• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المجتمعات الذكورية.. صنيعة النساء

مريم حسين العبودي / الأثنين 04 نيسان 2022 / حقوق / 2614
شارك الموضوع :

تعلم جلياً أنها المجتمع كله، هي تلدُ وتربي وتعلم وتدعم وتؤسس لحضارات كاملة

ليس ضرباً من ضروب المبالغة القول بأن النساء من أمهاتنا وجداتنا هن من أنشأ الجيل الذكوريّ المتزمت الذي تسعى نساء اليوم للتخلص من سطوته والذي يرى أنه القوة العُظمى في الكوكب وبين يديه دفة العالم وإنه هو طوق النجاة الذي من لا يرتديه فقد حلّت عليه لعنةٌ لا مناص منها وسيلقي عليه المجتمع (الذي هو بدوره مكوّن من ذات الصنف) تعويذة النبذ والإقصاء.

غالباً ما يتم توجيه اللوم والانتقاد لشريحة الذكور في المجتمعات العربية من قبل الجنس الآخر أو الحركات النسوية وما شابه، غافلين عن أصل نشوء هذه الشريحة وأسس تربيتها حتى تصل للمرحلة التي تُعرّضها لهذا النوع من الهجوم العنيف. كيف ينشأ الطفل الذكر! هل يُولد ويخرج للمجتمع فطرياً بهذا الفكر والتصميم الوجودي! من يُربيه ويرعاه ويغذيه روحياً وعقلياً بالمفاهيم والقيم الاجتماعية؟ من يشتري له ملابسه وهو رضيع كلها باللون الأزرق! من يقول له جملة "الأولاد الجيدين لا يبكون، أنت رجل امسح دموعك!" من يعلمه أنه المسؤول عن أخته الصغيرة وأن ذكر اسمه أمه أمام أصدقائه أمرٌ معيب وأن العناق أمرٌ طفوليّ ينتهي عند مرحلة معينة.

أوَ ليست الأمهات والجدات هنّ من يفعلن هذا؟ وحين يُقال أن للأصدقاء تأثير كبير على الطفل، فمن بدوره أنشأ هؤلاء الأصدقاء؟ أمهاتٌ وجدات أُخريات بالطبع. ومن يقول أن تأثير الأب كبير كذلك، نعم هذا صحيح، لكن من أنشأ هذا الأب؟، ومن اختار الزواج منه! إنها المرأة ذاتها التي تربي بالطبع.

تعلم المرأة مدى تأثيرها على الفرد والمجتمع، تعلم جلياً أنها المجتمع كله، هي تلدُ وتربي وتعلم وتدعم وتؤسس لحضارات كاملة، تعلم أن الحرف الذي تعلمه لولدها سينفع به الأمة حين يكبر ويشتد به عوده، لكن يُصر البعض على معاملة الأطفال معاملة فردية بشكل منفصل عن المجتمع ككل، وكأن هذا الطفل نشأ في كنف عائلة وسيظل طيلة حياته مقتصراً عليها ولا يؤثر أو يتأثر إلا بها.

كما تنظر الأمهات للطفل بهيأته الطفولية الحالية وكأنه لن يكبر ويستّقل بذاته، وهذا ما يخفف تأثير أي أمر يقومُ به بذريعة إنه طفل لا يفهم، لاحقاً سيتعلم بنفسه! إنهُ نقشٌ على حجر، ما يتربى عليه الطفل هو تحديد لمسار حياته الكامل، مهما بلغ من العمر سيظلُ متأثراً بالبرمجة التي تلقاها في سنيّ الطفولة الأولى.

في عالمنا الحاليّ، تحتاج المرأة أن تعرف جلياً عظمة الدور الذي تقوم به، أن تعرف أن ما من فردٍ في هذا الكوكب إلا وهو نِتاجٌ لها، سواءٌ أكانت أمٌاً أم جدة، زوجة، أخت، أو ابنة، لكل امرأةٍ تأثيرها الخاص، ولكلِ تأثير دوائر أكبر وأكثر شموليةً ستتسع بعد حين، فتربية الأم لولدٍ مُدلل لا يجلب لنفسه كأس الماء، سيجعل منه زوجاً مُتسلطاً يرى أن وظيفة المرأة في حياته هي أن توفّر له سُبل الراحة بلا نفاد ومِن ثمَ ستكون هي ذاتها وظيفة الإبنة، وزوجة الابن وهلُم جراً، ثم تتحد هؤلاء النسوة ليؤسسن مجاميع تُندد وتحارب الذكورية المُستفحلة في المجتمعات العربية. إنما التربية هي عملية ملأ سِلالٍ فارغة، فلتنظر كلُ امرأة ما ستنضح به سِلالُ أولادها لاحقاً.

الرجل
المرأة
المجتمع
التربية
الشخصية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    عزيزتي.. الخطوبة ليست تجربة

    النشر : الأثنين 13 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الواقعية الذاتية

    النشر : الثلاثاء 03 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    رصاصة فرح تقتل الطفلة هاجر في رأس السنة

    النشر : الأحد 06 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    النشر : الخميس 19 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    حكاية شيرين

    النشر : الخميس 21 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    رحلة في عالم الاجنة

    النشر : الأحد 19 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1244 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 458 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 455 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 438 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 435 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 372 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1335 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1244 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 786 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة