• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المجتمعات الذكورية.. صنيعة النساء

مريم حسين العبودي / الأثنين 04 نيسان 2022 / حقوق / 2800
شارك الموضوع :

تعلم جلياً أنها المجتمع كله، هي تلدُ وتربي وتعلم وتدعم وتؤسس لحضارات كاملة

ليس ضرباً من ضروب المبالغة القول بأن النساء من أمهاتنا وجداتنا هن من أنشأ الجيل الذكوريّ المتزمت الذي تسعى نساء اليوم للتخلص من سطوته والذي يرى أنه القوة العُظمى في الكوكب وبين يديه دفة العالم وإنه هو طوق النجاة الذي من لا يرتديه فقد حلّت عليه لعنةٌ لا مناص منها وسيلقي عليه المجتمع (الذي هو بدوره مكوّن من ذات الصنف) تعويذة النبذ والإقصاء.

غالباً ما يتم توجيه اللوم والانتقاد لشريحة الذكور في المجتمعات العربية من قبل الجنس الآخر أو الحركات النسوية وما شابه، غافلين عن أصل نشوء هذه الشريحة وأسس تربيتها حتى تصل للمرحلة التي تُعرّضها لهذا النوع من الهجوم العنيف. كيف ينشأ الطفل الذكر! هل يُولد ويخرج للمجتمع فطرياً بهذا الفكر والتصميم الوجودي! من يُربيه ويرعاه ويغذيه روحياً وعقلياً بالمفاهيم والقيم الاجتماعية؟ من يشتري له ملابسه وهو رضيع كلها باللون الأزرق! من يقول له جملة "الأولاد الجيدين لا يبكون، أنت رجل امسح دموعك!" من يعلمه أنه المسؤول عن أخته الصغيرة وأن ذكر اسمه أمه أمام أصدقائه أمرٌ معيب وأن العناق أمرٌ طفوليّ ينتهي عند مرحلة معينة.

أوَ ليست الأمهات والجدات هنّ من يفعلن هذا؟ وحين يُقال أن للأصدقاء تأثير كبير على الطفل، فمن بدوره أنشأ هؤلاء الأصدقاء؟ أمهاتٌ وجدات أُخريات بالطبع. ومن يقول أن تأثير الأب كبير كذلك، نعم هذا صحيح، لكن من أنشأ هذا الأب؟، ومن اختار الزواج منه! إنها المرأة ذاتها التي تربي بالطبع.

تعلم المرأة مدى تأثيرها على الفرد والمجتمع، تعلم جلياً أنها المجتمع كله، هي تلدُ وتربي وتعلم وتدعم وتؤسس لحضارات كاملة، تعلم أن الحرف الذي تعلمه لولدها سينفع به الأمة حين يكبر ويشتد به عوده، لكن يُصر البعض على معاملة الأطفال معاملة فردية بشكل منفصل عن المجتمع ككل، وكأن هذا الطفل نشأ في كنف عائلة وسيظل طيلة حياته مقتصراً عليها ولا يؤثر أو يتأثر إلا بها.

كما تنظر الأمهات للطفل بهيأته الطفولية الحالية وكأنه لن يكبر ويستّقل بذاته، وهذا ما يخفف تأثير أي أمر يقومُ به بذريعة إنه طفل لا يفهم، لاحقاً سيتعلم بنفسه! إنهُ نقشٌ على حجر، ما يتربى عليه الطفل هو تحديد لمسار حياته الكامل، مهما بلغ من العمر سيظلُ متأثراً بالبرمجة التي تلقاها في سنيّ الطفولة الأولى.

في عالمنا الحاليّ، تحتاج المرأة أن تعرف جلياً عظمة الدور الذي تقوم به، أن تعرف أن ما من فردٍ في هذا الكوكب إلا وهو نِتاجٌ لها، سواءٌ أكانت أمٌاً أم جدة، زوجة، أخت، أو ابنة، لكل امرأةٍ تأثيرها الخاص، ولكلِ تأثير دوائر أكبر وأكثر شموليةً ستتسع بعد حين، فتربية الأم لولدٍ مُدلل لا يجلب لنفسه كأس الماء، سيجعل منه زوجاً مُتسلطاً يرى أن وظيفة المرأة في حياته هي أن توفّر له سُبل الراحة بلا نفاد ومِن ثمَ ستكون هي ذاتها وظيفة الإبنة، وزوجة الابن وهلُم جراً، ثم تتحد هؤلاء النسوة ليؤسسن مجاميع تُندد وتحارب الذكورية المُستفحلة في المجتمعات العربية. إنما التربية هي عملية ملأ سِلالٍ فارغة، فلتنظر كلُ امرأة ما ستنضح به سِلالُ أولادها لاحقاً.

الرجل
المرأة
المجتمع
التربية
الشخصية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    النشر : الأحد 28 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    نصائح تساعدك على النوم في الطقس الحار

    النشر : الأربعاء 20 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الصحافة الورقية بين فكيّ نظيرتها الالكترونية

    النشر : الأحد 17 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    ما يمكن أن تستنكره بضغطة زر

    النشر : الثلاثاء 02 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    قراءة في رواية: الغريب

    النشر : الثلاثاء 13 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    من نجوم الولاية: عمار بن ياسر وأبو هيثم بن تيهان

    النشر : الثلاثاء 11 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 810 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 554 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 362 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 351 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 343 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 339 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1022 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 978 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 953 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 810 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 800 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 775 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 13 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 13 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 13 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة