، وفقًا لبحوث أجراها معهد الصحة الوطنية الأمريكي.
ويمكن أن تشير الأشياء غير المعتادة مثل البقع البيضاء أو النتوءات الصلبة على شكل حبوب تحت الجلد إلى وجود الكثير من الألبان في النظام الغذائي للشخص المعني. كما أن ضعف الجهاز المناعي يمكن أن يساهم في تشوه البشرة.
أطعمة من أجل بشرة نضرة
ويقول طبيب الأمراض الجلدية هارولد لانسر في كتابه الأخير " Younger" (أصغر سنًا) إن: "السكر يمكن أن يضعف جهاز المناعة، كما أن الجهاز المناعي الذي لا يقوم بوظيفته يكون ضعيفا أيضًا في محاربة البكتيريا في الجلد". ويضيف بحسب موقع "فيلت": "عندما تنسد مسام الجلد بالبكتيريا، فإنها تسبب البثور".
السكر يسبب التجاعيد
ويكرر فريدريك برانت، وهو طبيب أمراض جلدية لديه مكانة كبيرة لدى نجوم هوليوود، في مقابلات أن التخلي عن السكر قد يجعلك تبدو أصغر بعشر سنوات. وذلك لأن ارتفاع مستويات السكر في الدم يؤدي إلى ارتباط جزيئات السكر بشكل دائم ببروتينات الجلد، بما في ذلك الكولاجين المهم المسؤول عن مرونة الجلد.
وهذا يدعم ما تسمى بعملية "التغليف السكري glycation"، (وهي عملية يحدث فيها ارتباط السكريات بالبروتينات أو الدهون في الجسم)، وهو ما يؤدي إلى تفاعل كيميائي في الجلد، لا يجعل السطح أكثر تصلبا وأقل مرونة ويعزز التجاعيد فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى مظهر باهت.
ويوضح لانسر في كتابه بحسب ما نقل موقع فيلت: "يصبح الجلد باهتًا وعديم النضارة وتظهر دوائر سوداء غير مرغوب فيها تحت العينين". حسب dw
نصائح للحفاظ على صحة الجلد من أشعة الشمس
يستخدم الجلد ضوء الشمس للمساعدة في تصنيع فيتامين (د) المهم لتكوين العظام، لكنْ ثمة جانب سلبي للأمر، إذ يمكن لأشعة الشمس فوق البنفسجية أن تسبب أضرارًا جسيمة للجلد.
وتحتوي الطبقة الخارجية من الجلد على صبغة الميلانين، التي تحمي البشرة من أشعة الشمس فوق البنفسجية.
ويمكن أن تحرق الأشعة الجلد وتقلل من مرونته، مما يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة.
ويسمرّ الناس بسبب أشعة الشمس التي تجعل الجلد يُنتج المزيد من الميلانين ويصبح لونه أغمق، ويتلاشى الاسمرار عندما تنتقل خلايا جديدة إلى سطح الجلد وتنسلخ الخلايا المدبوغة.
ويرى الأطباء أن بعض أشعة الشمس يمكن أن يكون جيدًا طالما تُوفّر حماية جيدة، إلا أن التعرض المفرط لها يمكن أن يسبب حروق الشمس.
وتخترق الأشعة فوق البنفسجية طبقات الجلد الخارجية وتضرب الطبقات العميقة منه، والتي يمكن أن تُتلف أو تقتل خلايا الجلد.
وينصح الأطباء الأشخاص -وخاصة أولئك الذين ليس لديهم الكثير من الميلانين والذين يعانون من حروق الشمس بسهولة- بحماية أنفسهم.
ويمكنك حماية نفسك من خلال تغطية المناطق الحساسة بطبقة سميكة من واقي الشمس، والحد من وقت التعرض الإجمالي، وتجنب أشعة الشمس بين الساعة 10 صباحًا والساعة 2 ظهرًا.
وذهبت مراجعة دراسة نشرتها مجلة (ميدلاين بلاس) في 2021، إلى أن التعرض المتكرر للأشعة فوق البنفسجية على مدى سنوات عديدة هو السبب الرئيسي لسرطان الجلد، واعتبرت الكشف المبكر والمستمر عامل أساسي للعلاج.
وللتغلب على هذه المشاكل الجلدية الموسمية وتفاديها، قدّم الطبيب التركي شفيق بكير -اختصاصي الأمراض الجلدية بمستشفى “دويغو” الخاص في إسطنبول- مجموعة نصائح للحفاظ على صحة الجلد وسلامته خلال فصل الصيف.
ونصح الطبيب بتجنب وضع مساحيق التجميل تحت أشعة الشمس الحارقة، مع الاحتماء بالأماكن المظللة في فترات الظهيرة، واختيار ملابس هادئة الألوان وساترة لكل الجسد، مع استخدام القبعات ونظارات الشمس في الخارج.
وشدد شفيق بكير على عدم ارتداء ملابس السباحة الرطبة لفترات طويلة، لأنها تؤدي إلى انتشار الفطريات في الأماكن الحساسة من الجسم.
وأوضح ضرورة تجديد كريمات الوقاية من الشمس بعد الذهاب إلى البحر أو أحواض السباحة خلال ساعات النهار، مع اختيار الشواطئ النظيفة وأحواض السباحة المعقمة بشكل جيد.
ونصح الطبيب باختيار كريمات الوقاية من الشمس بعناية حسب نوع الجلد، واستخدامها قبل الخروج بنحو 30 دقيقة على الأقل، مع استخدام كريمات أو زيوت للحفاظ على صحة الشعر، خاصة إذا كان مصبوغًا أو من النوع الجاف.
وأوصى بعدم استخدام الأدوات الشخصية للآخرين منعًا لانتقال أو تكوّن أي فطريات جلدية أو مظاهر تحسس، والاستحمام بمياه نظيفة عقب السباحة واستخدام مستحضرات الترطيب بعد الاستحمام بما يناسب نوع البشرة.
ونصح أيضًا بالعناية بالأظافر، مفضّلًا أن تكون قصيرة ومرطَّبة بكريمات مناسبة بعد الاستحمام لحمايتها من الكسر.
وتساعد مكملات الكولاجين -وهو بروتين موجود بشكل طبيعي في أجسامنا- الشعر والجلد والأظافر. وينضب إنتاج الكولاجين الطبيعي مع التقدم في السن، مما يسبب الخطوط الدقيقة وفقدان المرونة وضعف الشعر والأظافر . حسب الجزيرة
اضافةتعليق
التعليقات