إتسم إجتماع نادي أصدقاء الكتاب هذه المرة بطابع يحمل سمات روحانية توزعت فيوضاتها على كل من كان حاضراً، حيث كانت الجلسة عبارة عن واحة يُقتطف منها أزهار مختلفة من كتب مختارة من قبل المشتركات إذ كان الاختيار حراً من قبلهن حول الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف تزامناً مع أيام ميلاده الميمون صلوات الله عليه وعلى آله..
من الكتب المختارة كانت كتاب "سنابل مهدوية" للشيخ الفاضل فاضل الفراتي رحمه الله حيث كان الكتاب محط إختيار أكثر من مشتركة، أبدين إستفادتهن من الطرح السلس القريب إلى الذهن والقوي في المضمون من قبل الكاتب، والكتاب عبارة عن دراسة تأويلية في النصوص القرآنية المهدوية وفق أحاديث العترة من آل محمد صلوات الله عليهم..
أما الكتاب الآخر كان "مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم(ع)" وقد كان من إختيار إحدى المشتركات التي تناولت جانب فوائد الدعاء للإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف في كل حال نكون عليه وعدم التغافل عن هذا الحق من خلال الروايات الواردة وآثار البركات التي تتركها على الفرد والمجتمع..
وكان من الكتب المختارة كتاب "المهدي من المهد الى الظهور" لمؤلفه العلامه السيد محمد كاظم القزويني قدس سره وتناولت المشتركة جانب عن كيفية حياة المجتمع في عصر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف حيث يعتبر عصر الإمام المهدي (عج) بعد ظهوره وقيامه أفضل وأكمل عصور الكرة الأرضية منذ خلق الله الأرض أو منذ خلق آدم (ع) وعصره هو عصر العلم والنور لا العصور التي نحن نعيشها اليوم والتي هي عصور ظلمات الجهل والفقر والانحراف والفجائع والجور والضلالة..
ومن الكتب المختارة أيضاً كتاب (الإمام المهدي والظواهر القرآنية) للشيخ محمد السند، حيث تناول الكتاب ظواهر عديدة حول الإمام المهدي في القرآن وحول التشابه بينه وبين الأنبياء وسيرتهم العطرة صلوات الله عليهم وحول كيفية العناية الإلهية في الحفاظ على حجج الله..
وكذلك كان من ضمن الكتب أيضاً كتاب "استعدوا أنصار الإمام صاحب الزمان" للكاتب حسن كنجي، تناول فيه مفهوم الإنتظار وهو أحد وظائف أنصار الإمام صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وهو حاله وعمل قلبي وباطني وله آثار وبركات كثيرة باطنية وظاهرية.. فـالإنسان المنتظر هو من له حالة التجافي و الإنقطاع عن عالم الطبيعة والدنيا، فالمتجافي هو الجالس جلسة من يريد القيام وما إن يسمع نداء السماء إلا و يقوم ويوصل نفسه إلى نصرة الإمام صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) أي بمعنى يكون بحالة تأهب واستعداد دائمين..
والمنتظر له علامات: وهي أن يكون من أهل التقوى أي يتجنب المعاصي ويؤدي الواجبات ولديه أخلاق إلهية ويدعو الناس إلى الدين..
وأيضا كتاب (عند قدمي الإمام المهدي) للكاتب علي الحسيني الصدر يتناول الكتاب سمات عصر الظهور ابتداءً من العلامات الحتمية للظهور أي الظهور المقدس وخصائص دولة الإمام الحجة عج..
وكذلك كتاب (المهدي في القرآن والسنة) للسيد صادق الشيرازي حفظه الله من الكتب المختارة أيضاً يذكر المؤلف الآيات الموجودة في السور القرآنية التي تختص بالإمام الحجة عجل الله فرجه ثم يذكر الأحاديث التي تفسر الآية من كتب أهل السنة بالخصوص..
وختاماً كان عند كتاب "لماذا الغيبة" للسيد محمد رضا الشيرازي قدس سره، هذا الكتاب يحاول أن يبين القيم الكبرى التي أفرزتها ولا تزال غيبة الإمام المهدي "عجل الله تعالى فرجه الشريف" عبر أسانيد عقلية وبرهانية تؤكد الحقائق الدينية والتربوية الكبيرة للغيبة وبشكل هادئ بعيداً عن القطع بالنتائج المسبقة..
وجدير بالذكر أن نادي أصدقاء الكتاب أسسته جمعية المودة والازدهار والذي يهدف إلى تشجيع القراءة والمطالعة عبر غرس حب الكتاب وفائدته في المجتمع.
اضافةتعليق
التعليقات