توصلت دراسة طبية حديثة إلى طريقة يمكن من خلالها تفادي الإصابة بـ"حساسية البيض".
ووفق الباحثين في جامعة "بوفالو" الأميركية في نيويورك، فإن إطعام الأطفال البيض في سن مبكرة، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بـ"حساسية البيض" في مراحل عمرية لاحقة.
ودرس الباحثون بيانات أكثر من 2200 طفلا منذ ولادتهم وحتى بلوغهم سن السادسة، حيث اطلعوا على عاداتهم الغذائية وحساسيتهم تجاه البيض.
ووجدت الدراسة التي نشرت نتائجها في موقع "بحوث الحساسية الغذائية"، أن نسبة 0.6 في المئة من المشاركين في الأبحاث، أبلغوا عن "حساسية البيض" لدى أطفالهم الذين كانوا بعمر العام.
وأفاد الباحثون أن الأطفال المصابين بـ"حساسية البيض" في عمر 1 و6 سنوات أكلوا عددا أقل من البيض في عمر 5 و6 و7 و10 أشهر من غيرهم من غير المصابين بهذا النوع من الحساسية.
ونقلت وكالة "يو بي آي" للأنباء عن رئيس الباحثين شيوزونغ وين تعليقه على الدراسة، حيث قال: "حساسية البيض هي ثاني أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعا في جميع أنحاء العالم".
وأضاف: "الأدلة الحالية تشير إلى أن الإدخال المبكر للبيض أثناء الطفولة، متبوعا بإطعام متكرر، يبدو وقائيا ضد تطور حساسية البيض. ما زلنا ندرس التوقيت الأمثل لإدخال البيض في نظام الرضع الغذائي وتواتر التغذية". حسب سكاي نيوز
أعراض حساسية البيض لدى الأطفال
قالت الجمعية الألمانية للحساسية والربو إن تناول البيض يسبب استجابات تحسسية لدى بعض الأطفال، فما هي؟
وتتمثل الاستجابات التحسسية في:
الطفح الجلدي
الحكة
تورم الوجه واحمراره
مشاكل الهضم كالمغص والإسهال والغثيان والقيء والانتفاخ.
وأضافت الجمعية أنه في الحالات الشديدة يعاني الطفل من مشاكل بالدورة الدموية وصعوبات تنفس وصعوبات البلع، في ما يعرف بالصدمة التحسسية، التي تشكل خطرا على الحياة.
ولتجنب هذه المخاطر الجسيمة، ينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للتحقق من إصابة الطفل بالحساسية من البيض، وذلك عن طريق اختبار الدم والاختبارات الجلدية.
وأشارت الجمعية الألمانية إلى أن العلاج الفعال الوحيد لحساسية البيض هو الاستغناء التام عن البيض والمنتجات المحتوية عليه، مؤكدة على ضرورة استشارة أخصائي تغذية لإيجاد بدائل صحية لمحتويات البيض المهمة، وذلك لتجنب إصابة الطفل بسوء التغذية.
معلومات إضافية عن الحساسية
الحساسية ظرف طبي يتفاعل فيه جهاز المناعة لدى الشخص مع مادة أو مواد حيث يتعرف عليها باعتبارها مصدر ضرر أو تهديدا. ومن ثم، ينتج أجساما مضادة تؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية التي قد تصل في بعض الأحيان إلى "الحساسية المفرطة" التي قد تؤدي إلى الموت.
يعمل جهاز المناعة على حماية الجسم من الأجسام الغريبة والجراثيم والفيروسات التي تهدده وتسبب له الضرر. ولكن في حالة الحساسية يتعرف الجهاز المناعي على شيء لا يكون مؤذيا عادة (مثل حبوب اللقاح أو الفول السوداني) ثم يتفاعل معه وينتج أجساما مضادة له. أي أن رد جهاز المناعة هو استجابة لإنذار خاطئ بالخطر.
يُعتقد أن أحد أنواع الأجسام المضادة وهو "آي جي إي" (IGE) يلعب دورا أساسيا في الحساسية، ويتفاعل هذ النوع من الأجسام المضادة مع خلايا أخرى في الجسم، وتنتج عن هذه التفاعلات أعراض الحساسية مثل سيلان الأنف والعطاس والحكة، وظهور طفح جلدي وحدوث تورم في الجسم وأزمة تنفسية.
توجد عدة أنواع من الحساسية تعتمد على نوع المادة التي تثير الرد المناعي لدى الشخص المتأثر. وتلعب الوراثة والجينات دورا مهما في قابلية تطوير الشخص للحساسية، فإذا كان أحد أفراد الأسرة حساسا لمادة معينة فاحتمال أن تكون لديك حساسية تجاهها أكبر.
أبرز أنواع الحساسية وأعراضها
حساسية الطعام: إذ يكون الشخص حساسا لأنواع معينة من الأغذية، مثل الفول السوداني والبندق والجوز والمكسرات والقمح والبيض والحليب والصويا والسمك والمحار. وتشمل أعراضها شعور المصاب بوخز في الفم، وتضخم أو تورم في الشفتين واللسان والوجه، وطفح جلدي واحمرار، وفي بعض الحالات الإصابة بالتأق (فرط الحساسية).
الإكزيما (التهاب الجلد التأتبي): وهي حالة من الحساسية تصيب الجلد نتيجة تعرضه لمواد مثل المسحوق الموجود في القفازات الطبية، والمطاط، وتشمل أعراضها حكة في الجلد واحمراره وحدوث تقشر فيه.
حمى القش: وتشبه أعراضها نزلة البرد، ولكنها لا تنتج عن فيروس بل عن مواد في البيئة الخارجية، أبرزها حبوب اللقاح ووبر الحيوانات وعث الغبار والعفن، وتشمل أعراضها الاحتقان وسيلان الأنف وسيلان العينين وتورمهما.
الحساسية للدغة الحشرات: كالتي تحدث نتيجة تعرض الشخص للسعة النحل أو الدبابير، وتشمل أعراضها تورم مكان اللسعة، وحدوث حكة وطفح جلدي في كافة أنحاء الجسم، والسعال وصعوبة التنفس والشعور بضيق في الصدر، والتأق.
حساسية الدواء: وتنجم عن تناول دواء معين، مثل المضاد الحيوي البنسلين أو الأدوية التي تنتمي لعائلته أو شبيهة به على الصعيد الكيميائي. وتشمل أعراضها حكة في الجلد وطفحا جلديا وتورما في الوجه وصفيرا في الصدر عند التنفس والتأق.
التأق
هو حالة من فرط الحساسية تؤدي إلى رد حاد من جهاز المناعة يهدد حياة الشخص، وعادة ما تحدث هذه الحالة في حساسية الأطعمة وحساسية لدغات الحشرات وحساسية الأدوية، كما قد تحدث أيضا مع أنواع أخرى من الحساسية.
أعراض التأق
الدوار
ضيق في التنفس
تسارع النبض وضعفه
طفح جلدي
غثيان وقيء
تضخم في المجاري التنفسية قد يؤدي لانسدادها
فقدان الوعي
قد تؤدي نوبة التأق إلى وفاة الشخص إذا لم يتم إسعافه. حسب الجزيرة
اضافةتعليق
التعليقات