• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أسس بناء البيت المهدوي: الصبر والبصيرة

فاطمة الركابي / الأثنين 28 حزيران 2021 / تربية / 2756
شارك الموضوع :

الأب والأم المهدويين لا يكونوا مربيان لجيل مهدوي من دون أن يكونا ممن يتحليان بالصفات المهدوية

تقول قاعدة الأساس الثالثة: [لا تتعجل بعد تطبيق أي أسلوب الحصول على النتيجة لأن الأسلوب التربوي إن لم يأخذ مداه والوقت الكافي له والذي يتناسب مع النفسية التي تربيها يترتب عليه يأس وعدم استمرار، اصبر ولكن عاين وراقب ببصيرة، أحيانا (الصبر بلا بصيرة تهاون](١). 

قلنا إن الأساس الأول هو وضوح الهدف، والثاني هو أن التربية تكون وفق رؤية دينية لا دنيوية، وهذان الأساسان ثمرتهما أن يتحلى مؤسسا هذا البيت بالصبر والبصيرة، فلن يصبر من لا هدف واضح يسعى بجد لتحقيقه، ولن يتحلى بالبصيرة من لا ثقافة دينية لديه. 

بالنتيجة فإن الصبر والبصيرة كما إنهما ثمرتان، هما في ذات الوقت كالمقدمة والنتيجة لبعضهما البعض أي وكأن البصيرة تتطلب الاتصاف بالصبر، والصبر يستمر بواسطة البصيرة، فهما كالرفيقين، إن افترقا ضعفا، وفَقْد كل منهما معناه وقوته ونفعه- وبتعبير آخر- كون أحدهما يُعين الآخر ويزيد منه، فهما رفيقان في كل ميادين الحياة، ولا غنى للفرد عنهما. 

إذ استخدمت لفظة البصيرة في تقيم الإنسان ونظرته لنفسه بقوله: {بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ}(القيامة:14)، اي هو أدرى وأكثر رؤية بمعايبها ومحاسنها؛ ولأنه المُبصر/ الأعلم فهو سيكون أصبر عليها حتى يُهذبها ويُجمل مساوئها، ويُكمل ما فيها من حُسن. 

وهكذا بالنسبة لتربية الأبناء، فهم قطعة منهما، وجزء من وجودهما وكيانهما، فما فيهم من زين يُزينهما، وما بهم من شين يُشينهما، فمتى ما أبصر المربيان المهدويان هذه الحقيقة صبرا على هذه المهمة، ولم يتعجلا لرؤية ثمرة توجيههما وارشادهما، مثلما إنهما يصبران ويتأنيان في تربية نفسيهما.

فالعجلة مذمومة بكل الأحوال إلا بفعل الخير، لذا التعجل بالتربية والتنبيه عن أي خلل أو انحراف يمكن أن يحصل فيهم أو منهم أمر طيب، ولكن المطلوب ألا يتعجلا بقطف ثمرة التغيير فوراً، فيفسدا بذلك ما قاما به.

فالابن الذي يرى تذمركما أو عدم رضاكما وحسن ظنكما به وبقدرته على التَغيُر لأنه لم يصبح كما تحبان وبالوقت الذي تريدان، هو سيصدق إنه فاشل وعاجز عن إحداث التغيير فيحبط وييأس من نفسه.

وبالنتيجة لن تحصلا على ما تريدان منه، ولن يثمر توجيهكما فيه، بل شيئًا فشيئًا قد تجدان نفسيكما غير قادرين على توجيهه، وهو قد لا يجد قيمة لتوجيهكما له، فتفقدان أهم أدواركما تجاه أبناءكم التربوية والتعليمية.

بل لو رجعنا لأصل قيمنا العقائدية، ولأصل غايتنا كآباء وأمهات في كوننا جزء من المجتمع الإنساني المهدوي، نجدها ترتكز على هاتين الصفتين بشكل كبير، فالمطلوب منا: الصبر على انتظار الإمام المغيب (عج)، والبصيرة التي نرى بها ما وراء تلك الغيبة؛ فلا نكون ممن تذمهم الروايات بأنهم "عجولين".

بالنتيجة: الأب والأم المهدويين لا يكونوا مربيان لجيل مهدوي من دون أن يكونا ممن يتحليان بالصفات المهدوية، والتي من أهمها الصبر والبصيرة، وبهما يستعينان في بناء هذا الجيل.

___

(١) البيت المهدوي، السيد بهاء الموسوي.
* المصدر: قناة ارشادات اسرية

الانسان
الامام المهدي
الاب والام
الابناء
الاسرة
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    لماذا باتت أحلامنا غير سارية الفعالية لوقت أطول؟!

    النشر : الأحد 14 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    إن أردنا وِرْداً فأنت الغدير

    النشر : الأربعاء 06 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عام الحزن على شيعة أمير المؤمنين

    النشر : الخميس 14 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    ماهي أسباب حبوب الظهر والكتفين وطرق علاجها؟

    النشر : الأربعاء 27 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    نساء القصور الملكية في القرآن الكريم

    النشر : الأثنين 08 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    النوبات القلبية والسكتات الدماغية في ازدياد... ما السبب؟

    النشر : الثلاثاء 11 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3320 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 295 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3320 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • الأحد 18 آيار 2025
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • الأحد 18 آيار 2025
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة