تظهر الآثار الجسدية للحمل جليّة على المرأة، لكن ما قد لا يعرفه كثيرون هو أن الحمل يتسبب بتغييرات أخرى لا يمكن رؤيتها، في الدماغ تحديداً.
إذ بينت دراسة نُشرت في مجلة "Natural Neuroscience" أن الحمل يتسبب بتغيير حجم وبُنية دماغ المرأة الحامل في المواقع المسؤولة عن الفهم والمعتقدات ونوايا الغير. وفي كثير من الحالات التي تم اختبارها، استمر أثر هذه التغييرات لسنتين على الأقل بعد الولادة.
ولدى القيام بمسح طبقي محوري لسيدات أنجبن مؤخراً، وجد الباحثون أن المادة الرمادية في الدماغ تقلّصت في منطقة القشرة أمام جبهية ومناطق مختلفة مرتبطة بالإدراك الإجتماعي، وهي مهارة تتعلق بالذكاء العاطفي.
وتشير الكاتبة المشاركة في البحث وعالمة الدماغ في جامعة "ليدن" في هولندا إلى أن هذا التقلّص لا يعني بالضرورة تراجعاً في الوظائف، بل قد يعني "ضبط شبكات الأعصاب بشكل أفضل بطرق أكثر فعالية."
وبحسب أستاذة علم النفس وطب النساء والتوليد د. كيم يونكرز من مدرسة طب جامعة "ييل،" قد تساعد هذه التغييرات النساء على نسيان الآلام والصعوبات المتعلقة بالحمل. لكن، تبقى نتائج الدراسة بحاجة إلى بحث أعمق، لأن الآثار قد ترتبط أيضاً بالرضاعة أو بالضغط المتزايد المتعلق بإنجاب طفل جديد.
اضافةتعليق
التعليقات