تعتبر القرفة من أفضل التوابل للوقاية من مرض السكري، نظرًا لمقاومتها الطبيعية للأنسولين وخصائصها المضادة لداء السكري. وبحسب ما نشره موقع Boldsky نقلًا عن دراسة نُشرت في International Journal Of Food Science، تحتوي القرفة على مركبات نشطة يمكن أن تحاكي الأنسولين وقد تساعد في تنظيم غلوكوز الدم في الجسم والسيطرة على مرض السكري إلى حد كبير.
يوضح التقرير أن تناول الأعشاب لأغراض علاجية أو وقائية يعتمد بالأساس على الجرعات، والتي ينبغي تناولها بكميات محددة وبعد استشارة الطبيب، كما يشرح أن هناك أنواعا مختلفة للقرفة والتي يمكن أن يعمل كل منها بشكل مختلف عندما يتناولها مرضى السكري، تحديدًا بسبب نسبة المواد الفينولية التي يحتوي عليها كل نوع من القرفة.
العناصر الغذائية في القرفة
إن القرفة مليئة بالمركبات الحيوية النشطة. أظهرت دراسة أن القرفة تحتوي في لحائها وأوراقها وجذورها على ثلاثة زيوت حيوية هي سينامالديهيد ويوجينول وكافور، والتي تُعرف بتأثيراتها المضادة لمرض السكري.
وفقًا لوزارة الزراعة الأميركية، تتشمل مكونات القرفة على معادن وفيتامينات أساسية هي:
بروتين 3.99 غم
الألياف 53.1 غم
الكالسيوم 1000 مغم
الحديد 8.32 مغم
المغنيسيوم 60 مغم
الفوسفور 64 مغم
البوتاسيوم 431 مغم
الزنك 1.83 مغم
الصوديوم 10 مغم
المغنيسيوم 17.5 مغم
السيلينيوم 3.1 ميكروغرام
فيتامين C 3.8 مغم
بالإضافة إلى فيتامين B1 وB2 وB3 وحمض الفوليك والكولين وبيتاكاروتين وفيتامين E.
فوائد القرفة لمرضى السكري
1. قبل الأكل
إن غلوكوز الدم قبل الأكل هو مستوى السكر في الجسم قبل تناول الطعام. أظهرت دراسة أن القرفة فعالة في تنظيم غلوكوز الدم قبل الأكل عند البالغين الأصحاء بسبب وجود عوامل طبيعية مثل سينامالديهيد.
تحتوي هذه التوابل الشهية على مكونات يمكن أن تحاكي الأنسولين ويمكن أن تساعد في تنشيط بروتين كيناز وزيادة امتصاص الغلوكوز، وبالتالي تنظيم مستويات الغلوكوز في الدم. وتصحح القرفة ضعف مستويات الغلوكوز قبل الأكل في الجسم عند تناولها بجرعة 500 مغم / ديسيلتر يوميًا لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا.
2. بعد الأكل
يشير غلوكوز الدم بعد الأكل إلى مستويات السكر في الجسم بعد تناول الطعام. يلعب ارتفاع نسبة الغلوكوز بعد تناول الوجبات دورًا رئيسيًا في الإشارة إلى مخاطر الإصابة بمرض السكري لدى البالغين الأصحاء، فضلاً عن معدل نجاح التدبير العلاجي لمرضى السكري.
وفقًا لدراسة، فإن مسحوق القرفة أو الشاي يمكن أن يساعد بشكل فعال في خفض نسبة السكر في الدم بعد الأكل بسبب قدرته العالية على مضادات الأكسدة ومحتوى البوليفينول، وبالتالي يمنع خطر الإصابة بمرض السكري. ينصح الخبراء بأن يتناول الأشخاص الأصحاء حوالي 5 غرام من مسحوق القرفة لخفض مستويات الغلوكوز بعد الأكل.
3. خفض مستويات الكوليسترول
إن الكوليسترول والسكري متشابكان، وغالبًا ما تجعل مستويات الكوليسترول المرتفعة لدى البالغين الأصحاء عرضة للإصابة بمرض السكري.
وفقًا لدورية Nutrition Journal، تؤثر القرفة بشكل إيجابي على عسر شحميات الدم وهو عامل خطر لكل من مرض السكري ومضاعفاته، لأن القرفة تسهم في خفض مستويات الغلوكوز، وتساعد أيضًا في تقليل مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر في غضون ثلاثة أشهر بما يساعد في الوقاية من الحالة والسيطرة عليها.
4. منع مقاومة الأنسولين
تعتبر مقاومة الأنسولين من الأسباب الرئيسية لتطور مقدمات السكري ثم مرض السكري. إنها حالة تفشل فيها الخلايا في تناول الغلوكوز وتحويله إلى طاقة، وبالتالي زيادة كميات الغلوكوز في الجسم.
يعمل مركب سينامالديهيد المتوافر في القرفة على المستويات الخلوية ويمكن أن يساعد في تحسين وظائف خلايا غاما البنكرياس، بما يؤدي لتحسين قدرة الخلية على الاستفادة من الغلوكوز والتحكم في مستويات الغلوكوز.
5. تقليل مخاطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري
يعتبر الإجهاد التأكسدي السبب الرئيسي لمرض السكري ومضاعفاته. ذكرت إحدى الدراسات أن مستويات الغلوكوز التي يتم التحكم فيها بشكل سيئ لدى مرضى السكري يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات مثل أمراض القلب والاعتلال العصبي وأمراض العيون والزهايمر وتلف القدم.
يمكن أن تساعد الأنشطة المضادة للأكسدة والسكري القوية في القرفة في تقليل الضرر الناتج عن الجذور الحرة في الجسم وتقليل خطر حدوث مضاعفات مرتبطة بمرض السكري.
طريقة التحضير
• يتم نقع القرفة في الماء لفترة وثم يتم تقليب الخليط وتناوله.
• يمكن أيضًا نقع لحاء صغير من القرفة في الماء طوال الليل وتناوله قبل المشروب قبل الإفطار.
• يرش مسحوق القرفة على مقدار ملعقة صغيرة من عسل النحل.
• يمكن أيضًا رش مسحوق القرفة في السلطات والحساء والعصائر لمزيد من النكهات والفوائد. حسب العربية
القرفة.. "كنز طبيعي" لعلاج العديد من الأمراض
إلى جانب كونها لاذعة وحلوة المذاق ما يمنح الطعام مذاقا مميزا، استخدمت القرفة لعدة قرون لعلاج العديد من الأمراض، حيث تستخدم بشكل خاص في فصلي الخريف والشتاء كونها تساعد في منع الالتهابات الفيروسية وتعزز المناعة.
وتوصف القرفة بأنها واحدة من أقدم التوابل المعروفة في العالم، ففي مصر القديمة، كانت قيمتها أعلى من الذهب.
القرفة غنية بمضادات الأكسدة - بما في ذلك البوليفينول - التي تحمي أنسجة الجسم من الإجهاد التأكسدي والأمراض المرتبطة به مثل السرطان وأمراض القلب التاجية والالتهابات.
الحماية من أمراض القلب
ترتبط القرفة بخفض ضغط الدم والدهون الثلاثية ومستويات الكوليسترول وسكر الدم لدى المصابين بأمراض التمثيل الغذائي.
مضاد التهاب
تعد القرفة مضادا طبيعيا للالتهابات يمنع إفراز حمض الأراكيدونيك، وهو حمض دهني يسبب الالتهاب، ويمكن أن يتسبب حمض الأراكيدونيك هذا أيضا في تخثر الدم.
وفي حين أن كل أنواع القرفة قد تبدو متشابهة، إلا أن هناك نوعين مختلفين: القرفة السليخة وهي الأكثر شيوعا، والقرفة السيلانية كلاهما يمتلك الصفات المفيدة الموصوفة أعلاه.
ومع ذلك، تحتوي قرفة السليخة على مادة الكومارين، وهي مركّب موجود في بعض الأنواع النباتية يمكن أن يكون ضارا إذا تم تناوله بكميات كبيرة. حسب سكاي نيوز
اضافةتعليق
التعليقات