شكل المتظاهرين السلميين في محافظة كربلاء تجمع اسموه ب تجمع سلميون، أعلن عنه عدد من الناشطين المدنيين جمع ما يقارب الـ (20 خيمة) من خيم الإعتصام.
تحدث لنا الناشط المدني محمد الدعمي عن الهدف من هذا التجمع بأنه "تأكيداً منهم على سلمية التظاهر والامتثال لتوجيهات المرجعية الرشيدة والتمسّك بمطالبهم الحقة لبناء وطن جديد".
وأضاف الدعمي "من أهم المبادرات التي حدّدها مشروع تجمع سلميون هو التواصل مع المجتمع الكربلائي، للاستفادة من آرائهم في زيادة زخم التظاهرات".
وجاء في البيان الذي اصدر من قبل تجمع سلميون:
"إن اغلب المنعطفات التاريخية في حياة الشعوب اتخذ الصراع فيها شكل العنف، حيث كانت المعرفة المترسخة آنذاك تنتهج آليات الغالب والمغلوب في صراع القوى، ولم يذكر التاريخ سوى بعض المبادرات السلمية أمثال ما قام به المهاتما غاندي ونيلسون مانديللا ومارتن لوثر كينغ.
ولم يكن العراق بمعزل عن هذا التاريخ الدموي إذ خاض أبناءه سلسلة من الثورات المطالبة بالتحرر من السلطات القمعية، واستعملت فيها القوى المتصارعة الوسائل كافة للتعبير عن الرفض وتجلت ثقافة العنف في أبشع صورها عبر أساليب القتل والاعدامات".
وأوضح البيان إن "بتقدم التجربة الديمقراطية تطورت معها آليات الاحتجاجات السلمية واثبتت هذه الحركات نجاحها في عدد من بلدان العالم، لهذا اختار شباب العراق وقواه الوطنية الأخرى الطريق السلمي الهادف إلى طي الصفحات الدموية في تاريخه القديم والحديث، حين أخذوا على عاتقهم تضميد جراح التاريخ وغلق صفحاته الدامية بإشاعة ثقافة الرفض السلمي وترسيخ منهج السلام في التعبير عن الرفض للسياسات القمعية والتسلطية".
ومن أجل تعزيز واشاعة هذه الثقافة ولدت إنتفاضة تشرين السلمية الهادفة إلى انهاء نظام المحاصصة المقيت، وتعديل القوانين الناظمة للحياة بما يحقق العدالة الاجتماعية والسياسية، ومنها قانون الانتخاب لإنهاء سلطة الأحزاب الفاسدة والتحول بالبلد نحو إدارة ناجحة تعيد له مراكزه المتقدمة في التعليم والصحة والأمن بعد عقود من التخلف التي سببتها الديكتاتورية ما قبل ٢٠٠٣ والفساد والفشل الذي رسخته الأحزاب الماسكة بالسلطة.
ومنذ الخامس والعشرون من تشرين الأول عام ٢٠١٩ قررت ساحة أحرار كربلاء تمسكها بسلميتها، وعمل المتظاهرون ما بوسعهم لاخماد نار الفتن التي اشعلتها الأحزاب وعملاء الدول المستفيدة من خراب العراق.
واستكمالا للآليات السلمية، ولتغليب صوت العقل واشاعة ثقافة الادارة الأفقية والتشارك في صنع القرار، والمضي في تثبيت دعائم العلاقة مع المجتمع على أساس وحدة الهدف والمصير المشترك والإسهام بالقدر المتيسر لرفع الضرر بشكل أو بآخر مما أصاب البعض جراء معركة الاصلاح.
انبرت مجموعة من شباب كربلاء وقواه الاجتماعية الداعمة للحراك تأسيس هذا التجمع من داخل الساحات.
الاسم: تجمع سلميون.
التعريف: تجمع سلمي مستقل ليس له ميول سياسية أو ارتباطات بكيانات سياسية.
يهدف الى:
أولاً / الحفاظ على استدامة زخم الحركة الاحتجاجية السلمية بالاتفاق مع الرأي العام المحلي.
ثانياً / توحيد مجموعة من خيم الاعتصام المستقلة والعمل وفق المحاور الآتية:
(الإعلام، الفعاليات، الدعم اللوجستي).
والجدير بالذكر إن الخيم التي انضمت للتجمع الجديد، شملت (خيمة الخندق، خيمة مهندسو كربلاء، تجمّع الصناعيين في كربلاء، تجمّع شباب نور الخاتم الثقافي الخدمي، موكب أنوار كربلاء، خيمة جامعة أهل البيت، أهالي كربلاء عشيرة كريط، خيمة اعتصام رياضيّي كربلاء المقدسة، جامعة وارث الأنبياء، إعدادية عثمان والذرى، إعدادية الرافدين، تجمّع طلاب مدارس كربلاء، خيمة الشهيد عبد الله الأسدي، خيمة الجالية العراقية في كربلاء، خيمة الشعب، كلية الزراعة، ثورة اكتوبر، خيمة المجتمع الثوري وشباب الجمعية/ باب طويريج).
اضافةتعليق
التعليقات