• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

زاد المنتظرين من مائدةِ دُعاء زمن الغيبة

فاطمة الركابي / الثلاثاء 18 آيار 2021 / اسلاميات / 2425
شارك الموضوع :

إحدى هذه الأدعية المهمة هي دعاء زمن الغيبة، إذ ندعوا بإحدى فقراته بــ: [اللّهم وَلا تَسْلُبْنَا الْيَقينَ لِطُولِ الْأَمَدِ في غَيْبَتِهِ

إنَّ أبرز ما يُميز الأدعية المأثورة لدينا إنها لا تُعلمنا الطلب فقط، بل تُعطينا المطالب أيضًا، فهي تُعزز الجانب المعنوي في التذللِ ودوام السؤال من الله تعالى، وايضًا تُنبهنا لمفاتيحِ تَحقيق ما ندعوا لنيلهِ، ولِنَصل لما نصبوا إليه.

وإحدى هذه الأدعية المهمة هي دعاء زمن الغيبة، إذ ندعوا بإحدى فقراته بــ: [اللّهم وَلا تَسْلُبْنَا الْيَقينَ لِطُولِ الْأَمَدِ في غَيْبَتِهِ، وَانْقِطاعِ خَبَرِهِ عَنَّا، وَلا تُنْسِنا ذِكْرَهُ وَانتظارهُ وَالْإيمانَ بِهِ، وَقُوَّةَ الْيَقينِ في ظُهُورِهِ، وَالدُّعاءَ لَهُ وَالصلاة عَلَيْهِ، حَتَّى لا يُقَنِّطَن طُولُ غَيْبَتِهِ مِنْ ظُهُورِهِ وَقِيامِهِ، وَيَكُونَ يَقينُنا في ذلِكَ كَيَقينِنا في قِيامِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَما جاءَ بِهِ مِنْ وَحْيِكَ وَتَنْزيلِكَ](١)، إذ تتمحور الفقرات حول طلب حفظ سمة مهمة جدًا وهي[اليقين].

فالداعي هنا يطلب أن لا يُسلب التوفيق بقوله: [وَلا تَسْلُبْنَا]، فتَخذِلهُ نفسه بقلةِ الصبر على اختبار طول وقت غيبة إمامه، فيرى تحقق الفرج والظهور على إنه أمرًا بعيدًا، وعدم رؤيته لشخصه (عج) يجعله يائسًا قنوطًا، وبلوغ ذلك الطلب بمقومات ذُكرت في نفس الفقرات، وهي بمثابة مفاتيح عملية تُجنبنا الوقوع بهذا الخذلان، وذلك بقولنا: [وَلا تُنْسِنا ذِكْرَهُ وَانتظارهُ وَالْإيمانَ بِهِ].

واللطيف أننا لو تأملنا بتوالي المفردات -المطالب- نجد أن [الذِكر] قُدِم على [الإيمان]، وقد توسطهما [الانتظار]، أي إنه يطلب عدم نسيان ذكره وانتظاره الناتج من وجود الإيمان لا الموجد له، ذلك الذي يجعله فيما بعد أقوى يقينًا، فعن الرسول الله (صلى الله عليه وآله) إنه قال:[اليقين الإيمان كله](٢)، فليس كل المؤمنين بالإمام (عج) في زمن غيبته هم يؤمنون عن يقين، وإنما كمال الإيمان هو ما يثمر يقينًا في لا بدية خروج الإمام من غيبته مهما طال الأمد.

وبعبارة أخرى: لكون تقوية ورفع مستوى الإيمان به (عج) يُكتسب بالإستمرار في طلب معرفة الإمام (عج) كمقاماته وخصائصه الإلهية، سماته ونهجه، هو ما يحقق المقوم الآخر وهو الإنتظار الإيجابي الفعال والحركي، وعندئذ هو بلا شك سيكون لمن عَرفَه مؤمنًا محبًا منتظرًا؛ ومداومًا على ذكره.

وتذكره وحضوره في وجدانه هذا هو ما يوصله لكمال الإيمان في القضية المهدوية؛ فيوجد في نفسه اليقين، بالنتيجة أن هذه المقومات الثلاثة هي كالواجبات التي لا غنى لكل مُنتظِر عنها؛ لتُشكل دائرة متصلة تحيط بقلبه فتحصن يقينه المهدوي وتحفظه من السلبِ.

ثم مع بلوغ هذا المستوى بلا شك فإن اليقين ليس فقط سيتحقق وإنما سيكون [يقين قوي]، لذا هنا تأدبًا يعود ليطلب المؤمن المتيقن أن لا يُسلب ما بلغه من هذه القوة في اليقين، وذلك من خلال مقومين جديدين هما [وَالدُّعاءَ لَهُ وَالصلاة عَلَيْهِ].

فمتى ما كان ممن يَلهج بالدعاء لإمامه، وذو صلة وتواصل بالصلاة عليه، الإمام (عج) بالمقابل سيشمله بدعائه، وبتسديده ويمده من أنواره (عج)، فهما كالنوافل يُحَصنان يقين المؤمن من الضعف وليس من السلب.

وهكذا يكون الداعي العامل ممن وصفهم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بقوله: «يا عليُّ، وَاعْلَمْ أنَّ أَعْجَبَ الناسِ إيماناً، وأَعظَمَهُمْ يقيناً، قَوْمٌ يكونونَ في آخرِ الزمان، لم يلْحَقوا النبيَّ، وحَجَبَتْهُمُ الحُجَّةُ، فآمَنوا بِسَوادٍ على بياضٍ»(٣)، وذلك بقولنا في ختام الفقرات: [وَيَكُونَ يَقينُنا في ذلِكَ كَيَقينِنا في قِيامِ رَسُولِ الله (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ)، وَما جاءَ بِهِ مِنْ وَحْيِكَ وَتَنْزيلِكَ] .

______

(١) مفاتيح الجنان.
(٢) ميزان الحكمة : ج ٤، ص ٣٧١٣.
(٣) كمال الدين وتمام النعمة: ج١، ص٢٨٨.

الانسان
الامام المهدي
الانتظار
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    بصائرُ سمعي

    النشر : السبت 03 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الإمام الرضا.. قبة وقبلة

    النشر : الأثنين 13 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تغيرتُ كثيراً

    النشر : السبت 16 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الهدية.. سُنة نبوية ورابطة أخوية

    النشر : الأحد 01 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    نادي أصدقاء الكتاب نجاح بنكهة ذاتية

    النشر : الثلاثاء 09 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    ماذا تعرف عن صيام الدوبامين؟

    النشر : الثلاثاء 04 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3335 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 439 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 346 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 345 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 309 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 301 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3335 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 6 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 6 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 7 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة