كشف علماء في الولايات المتحدة، أن فصيلة الدم الخاصة بك قد تحدد احتمالية تعرضك لسكتة دماغية مبكرة.
وتحدث السكتة الدماغية الإقفارية، وهي الشكل الأكثر شيوعا لسكتات الدماغ، عندما يقطع الانسداد إمداد الدم إلى جزء من الدماغ، مما يؤدي إلى قتل خلايا الدماغ.
ووجد باحثون في الولايات المتحدة أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية مبكرة، كانوا في الغالب من فصيلة الدم A، كونهم لديهم خطر أعلى بنسبة 16 بالمئة للإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة مقارنة بأنواع الدم الأخرى مثل AB أو B أو O.
ومن ناحية أخرى، كان الشبان الذين لديهم فصيلة الدم O، وهي أكثر فصيلة دم شيوعا، أقل عرضة للإصابة بسكتة دماغية بنسبة 12 بالمئة مقارنة بأولئك الذين لديهم أنواع دم أخرى.
وبالرغم من هذه الإحصائيات، أكد الخبراء في كلية الطب بجامعة ميريلاند الأميركية، أن أولئك الذين لديهم فصيلة دم من النوع A يجب ألا يقلقوا من الإصابة بسكتة دماغية مبكرة.
وقال أستاذ علم الأعصاب وأحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة ستيفن جيه كيتنر: "ما زلنا لا نعرف لماذا قد تشكل فصيلة الدم A مخاطر أكبر، ولكن من المحتمل أن يكون لها علاقة بعوامل تخثر الدم".
وكانت أبحاث سابقة قد أشارت إلى أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم (A) لديهم مخاطر أعلى قليلا للإصابة بجلطات دموية في الساقين، المعروفة باسم تجلط الأوردة العميقة، وهو قد يكون السبب لارتفاع نسبة تعرض حاملي هذه الفصيلة للإصابة بسكتات دماغية.
وتظهر البيانات الرسمية أن السكتات الدماغية هي إحدى أبرز الأسباب للوفاة في دول عديدة، ففي بريطانيا مثلا، تقتل السكتة الدماغية حوالي 35000 بريطاني سنويا. حسب سكاي نيوز
فصائل الدم عددها 380.. منها 250 نادرة
يعرف الجميع فئات الدم "إيه" (A) و"بي" (B) و"أو" (O) سلبي أو إيجابي، لكن ثمة فصائل دم أخرى كثيرة، بينها ما هو نادر جدا، ولكن كيف؟
يشمل التصنيف التقليدي "إيه بي أو" (ABO) مع نظام "ريسوس" (Rh) الإيجابي أو السلبي 8 مجموعات تتوافق مع 98% من متطلبات نقل الدم: "إيه +" و"إيه -" و"بي +" و"بي -" و"إيه بي +" و"إيه بي -" و"أو +" و"أو -".
لكن هذا التصنيف لا يكفي ليعكس التنوع الحقيقي لفصائل الدم؛ إذ يوجد في الواقع 380 فصيلة، بما في ذلك 250 تُعد نادرة، تم إحصاؤها وفق طرق تصنيف أخرى.
نوع دمك يحدد ممن ولمن تتبرع، فصائل الدم، فصيلة الدم، فصيلة دم، نوع الدم، فصيلة o التبرع بالدم ، نوع الدم، أنواع الدم، عامل البندر، العامل الرايزيسي، عمليات نقل دم، نقل الدم، نقل دم، تبرع بالدم
فصائل دم نادرة
لذلك يمكن أن يكون المرء حاملا فئة دم نادرة حتى لو تم تصنيفه ضمن إحدى الفئات الثماني الكلاسيكية، ويتطلب اكتشاف ذلك إجراء تحليلات متعمقة للخصائص الجينية الدقيقة.
وبعض المجموعات نادرة للغاية؛ وهذه الحال مع فئة الدم المسماة "بومباي" (واحد من كل مليون شخص في أوروبا) أو "ريسوس معدوم" (نحو 50 فردا في العالم).
وأوضح البروفيسور جاك شياروني من مؤسسة الدم الفرنسية لوكالة الصحافة الفرنسية أن المجموعات النادرة "يتم تحديدها من خلال عنصرين: تواترها أقل من 0.4% لدى عموم السكان، إضافة إلى عدم وجود بديل لنقل الدم".
في فرنسا، حيث المجموعات النادرة موجودة لأسباب وراثية بشكل أساسي لدى الأشخاص من ذوي الجذور الأفريقية (بما يشمل أفريقيا وجزر الأنتيل أو المحيط الهندي) حسب مؤسسة الدم الفرنسية؛ هناك ما بين 700 ألف ومليون شخص من أصحاب فئات الدم النادرة. ووحدهم 10% من هؤلاء على دراية بالموضوع.
تنوع أكبر في أفريقيا
في حالة نقل الدم يجب أن يتلقى هؤلاء الأشخاص دما قريبا قدر الإمكان من دمهم؛ لأنه مهما كانت فئة الدم لدينا، فإن عدم التوافق "يجعل عملية النقل غير فعالة بالحد الأدنى، أو حتى يمكن أن يؤدي ذلك في أسوأ الأحوال إلى الموت"، وفق شياروني.
وتأتي خصوصية فصيلة الدم لمنطقة جغرافية معينة نتيجة تكيف الإنسان مع بيئته الذي صاغ خصائصها الوراثية على مر القرون.
وأكد شياروني أن "التنوع الجيني أكبر في أفريقيا، حيث السكان موجودون منذ زمن أبعد لأن البشر ظهروا هناك".
ويرتبط الانتشار العالمي لفصائل الدم هذه بالهجرة، وسكان جميع المناطق معنيون بذلك، ويستشهد شياروني بمجموعة موجودة في أوراسيا "يترابط توزيعها بالتوسع المغولي في القرن 13".
المجموعة التي تكون نادرة في مكان ما قد لا تكون بالضرورة كذلك في مكان آخر. وقال شياروني "الريسوس لديّ سلبي، وفي الصين أنا من الأشخاص الذين لا يمكنهم تلقي دم"، لأن هذه الخاصية نادرة هناك في حين أنها تخص 15% من الأوروبيين.
وبسبب نقص المخزون، قد يكون من الضروري استيراد الدم النادر؛ وهذا ما حدث أخيرا لطفل كان سيخضع لعملية زرع نخاع في فرنسا وتم إحضار دم له من الولايات المتحدة.
تجنب الوصم
يمكن اكتشاف شخص يحمل فئة دم نادرة عن طريق الصدفة، أثناء إجراء فحص ما قبل نقل الدم أو أثناء حملة فحوص تشخيص. ويتم الاتصال عندها بأقاربه لأنه من المحتمل أن تكون لديهم فصيلة الدم نفسها.
وتُسجل احتياجات ملحة بشكل خاص على صعيد مرضى فقر الدم المنجلي، وهو مرض يصيب الدم بشكل أساسي، ويصيب الأشخاص من أصل أفريقي، ويتطلب عمليات نقل دورية.
تعاني ليتيسيا دوفوا (31 عاما) المنحدرة من جزر الأنتيل من هذا المرض، ولديها فصيلة دم نادرة، رغم تصنيفها ضمن فئة "بي +".
وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية "منذ عامين رفض جسدي دما من فئة بي إيجابي لم يكن يتوافق تماما مع فئة دمي".
وأضافت الشابة -التي تدعم جمعيتها "دريباكير" المرضى- "يسبب مرض فقر الدم المنجلي مضاعفات في العظام، مع الحاجة إلى المزيد من العمليات الجراحية ونقل الدم. قدرتي على المشي تعود جزئيا إلى عمليات نقل الدم".
وتُعد مسألة فئات الدم النادرة قضية حساسة، ويمكن أن تفسح المجال لتفسيرات عرقية، وحتى عنصرية، تستنتج خطأ أن الدم بين السود والبيض غير متوافق.
وأكد شياروني "ضرورة تجنب وصمة العار. كل يوم لدينا سكان أوروبيون يتلقون دما من متبرعين من أصل أفريقي والعكس صحيح". حسب الجزيرة
اضافةتعليق
التعليقات