• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مع حده الفاصل بين الأحياء وغير الأحياء.. لماذا حصد الأرواح؟

اخلاص داود / الأثنين 06 نيسان 2020 / منوعات / 2390
شارك الموضوع :

حتى صحتك تنقلب عليك وتفاجئك بمرض لم تتوقع أنه تكّون وعاش وتفرع داخل جسدك وأنت لا علم لديك به

(دوام الحال من المحال) لبساطة  كلماتها، عميقة بمعناها المرتبط بأفكارنا والمتجذر بسلوكنا وطبائعنا، من وضعها أمام عينيه كمبدأ وهبته التواضع وأبعدته عن الغرور، وحصّنته من الثقة المطلقة بالآخرين، وردعته عن الأخطاء، وقوة حدسه للمتغير.

لا دوام لشيء إلا وجه ربك ذو الجلال والاكرام، فمقدور قطف سيجارة في أنفاسها الأخيرة أن تلتهم تجارتك العامرة وتحولها إلى رماد وتلعب يد القدر لعبتها فيها ولا تجد غير كلمة (الله يعوضك) تحيطك من الجميع لتتحصن بها خوفا من عاصفة الغضب أن تدمر صحتك، ومن كان متيما بك سيأتي ذلك اليوم الذي يقرر الابتعاد عنك لينال الراحة في هجرك وكلمة (الخيرة فيما اختاره الله) التي تواسي بها نفسك أو أحد يقولها لك تحسها كالسكين يشق صدرك فتضغط عليه بيد الوقت عسى أن يشفى.

ويخرج عزيز عليك ولا يعود، ليقولوا لك أنه (امانة الله وردها إليه) فتقف عاجزا للوهلة الأولى عن التصديق، أمام حكم الله ويقينك الذي كان يخبرك أنه سيشاطرك العمر كله، حتى صحتك تنقلب عليك وتفاجئك بمرض لم تتوقع أنه تكّون وعاش وتفرع  داخل جسدك وأنت لا علم لديك به فتتمسك بحبال رحمته مع كل شفاه تنطق (الله يشفيك).

إنه الرحمن الرحيم الأقرب إلينا من حبلِ الوريد، لا نملك أحدٌ سواه، فمن غيره ندق بابه ونلجأ إليه، هو خالقنا، وملجأنا، وحامينا.  

من كان يتوقع أن كائن دقيق لا يرى بالعين المجردة يبلغ قطره 125 نانومتر يخرج من أسواق شعبية فقيرة للحيوانات في الصين، يعلن الحرب على اقوى كائنات الأرض ويثير رعبه بقوته وجبروته.

هذا الكائن الأكثر دموية  الذي جاء حسب التصنيف من موقع "science alert" للعلوم والمعرفة لأخطر الكائنات المسببة للوفاة خلال سنة واحدة،  فكان الانسان أول أخطر الكائنات الحية، حيث بلغ 437 ألف شخص توفي في جرائم قتل في2012، ليتجاوز الحيوانات الشرسة مثل الفيلة التي قتلت  500 بسبب هجوم لها عام 2005 وفرس النهر الذي تسبب بمقتل  466 في سنة واحدة في هجمات متتابعة على القوارب في افريقيا... الخ.  

هذه الحرب غير المتكافئة لا في العدة ولا في العدد فالمعهد القومي لبحوث الجينوم البشري للفيروسات الأميركي يؤكد أن فيروس كورونا موجودة بالقرب من الحد الفاصل بين الأحياء وغير الأحياء. فكيف استطاع أن يصيب أكثر من مليون شخص، وحصد أرواح 52 ألف شخص والعدد في تزايد؟!.

وشلت الحياة اليومية، أغلقت المدارس والدوائر والمطاعم والمتاجر في أغلب بلدان العالم، وبات  ما يقارب  3 مليار شخص تحت اجراء العزل الوقائي أي نصف سكان مملكة الموت والحياة،  ووقف العلم حائرا أمام شراسته وسرعة انتشاره، وأخافت الرأسمالية والمليارديرين المتعجرفين على  تداعيات اقتصادهم، وعجز الانسان أمام هذا الكائن الصغير الذي يستهدف خلاياه ويتلفها.

إنها ارادة الله حتى لو صدق القائل من قال مؤامرة أوجدتها يد الهيمنة، والحكمة هي تذكيرنا  بالدليل القاطع والعين المجردة وبالطرق التي لا تخطر على بال أحد منا أن (كل مَن عليها فانٍ * وَيبقى وَجه ربكَ ذُو الجَلالِ وَالإكرامِ) والناجي هو من تمسك بحبال رحمته، صدق رب قادر قدير. 

الانسان
كورونا
الازمات
الايمان
الخوف
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    آخر القراءات

    معجزة بيت الوحي .. زينب

    النشر : الأربعاء 30 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    سلسلة الزواج الذهبي.. أهمية الأخلاق

    النشر : الأحد 26 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    النشر : الثلاثاء 02 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    لحظة ألم.. دعاء زين العابدين اذا اعتدى عليه الظالمين

    النشر : السبت 04 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأميرة زينب.. شهيدة الأحزان

    النشر : السبت 23 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش رواية: سماء قريبة أعرفها

    النشر : الأحد 13 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 553 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 465 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 407 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 377 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1086 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 675 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 13 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 13 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 13 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة