حذر خبراء في الصحة من فيروس خطير قد يتسبب بإصابات كثيرة هذا الشتاء حول العالم يعرف باسم "الفيروس التنفسي المخلوي".
وتشير الأرقام الصادرة عن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أن "الفيروس التنفسي المخلوي" بات السبب الرئيسي لدخول الأطفال إلى المستشفيات مؤخرا.
وأضافت الوكالة أن قرابة ثلث الأطفال في المملكة المتحدة يعانون من الفيروس الذي يتسبب بالتهاب رئوي، وتورم القصبات الهوائية، وبالمحصلة فإن 7.4 بالمئة من السكان مصابون به.
ولا يبدو الوضع في أستراليا أفضل بكثير، حيث شهدت البلاد أيضا زيادة مفاجئة في الإصابات بهذا الفيروس، وكذلك الأمر بالنسبة للولايات المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ما هو الفيروس التنفسي المخلوي؟
فيروس واسع الانتشار ويصيب الأطفال بشكل كبير.
من بين أعراضه، ارتفاع درجات الحرارة والسعال والبلغم وفقدان الشهية.
الفيروس الغدي أو المخلوي مثل الإنفلونزا، قد يكون أصله حيواني أو تحوّر من شخص لآخر، وتكون أعراضه نفس أعراض الإنفلونزا.
98 بالمئة من المصابين بالفيروس، يعانون من سيلان في الأنف.
1 بالمئة من الأطفال المبتسرين "الولادة المبكرة" لديهم عوامل خطورة، وقد يصابون بأزمات رئوية، ويحتاجون الدخول للمستشفى.
أغلب الإصابات تكون بين الأطفال الذين سنهم عامين، وفي حالة صعوبة التنفس أو حدوث زرقان في الجلد يجب التوجه إلى المستشفى.
يفضل عدم ذهاب الأطفال للمدرسة، في حال إصابتهم لأن الفيروس ينتقل من خلال التنفس.
ماذا تقول الدراسات؟
- تابعت دراسة نشرت في مجلة "لانسيت" الطبية حالة 7 آلاف مصاب بكوفيد-19 يخضعون للعلاج في المستشفيات، كان منهم 583 مصابا بالإنفلونزا أو الفيروس التنفسي المخلوي أو الفيروسات الغدية (تسبب عادة نزلات البرد والتهاب الحلق).
- وجد الباحثون في في جامعة "إدنبرة" أن المصابين بكوفيد والإنفلونزا كانوا أكثر عرضة للوفاة بأكثر من الضعف، على الرغم من عدم وجود زيادة كبيرة في معدلات الوفيات عندما يكون شخص ما مصابا بفيروس كورونا والفيروس التنفسي المخلوي.
- رغم ذلك، يعتقد العلماء أن التأثير الأكثر احتمالية للفيروس التنفسي المخلوي، هو أن بعض الناس سيمرضون بأنواع العدوى الثلاثة، واحدة تلو الأخرى، الأمر الذي سيكون منهكا وخطيرا بالنسبة لفئات عمرية معينة أو من يعاني من أمراض أخرى.
- أكد العلماء أنه يصعب التنبؤ بالتأثير الذي قد يكون للفيروس التنفسي المخلوي، نظرا لوجود عدد قليل جدا من حالات الإصابة به في العامين الماضيين، بسبب عمليات الإغلاق وإجراءات التباعد الاجتماعي التي رافقت تفشي كوفيد-19.
- لم يقلل العلماء من خطورة الفيروس التنفسي المخلوي وخصوصا بالنسبة للأطفال أو كبار السن الذين يعانون من ضعف المناعة، لأنه يمكن أن يؤدي إلى التهاب القصبات والشعب الهوائية.
كيف يمكن الوقاية من الفيروس؟
لتقليل احتمالية إصابتك بأي من الفيروسات بشكل عام، من الضروري مراعاة تدابير النظافة البسيطة مثل الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون عن لمس الأشياء التي يحتمل أن تكون ملوثة.
بما أن جزيئات الفيروس يمكن أن تغزو الجسم من خلال القنوات الدمعية والملتحمة (الأغشية التي تبطن العين)، تجنب فرك عينيك، لأن يديك يمكن أن تنقل العدوى.
التطعيمات هي خط الدفاع الأول أمام كوفيد والإنفلونزا، وهناك العديد من اللقاحات التي تخضع للتجارب
بالنسبة للفيروس التنفسي المخلوي، ويتوقع أن تتوفر في الأسواق قريبا كلقاح خاص بشركة "فايزر". حسب سكاي نيوز
7 أمراض تزداد انتشاراً في فصل الشتاء
يعتبر فصل الشتاء أكثر الفصول التي يتعرض فيها الأفراد للإصابة بالكثير من الأمراض المختلفة والتي يزيد انتشارها بين الناس، نظراً لأن معظم هذه الأمراض تكون معدية مما يساعد على انتقالها بين الأشخاص بكل سهولة.
وتشهد الكثير من دول العالم في فصل الشتاء زيادة في معدلات الإصابة في العديد من الأمراض، حيث يتعرّض الجهاز المناعيّ في جسم الإنسان لبعض الضّعف والتّراجع خلال موسم الشّتاء، وذلك بسبب البرد القارص وسرعة انتشار «الفيروسات والجراثيم والبكتيريا»، مما يجعله أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض الفيروسيّة التي قد تتطوّر لحالاتٍ خطيرة في حال لم تُعالج بشكلٍ سريع.
ورصدت «الاتحاد» أهم وأكثر أمراض الشتاء انتشارا، وعددها 7 أمراض، وهي: الإنفلونزا الموسمية، الربو، الالتهاب الرئوي، عدوى الأذن الداخلية، الأزمة القلبية وارتفاع ضغط الدم، وألم المفاصل، حكة الجلد.
وأكد أطباء ومختصون أهمية اتخاذ التدابير العلاجية والوقائية للوقاية من هذه الأمراض أو التعامل معها في حالة الإصابة، مشددين على ضرورة معرفة الأشخاص بأعراض وأسباب هذه الأمراض وطرق الوقاية.
الوقاية أولاً
وقال يحيى كايد، مدير العمليات في مستشفى برجيل التخصصي بالشارقة: «تعتبر أمراض الشتاء من الأمراض الشائعة من حيث تكرار الإصابة بها، ويصنف معظمها على أنها أمراض موسمية معدية».
وأضاف: «الشيء المهم في أمراض الشتاء، هو معرفة طرق الوقاية من أغلبها، وهناك 6 طرق للوقاية، تعتبر القاسم المشترك الأكبر في الوقاية من معظم هذه الأمراض».
وأشار إلى أنها تتضمن غسل اليدين جيداً بالماء والصابون، وإذا كان الشخص مصاباً بنزلة برد شديدة فيجب تغطية الفم عند العطس والسعال، وكذلك استخدام الأدوات الشخصية عندما يتعلق الأمر بالأكل والشرب. وأكد أهمية تناول الكثير من السوائل بصفة عامة، وبالنسبة لمرضى الربو الالتزام بالعلاجات كالبخاخات وموسعات القصبات ومتابعة دورية للطبيب. ولفت إلى ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي والكمامة، وتجنب الاختلاط في الأماكن المغلقة، بالإضافة إلى الالتزام بأخذ المطاعم السنوية كالإنفلونزا وغيرها، مشيراً إلى الالتزام الدوري بالتطعيم للوقاية من الأمراض المتوفر لها تطعيمات، حسب تعليمات وزارة الصحة ووقاية المجتمع.
الأسباب الإصابة
وقالت الدكتورة إيناس عثمان، استشارية طب العائلة في المستشفى الأميركي بدبي: إن «السبب الرئيسي وراء بعض الأمراض في فصل الشتاء هو تعرض الجهاز المناعي في جسم الإنسان لبعض الضعف بسبب البرد، بالإضافة إلى سرعة انتشار الفيروسات والجراثيم والبكتيريا». وأشارت إلى أن من أبرز أمراض الشتاء هو نزلات البرد والإنفلونزا، حيث يصاب الإنسان بهذه الأنواع من الأمراض نتيجة ضعف في مناعة جسمه لمقاومة الفيروسات، موضحة أن أبرز أعراض هذا المرض تكمن في ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدلات الطبيعية، وانسداد وسيلان الأنف، والإرهاق والصداع، وألم في مفاصل الجسم بشكل عام.
وأوضحت: من بين أمراض الشتاء الشائعة أيضاً التهاب الحلق، وهو من أكثر الأمراض شيوعاً في فصل الشتاء، لا سيما الأطفال، نتيجة الهواء البارد الذي يدخل إلى الحلق ويسبب التهابات، وتكمن الأعراض في ارتفاع درجات الحرارة والشعور بألم شديد عند البلع، وظهور رائحة كريهة من الفم وعند التنفس وتضخم اللوزتين والغدد اللمفاوية المنتشرة في الجسم وبالتحديد منطقة أسفل الأذن. وقدمت عثمان، عدة نصائح للوقاية بشكل عام من أمراض الشتاء، أهمها الحرص على تناول فيتامين «ج» الذي يساعد الجسم على محاربة أعراض البرد والإنفلونزا وأمراض الشتاء الشائعة الأخرى، والإكثار من تناول الخضار والفاكهة التي تحتوي على فيتامين «سي» كالليمون والبرتقال، وارتداء الملابس الثقيلة المناسبة لفصل الشتاء، والحرص على تهوية المنزل كل صباح.
نتائج البرد
وذكر أنه تزداد في فصل الشتاء الأزمة القلبية وارتفاع ضغط الدم، بسبب البرد الشديد يتعرض القلب لمزيد من الإجهاد ويعمل بدرجة أكبر للمحافظة على حرارة الجسم، ومن أسباب النوبات القلبية بطء تدفق الدم وانقباض الأوعية والأكل غير الصحي والتدخين. وقال: من أعراض النوبة القلبية ألم وضغط على الصدر، وأحياناً في الرقبة والذراع، ضيق نفس، غثيان ودوار.» وأعتبر نصار، أن أولي علامات حلول فصل الشتاء هي الجلد الجاف والحكة، وذلك لأن الشتاء البارد لا يمكن الجسم من التعرق، مما يتسبب في بشرة جافة وحكة.
الأزمة القلبية
وأفاد الدكتور عبد الكريم نصار، اختصاصي أمراض الجهاز التنفسي، أن الالتهاب الرئوي، من بين أمراض الشتاء، وغالباً ما يحدث بسبب عدوى بكتيرية وفيروسية أيضاً، ويسد هذا المرض الحويصلات الهوائية الصغيرة في الرئتين ويملأها بالسوائل ويمكن أن ينتشر عن طريق السعال والعطس.
ونبه إلى أنه من الممكن أن يكون خطيراً، خاصة عند مرضى كبار السن وذوي الأمراض المزمنة وضعيفي المناعة، موضحاً أن من أعراض الالتهاب الرئوي السعال الشديد مع بلغم، ارتفاع درجة الحرارة وضيق في النفس والقشعريرة والتعرق.
وتطرق إلى عدوى الأذن الداخلية، وتحدث نتيجة عدوى بكتيرية في الأذن الوسطى وتراكم السوائل وأسبابها البرد، التهاب الجيوب الأنفية، تغيرات الظروف المناخية وغيرها.
الاتفاق والاختلاف بين الإنفلونزا وكورونا
يكثر في الوقت الحالي الخلط بين مرضي الإنفلونزا الموسمية ومرض« كوفيد- 19»، إلا أنه يوجد أوجه تشابه واختلاف بينهما، الدكتور عبد الكريم نصار، اختصاصي أمراض الجهاز التنفسي، أوضح أن كلا المرضين التهاب فيروسي، لكن الإنفلونزا موسمية وترتبط بفصل الشتاء وأعرضها أقل حدة، والتطعيم لها سنوي.
وقال:«أما «كورونا» فهو فيروس يأخذ منحنى متحورات، وحالياً منتشر في معظم البلدان وبالذات متحور «أوميكرون»، وليس فقط مرتبطاً بفصل الشتاء أو موسمياً».
وأضاف: معظم حالات أوميكرون الموجودة بسيطة إلى متوسطة، لكن هناك حالات بعضها شديد عند كبار السن وضعيفي المناعة وكذلك غير المطعمين باللقاحات».
وهناك 3 أعراض تميز مرض «كوفيد- 19»، مقارنة بالإنفلونزا الموسمية (العادية)، وهي: فقدان حاسة الشم والتذوق، الإصابة بسعال حاد مصحوب بصعوبة في التنفس، بالإضافة إلى الأعراض المعدية والمعوية أكثر شيوعاً بين المصابين بكوفيد- 19.
أبرز الأمراض
أكد الدكتور محمود زيكو، استشاري طب العائلة، أن تعرض الإنسان لتغيرات في درجات الحرارة يضعف جهاز المناعة في الجسم، ويصبح من السهل على الفيروسات والبكتيريا مهاجمة الجسم والتسبب بأمراض الشتاء.
وقال: «من بين هذه الأمراض الربو، وهو مرض مزمن يصيب الإنسان نتيجة لالتهاب مجري الهواء في الرئتين وتراكم كمية كبيرة من البلغم في مجري الهواء، مما يقلل أو يمنع تدفق الهواء إلى هذه الشعب ويتسبب بنوبات متكررة من ضيق التنفس وبعض الأعراض الأخرى».
وأضاف: «من بين أعراض مرض الربو شعور المصاب بصعوبة أثناء التنفس، مع شعور بضيق في الصدر بالإضافة إلى صوت الصفير أثناء النفس، أما في حال المعاناة من النوبة فقد يعاني المصاب من زيادة في سرعة ضربات القلب، والإغماء، والارتباك، والدوخة، وزيادة سرعة التنفس».
وأشار إلى أن من بين أمراض الشتاء الشائعة أيضاً آلام العظام والمفاصل نتيجة عدم قدرة الجسم على تحمّل البرد، وقلة نسبة الدم التي تصل إلى المفاصل، وتتلخص أعراض المرض في ألم شديد في مفاصل الجسم خلال البرد، وعدم القدرة على النّوم أو الحركة بشكلٍ طبيعي، والشعور بتصلّب في المفاصل.
ونصح زيكو، بأن الوقاية من أمراض الشتاء تشمل تهوية المنازل يومياً لتقليل تركيز الفيروسات والجراثيم في الهواء، وارتداء الملابس التي تمنح الجسم الدفء اللازم، وتجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين بأمراض الشتاء لتجنب العدوي.
ولفت إلى الحفاظ على النظافة الشخصية، والحرص على تناول الخضراوات والفواكه لدعم مقاومة جسم الإنسان لهذه النوعية من الأمراض، والإكثار من شرب المياه والعصائر الطبيعية التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية، وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة. حسب صحيفة الاتحاد
اضافةتعليق
التعليقات