• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مع حده الفاصل بين الأحياء وغير الأحياء.. لماذا حصد الأرواح؟

اخلاص داود / الأثنين 06 نيسان 2020 / منوعات / 2248
شارك الموضوع :

حتى صحتك تنقلب عليك وتفاجئك بمرض لم تتوقع أنه تكّون وعاش وتفرع داخل جسدك وأنت لا علم لديك به

(دوام الحال من المحال) لبساطة  كلماتها، عميقة بمعناها المرتبط بأفكارنا والمتجذر بسلوكنا وطبائعنا، من وضعها أمام عينيه كمبدأ وهبته التواضع وأبعدته عن الغرور، وحصّنته من الثقة المطلقة بالآخرين، وردعته عن الأخطاء، وقوة حدسه للمتغير.

لا دوام لشيء إلا وجه ربك ذو الجلال والاكرام، فمقدور قطف سيجارة في أنفاسها الأخيرة أن تلتهم تجارتك العامرة وتحولها إلى رماد وتلعب يد القدر لعبتها فيها ولا تجد غير كلمة (الله يعوضك) تحيطك من الجميع لتتحصن بها خوفا من عاصفة الغضب أن تدمر صحتك، ومن كان متيما بك سيأتي ذلك اليوم الذي يقرر الابتعاد عنك لينال الراحة في هجرك وكلمة (الخيرة فيما اختاره الله) التي تواسي بها نفسك أو أحد يقولها لك تحسها كالسكين يشق صدرك فتضغط عليه بيد الوقت عسى أن يشفى.

ويخرج عزيز عليك ولا يعود، ليقولوا لك أنه (امانة الله وردها إليه) فتقف عاجزا للوهلة الأولى عن التصديق، أمام حكم الله ويقينك الذي كان يخبرك أنه سيشاطرك العمر كله، حتى صحتك تنقلب عليك وتفاجئك بمرض لم تتوقع أنه تكّون وعاش وتفرع  داخل جسدك وأنت لا علم لديك به فتتمسك بحبال رحمته مع كل شفاه تنطق (الله يشفيك).

إنه الرحمن الرحيم الأقرب إلينا من حبلِ الوريد، لا نملك أحدٌ سواه، فمن غيره ندق بابه ونلجأ إليه، هو خالقنا، وملجأنا، وحامينا.  

من كان يتوقع أن كائن دقيق لا يرى بالعين المجردة يبلغ قطره 125 نانومتر يخرج من أسواق شعبية فقيرة للحيوانات في الصين، يعلن الحرب على اقوى كائنات الأرض ويثير رعبه بقوته وجبروته.

هذا الكائن الأكثر دموية  الذي جاء حسب التصنيف من موقع "science alert" للعلوم والمعرفة لأخطر الكائنات المسببة للوفاة خلال سنة واحدة،  فكان الانسان أول أخطر الكائنات الحية، حيث بلغ 437 ألف شخص توفي في جرائم قتل في2012، ليتجاوز الحيوانات الشرسة مثل الفيلة التي قتلت  500 بسبب هجوم لها عام 2005 وفرس النهر الذي تسبب بمقتل  466 في سنة واحدة في هجمات متتابعة على القوارب في افريقيا... الخ.  

هذه الحرب غير المتكافئة لا في العدة ولا في العدد فالمعهد القومي لبحوث الجينوم البشري للفيروسات الأميركي يؤكد أن فيروس كورونا موجودة بالقرب من الحد الفاصل بين الأحياء وغير الأحياء. فكيف استطاع أن يصيب أكثر من مليون شخص، وحصد أرواح 52 ألف شخص والعدد في تزايد؟!.

وشلت الحياة اليومية، أغلقت المدارس والدوائر والمطاعم والمتاجر في أغلب بلدان العالم، وبات  ما يقارب  3 مليار شخص تحت اجراء العزل الوقائي أي نصف سكان مملكة الموت والحياة،  ووقف العلم حائرا أمام شراسته وسرعة انتشاره، وأخافت الرأسمالية والمليارديرين المتعجرفين على  تداعيات اقتصادهم، وعجز الانسان أمام هذا الكائن الصغير الذي يستهدف خلاياه ويتلفها.

إنها ارادة الله حتى لو صدق القائل من قال مؤامرة أوجدتها يد الهيمنة، والحكمة هي تذكيرنا  بالدليل القاطع والعين المجردة وبالطرق التي لا تخطر على بال أحد منا أن (كل مَن عليها فانٍ * وَيبقى وَجه ربكَ ذُو الجَلالِ وَالإكرامِ) والناجي هو من تمسك بحبال رحمته، صدق رب قادر قدير. 

الانسان
كورونا
الازمات
الايمان
الخوف
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    نجاة بلقاسم: من راعية غنم إلى وزيرة

    النشر : الأربعاء 30 آذار 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أيها الزائر تمهل

    النشر : الخميس 28 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الإمام المهدي: طريق نحو توحيد الأمة الإسلامية

    النشر : الخميس 13 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    كيف تساعد الطبيعة في مكافحة التغيّر المناخي؟

    النشر : الخميس 08 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    ارفعوا الحيف عن بلاد المسلمين

    النشر : الخميس 21 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    لا تخرقوا القِربة الرمضانية

    النشر : الأحد 19 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1237 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 446 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 433 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 427 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 419 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 418 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1331 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1237 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 775 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة