• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كونوا كالشجرة

حنين حليم / الثلاثاء 22 آذار 2016 / اسلاميات / 2771
شارك الموضوع :

ان مانعيشه اليوم في واقعنا هو سيناريو يدور ويكرر نفسه مع كل خلاف نعانيه في هذا الزمن, حيث يتحول المظلوم الى جلاد,والارهابي العبثي الى بطل, وا

ان مانعيشه اليوم في واقعنا هو سيناريو يدور ويكرر نفسه مع كل خلاف نعانيه في هذا الزمن, 

حيث يتحول المظلوم الى جلاد,والارهابي العبثي الى بطل, والمفسد الى حاكم بلاد,
وماجراء ذلك الا عدم اتباعنا سياسة السلم والعيش بسلام.
لكن هل نحن عازمون على تغيير الحال وتحويل الواقع المظلم الى جسرمن نور للوصول الى الاطمئنان.
ان العزم يستلزم قرار والقرار يعني التواضع والقبول بالواقع واستجماع الشجاعة والطاقة الايجابية ثم الانطلاق في زمن اصبحنا فيه من المستضعفين نستجدي الحضارة ونحن اباؤها
والطريق هو مضمون قوله تعالى
ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم.
فالقادة العظام في التاريخ كيف كان سلوكهم مع الذين كانوا ينالون بأذيتهم والتجريح بهم ثم الاجهاز عليهم,
كان موقفهم هو مقابلة الاساءة بالاحسن لا الرد بالمثل .
نعم ان الرد بالحسنى يعني اطلاق نداء الى اعماق الطرف المقابل لاستثارة كوامن الفطرة واستيقاظ نداء العقل.
ان الرد بالتي هي احسن هو شعلة تتقد وتوقد المحبة والعطف ورفع العلم وانهاء لامر كان ليأخذ غير مجرى.
وأصله خير وهذا يعني دعوة الى السلام والخير والتعايش والاحترام المتبادل.
ان تاريخ الطيبين الابرار زاخر بأحداث رد الاساءة بالاحسان, حيث ورد في تاريخ زين العابدين صلوات ربي وسلامه عليه:
وقف على علي بن الحسين ، رجل من اهل بيته ،أو بني عمومته فأسمعه وشتمه فلم يكلمه ، فلما انصرف قال لجلسائه : لقد سمعتم ماقال هذا الرجل وانا احب ان تبلغوا معي إليه حتى تسمعوا مني ردي عليه.
قالوا له : نفعل ولقد كنا نحب ان يقول له ويقول, اي يؤكد في الرد عليه ,فأخذ نعليه ومشى يقول
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين .
فعلمنا انه لايقول له شيئأ , قال : فخرج حتى أتى منزل الرجل فصرخ به وناداه, قال قولوا له هذا علي بن الحسين ، قال : اي الراوي, فخرج متوثيآ للشر وهو لايشك انه انما جاء مكافئآ له على بعض ماكان منه, اي الرد بالمثل, فقال له علي بن الحسين (ص) : ياأخي انك وقفت علي انفآ و لئن كنت قلت ما فيّ صادقآ في قولك ضدي, فأستغفر الله منه، وان كنت قلت ؛ماليس فّي فغفر الله لك.
قال الراوي: فقبل الرجل مابين عينيه وقال : بل قلت : فيك ما ليس فيك وأنا احق به.

والتاريخ يزخر بأمثال تلك القصص للعظماء الذين عايشوا مجتمعا جاهليآ فرسول الله صلى الله عليه واله عايشهم بأخلاقه السامية وهو في ذروة الخلاف معهم في عموم عقائدهم وعاداتهم وأخلاقياتهم الجاهلية ومماراستهم الشاذة.
وكذلك الحال مع امير المؤمنين صلوات الله عليه, فقد تعايش مع جبهات عريضة من الخصوم والأعداء وغمرهم بعدالته واحترامه واعانهم في شؤون حياتهم وقضى حوائجهم.
وكذلك كان اتباعهم فهذا ابو ذر الغفاري ومالك الاشتر وابن ابي يعفور.
فأبو ذر نموذجآ..
انه نفي مظلومآ مغلوبآ الى دمشق فرماه معاوية الى الجنوب اللبناني، وأهله كفار لايحسنون شيئآ من العربية, ولكنه تمكن من مواجهة التحديات والغربة والفقر والجاهلية ,
وعلّمهم اللغة والاخلاق والعقائد, فولد شعب الجنوب من جديد.
فكيف تعايش معهم ؟ وكم من الازمات المرّة تحملها ؟
وكيف احدث انقلابا في عقولهم وضمائرهم وحياتهم ؟

هنالك مواقف تستثير مشاعر الانسان فتشعل نار الغضب في نفسه فيبدي ردة فعل قاسية تجاه الاخر, وبذلك تنطوي صفحة الرد الجميل لتحل محلها بذور القطيعة والتدابر بالنمو فتؤدي بالمآل الى الانفصال المشغوف بالضغائن والبغضاء.
وصفة العلاج لمثل هذه المواقف المثيرة ضبط الاعصاب ثم التسامح والحلم والعفو الذي هو من
مكارم الاخلاق.
قال رسول الله صلى الله عليه واله:
ثلاث من مكارم الاخلاق : لين الكلام، والسخاء، والعفو عن المقدرة.
فأحب لغيرك ماتحب لنفسك .
نحن نحب الحلم اتجاهنا ونحب الدفع بالتي هي أحسن في تعامل من يخالفنا، وكذلك الاخرون,
مثلا : لو صدرت منا زلة كيف نحب ان نواجه بها؟
هل سوى الحلم والصفح؟!
كذلك لو صدرت من غيرنا تلك الزلة فأنه يحب الشيء نفسه ويحب ان نحلم ونصفح عنه
فينبغي لنا دائما ان نحب لغيرنا مانحب لأنفسنا ونظهر لغيرنا من أنفسنا مانرجوه لنا من غيرنا.

ان الذي نجنيه من الرد بالتي هي احسن هو قلب المعادلة حيث يتحول الاخر الى صف الاصدقاء بعد ان كان مع الخصوم , اضافة الى كسب رضا الله تعالى ,فان الامام السجاد صلوات الله عليه وعلى اله , يناجي ربه في دعاء مكارم الاخلاق..
اللهم وسددني لأن اعارض من غشني بالنصح
ومن هجرني بالصلة ومن اغتابني الى حسن الذكر.

 

اشجار
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    بينَ الشيعة وآل البيت.. علاقة خاصة تكوينية لابد من معرفتها

    النشر : الخميس 11 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ماهو اضطراب عُسر الكتابة وكيف تتم معالجته؟

    النشر : الخميس 10 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    محامية يمنية تفوز بجائزة في مجال حقوق الإنسان في العالم

    النشر : الأربعاء 26 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأطباء ينصحون: لا تعيبوا على الأطفال البدانة

    النشر : الأثنين 19 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    اسمها سمراء

    النشر : السبت 27 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    المجتمعات الذكورية.. صنيعة النساء

    النشر : الأثنين 04 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 892 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 776 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 454 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 378 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 350 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 342 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1365 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1224 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1145 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1068 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1067 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 13 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 13 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 13 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة