• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنا.. ونظارتي الطبية

فاطمة صالح / الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018 / ثقافة / 3869
شارك الموضوع :

كنت في الخامسة من العمر حين اخذني والدايَّ الى طبيب العيون واجلسني الطبيب أمام جهاز طبي وشاهدت من خلاله صورا لكنني لم ارها بوضوح ومن ثم انتق

كنت في الخامسة من العمر حين اخذني والدايَّ الى طبيب العيون واجلسني الطبيب أمام  جهاز طبي وشاهدت من خلاله صورا لكنني لم ارها بوضوح ومن ثم انتقل بي الى غرفة ثانية وهنالك كانت هناك لوحة معلقة على حائط الغرفة وكانت مليئة بحروف كبيرة وصغيرة واجلسني أمام اللوحة وبدأ يسألني هل بأمكاني رؤيه السطر الاول ثم الثاني والثالث الى اخر اللوحة فشاهدت امي تبكي ولم اعرف ما سبب بكائها وخرجنا وانتظرنا انا وأمي في صالة كبيرة ورأيت أناسا ينتظرون دورهم لكن امي بدت حزينة وانتقلت امي بعد انتظار الى غرفة تحتوى على مئات النظارات الطبية وبدأ والدي وامي يختارون نظارة ويحاولون وضعها على وجهي فأنزعجت كثيرا وبدأت بالبكاء والصراخ، وكانت هذه اللحظة هي البداية لرحلتي مع نظارتي.

مضايقات

كانت البداية مع زينب صالح البالغة من العمر 40 عاما: بلغت من العمر 20 عاما ولم اعاني من شيء وبمرور الايام لاحظت ضعفا في بصري وبعد مراجعتي لطبيب العيون اكد بأنني اعاني من قصر في النظر ووجب عليّ ارتداء النظارة واجبرت على ارتدائها طوال اليوم، مضيفة: ارهقتني العديد  من الكلمات والعبارات الجارحة من اقرب الناس وخلقت في داخلي ازعاجا شديدا وضعفت ثقتي بداخلي واحسستُ بأني بشعة المنظر وكان زوجي كثيرا ما يتحرج ويطلب مني نزعها حين يقدم زائر الى بيتنا مما اضطرني ان ابحث عن بديل واقتناء العدسات الطبية رغم مخاطرها وما تسبب من التهابات لقرنية العين.

اما والدة الطفل مهيمن هادي تحدثت عن معاناتها في تعويد ولدها مهيمن البالغ من العمر 5 سنوات حين كان يعاني من الانحراف في النظر حيث كان دائما ينزعج ويبدأ بالبكاء وخلعها وكسرها مما اضطرني الى شراء العديد منها في الشهر الواحد، وكانت معاناتي اكثر حين التحق بمقعد الدراسة حيث تعرض للاذى من اقرانه وبدأوا يصفونه بالاعمى وكنت جاهدة في تقليل معاناته وزرع الثقة وبأنها نوع من انواع العلاجات الاخرى واخيرا والحمد لله تماثل للشفاء وتمكن من نزعها وممارسة حياته بصورة طبيعية بعد معاناة كبيرة وفعلا كمجتمع نحتاج الى وعي وثقافة في كيفية التعامل مع ضعاف البصر.

كانت لزينب عبود تجربة قاسية مع النظارة قائلة: عانيت من نقص كبير في درجات الرؤيا وألحّ الطبيب في ان ارتدي النظارة وخصوصا كوني مدرسة في الثانوية واحتاجها في تصحيح اوراق الامتحانات إلا اني لم اقتني النظارة بسبب زوجي الذي لم يتقبل الفكرة اطلاقا واصبحت اعاني الامرين!.

موضة

 تحدث باسم حمود البالغ 47 عاما عن تجربته: بدأت علاقتي بالنظارة منذ مرحلة المتوسطة فقد كنت أحب أن أضع النظارة على عيني، وكم تمنيت أن أرتديها إن صح التعبير لما لها من جمالية وأناقة بما تفضي على مرتديها من قوة شخصية وذكاء وعبقرية لأني كنت أصف مرتديها بالعبقرية والذكاء والبراعة في الرياضيات والفيزياء والادب والشعر كآينشتاين وطه حسين والشاعر الكبير محمد مهدي البصير والعديد من العباقرة، حتى ارتديتها في سن متأخرة فقد عانيت من قصر بالبصر لدرجتين ونصف، وأصبحت النظارة جزءا من كاريزمتي وشخصيتي ولدي أكثر من نظارة بتصاميم وألوان مختلفة، واليوم فقد أصبحت النظارة تواكب الموضة العصرية واصبحت من الاكسسوارات التي تكمل اناقة الشخص وأضيفت لها تقنيات وأبتكارات تجعل منها جهازا لإستماع النغمات وزودت عدساتها بجهاز لعرض صفحات التواصل الإجتماعي وللإتصال مما يجعل من النظارة حاجة ضرورية ومهمة في هذا العصر .

وأما فاطمة عادل موظفة تبلغ من العمر 33 عاما: أعمل مُنضدة على الحاسوب وبعد فترة من الزمن من ممارسة عملي بدأت أشعر بصداع شديد مما اضطرني الى مراجعة الطبيب ونصحني بارتداء نظارة طبية وبين لي فوائدها حيث تحمي العيون من الاشعة المنبثقة من شاشة الحاسوب والهواتف الذكية بالاضافة الى ضوء الشمس ايام الصيف وكانت جميلة الشكل ولم تؤثر على مظهري الخارجي على العكس اضافت شكلا جديدا واعتبرتها من الاكسسوارات التي أحب اقتنائها واصبحت جزءا لا يتجزأ من اناقتي وبدأت اختار لون أطار النظارة بما يتناسب مع ملابسي واكسسواراتي.

علم النفس

في هذا الجانب كانت لنا هذه الوقفة مع الباحثة الاجتماعية (نور الحسناوي) حيث اكدت بأن الاشخاص الذين يرتدون النظارة الطبية من ضعاف البصر تتفاوت نسب التأقلم والتعايش معها او التأثيرات النفسية التي يتعرضون لها فنجد الشاب لا تشكل له اية مشاكل بالعكس قد تضيف له لمسات للكارزما التي يتمتع بها، اما الفتيات يتحرجن منها ويعتبرنها قد تشكل نقصا في جمالها، اما الاطفال فتكون معاناتهم كبيرة في هذا الجانب بكون مجتمعاتنا تنظر لمن يرتدي النظارة بأنه معاق ومن اصحاب العاهات ويلقبونه بالقاب عديدة مما يؤثر سلبا على حالته النفسية فيجب على المؤسسات الطبية والمدارس ومراكز الصحة نشر ثقافة ارتداء النظارة بكونها لا تنقص من شخصية الانسان وبكونها علاج كباقي العلاجات الأخرى ويحتاجها الكثير من الاشخاص خصوصا كبار السن .

الانسان
المجتمع
الصحة
الجمال
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    خيرا تفعل خيرا تلقى

    النشر : الأربعاء 08 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الشهرة على حساب القيم: عندما يصبح الجدل طريقاً مختصراً إلى القمة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    ركاب الطائرات المرضى ينقلون العدوى للمسافرين المجاورين لهم

    النشر : الأربعاء 27 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    رسالة المرأة في منظور الإمام الشيرازي

    النشر : الأحد 02 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    تشنج الحبال الصوتية.. الأعراض والأسباب

    النشر : الأثنين 24 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    القراءة: رحلة مستمرة دون وجهة

    النشر : الأربعاء 24 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 647 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 358 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 755 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 18 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 18 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 18 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة