• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مع حده الفاصل بين الأحياء وغير الأحياء.. لماذا حصد الأرواح؟

اخلاص داود / الأثنين 06 نيسان 2020 / منوعات / 2224
شارك الموضوع :

حتى صحتك تنقلب عليك وتفاجئك بمرض لم تتوقع أنه تكّون وعاش وتفرع داخل جسدك وأنت لا علم لديك به

(دوام الحال من المحال) لبساطة  كلماتها، عميقة بمعناها المرتبط بأفكارنا والمتجذر بسلوكنا وطبائعنا، من وضعها أمام عينيه كمبدأ وهبته التواضع وأبعدته عن الغرور، وحصّنته من الثقة المطلقة بالآخرين، وردعته عن الأخطاء، وقوة حدسه للمتغير.

لا دوام لشيء إلا وجه ربك ذو الجلال والاكرام، فمقدور قطف سيجارة في أنفاسها الأخيرة أن تلتهم تجارتك العامرة وتحولها إلى رماد وتلعب يد القدر لعبتها فيها ولا تجد غير كلمة (الله يعوضك) تحيطك من الجميع لتتحصن بها خوفا من عاصفة الغضب أن تدمر صحتك، ومن كان متيما بك سيأتي ذلك اليوم الذي يقرر الابتعاد عنك لينال الراحة في هجرك وكلمة (الخيرة فيما اختاره الله) التي تواسي بها نفسك أو أحد يقولها لك تحسها كالسكين يشق صدرك فتضغط عليه بيد الوقت عسى أن يشفى.

ويخرج عزيز عليك ولا يعود، ليقولوا لك أنه (امانة الله وردها إليه) فتقف عاجزا للوهلة الأولى عن التصديق، أمام حكم الله ويقينك الذي كان يخبرك أنه سيشاطرك العمر كله، حتى صحتك تنقلب عليك وتفاجئك بمرض لم تتوقع أنه تكّون وعاش وتفرع  داخل جسدك وأنت لا علم لديك به فتتمسك بحبال رحمته مع كل شفاه تنطق (الله يشفيك).

إنه الرحمن الرحيم الأقرب إلينا من حبلِ الوريد، لا نملك أحدٌ سواه، فمن غيره ندق بابه ونلجأ إليه، هو خالقنا، وملجأنا، وحامينا.  

من كان يتوقع أن كائن دقيق لا يرى بالعين المجردة يبلغ قطره 125 نانومتر يخرج من أسواق شعبية فقيرة للحيوانات في الصين، يعلن الحرب على اقوى كائنات الأرض ويثير رعبه بقوته وجبروته.

هذا الكائن الأكثر دموية  الذي جاء حسب التصنيف من موقع "science alert" للعلوم والمعرفة لأخطر الكائنات المسببة للوفاة خلال سنة واحدة،  فكان الانسان أول أخطر الكائنات الحية، حيث بلغ 437 ألف شخص توفي في جرائم قتل في2012، ليتجاوز الحيوانات الشرسة مثل الفيلة التي قتلت  500 بسبب هجوم لها عام 2005 وفرس النهر الذي تسبب بمقتل  466 في سنة واحدة في هجمات متتابعة على القوارب في افريقيا... الخ.  

هذه الحرب غير المتكافئة لا في العدة ولا في العدد فالمعهد القومي لبحوث الجينوم البشري للفيروسات الأميركي يؤكد أن فيروس كورونا موجودة بالقرب من الحد الفاصل بين الأحياء وغير الأحياء. فكيف استطاع أن يصيب أكثر من مليون شخص، وحصد أرواح 52 ألف شخص والعدد في تزايد؟!.

وشلت الحياة اليومية، أغلقت المدارس والدوائر والمطاعم والمتاجر في أغلب بلدان العالم، وبات  ما يقارب  3 مليار شخص تحت اجراء العزل الوقائي أي نصف سكان مملكة الموت والحياة،  ووقف العلم حائرا أمام شراسته وسرعة انتشاره، وأخافت الرأسمالية والمليارديرين المتعجرفين على  تداعيات اقتصادهم، وعجز الانسان أمام هذا الكائن الصغير الذي يستهدف خلاياه ويتلفها.

إنها ارادة الله حتى لو صدق القائل من قال مؤامرة أوجدتها يد الهيمنة، والحكمة هي تذكيرنا  بالدليل القاطع والعين المجردة وبالطرق التي لا تخطر على بال أحد منا أن (كل مَن عليها فانٍ * وَيبقى وَجه ربكَ ذُو الجَلالِ وَالإكرامِ) والناجي هو من تمسك بحبال رحمته، صدق رب قادر قدير. 

الانسان
كورونا
الازمات
الايمان
الخوف
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: لماذا لا تُستجاب أدعية بعض الناس؟

    النشر : الأحد 05 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    علاقة الطالب مع المدرس...غير ابوية!

    النشر : الأثنين 08 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    زوجي والموظفة الشقراء!

    النشر : الثلاثاء 27 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    هوس التجميل.. بين الموضة والتشوية

    النشر : الأربعاء 16 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    مواجهة الحياة تحت الوان.. اسود احمر ابيض

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    مامدى فعالية التقشير الكيميائي للبشرة؟

    النشر : الأربعاء 01 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1041 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 414 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 355 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 344 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 340 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 336 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3477 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1111 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1087 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1086 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1041 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1010 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • الخميس 19 حزيران 2025
    الإستجارة في عائلتي
    • الخميس 19 حزيران 2025
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • الخميس 19 حزيران 2025
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • الخميس 19 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة