قد يحدث الإجهاض في الأشهر الأولى من الحمل نتيجة عوامل خارجية لا يمكن السيطرة عليها أو نتيجة سلوكيات معينة تضر بالجنين، لذلك من الضروري معرفة أسباب الإجهاض وأعراضه لمحاولة تلافيه قدر الإمكان.. إليكم كل ما تريدون معرفته:
ما هو الإجهاض؟
الإجهاض هو حدث يؤدي إلى فقدان الجنين، وقد يحدث عادة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
يمكن أن يحدث الإجهاض لأسباب طبية متنوعة، وكثير منها خارج عن إرادة الحامل.
وعموماً فإن معرفة عوامل الخطر والعلامات والأسباب التي قد تؤدي إلى الإجهاض يمكن أن تساعد على فهمه وتجنب حدوثه بشكل أفضل.
في بعض الحالات، يحدث الإجهاض في مراحل مبكرة حتى قبل أن تدرك المرأة أنها حامل، وتشمل أبرز الأعراض ما يلي:
نزيف مهبلي.
تصريف الأنسجة أو السوائل من المهبل.
ألم شديد في البطن أو تشنج.
ألم في الظهر ( يتراوح ما بين الخفيف إلى الشديد).
إذا تعرضتِ لمثل هذه الأعراض قومي بالذهاب إلى الطبيب على الفور، فمن الممكن أيضاً أن تظهر هذه الأعراض دون التعرض للإجهاض.
أسباب الإجهاض
هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى الإجهاض منها:
الكروموسومات
من الممكن أن تحدث بعض الأخطاء في الكروموسومات الحاملة للجينات، مما يؤدي إلى إجهاض الجنين وهو لا يزال في مراحل النمو الأولى، من الممكن أن تؤدي كذلك مشاكل المشيمة إلى الإجهاض.
نمط الحياة
قد تتداخل الظروف الصحية المختلفة وعادات نمط الحياة أيضاً بطريقة تؤدي إلى إجهاض الجنين، بما في ذلك:
سوء التغذية.
تعاطي المخدرات والكحول.
تقدم سن الأمومة.
مرض الغدة الدرقية.
اضطراب الهرمونات.
مرض السكري.
الالتهابات.
الصدمة.
السمنة.
مشاكل مع عنق الرحم.
ارتفاع حاد في ضغط الدم.
التسمم الغذائي.
بعض الأدوية.
التمييز بين الإجهاض والدورة الشهرية
في بعض الأحيان يحدث الإجهاض قبل أن تدرك المرأة أنها حامل، وقد تتشابه أعراض الإجهاض مع أعراض الدورة الشهرية في هذه الحالة.
هناك عدة عوامل تساعدك على التمييز بين الإجهاض والدورة الشهرية:
الأعراض: يمكن أن تشير شدة أو تفاقم آلام الظهر أو البطن وكذلك خروج تجلطات من الدم إلى التعرض للإجهاض.
الوقت: إذا لاحظت نزيفاً في موعد بعيد عن موعد الدورة الشهرية فقد يكون ذلك إشارة إلى الإجهاض.
مدة الأعراض: عادةً ما تزداد أعراض الإجهاض سوءاً وتستمر لفترة أطول من أعراض الدورة الشهرية.
متى تحدث حالات الإجهاض؟
وفقاً لما ورد في موقع Healthline، تحدث معظم حالات الإجهاض خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل (الأسابيع الـ12 الأولى).
لذلك تصنف الأسابيع الأولى من الحمل على أنها الفترة الأكثر خطورة للتعرض للإجهاض.
من الأسبوع الـ13 إلى الـ20 من الحمل، ينخفض خطر الإجهاض أكثر.
ومع ذلك، من المهم أن نضع في اعتبارنا أن خطر الإجهاض لا يتغير كثيراً بعد ذلك، حيث يمكن أن تنشأ مضاعفات في أي وقت من الحمل تؤدي بالتالي إلى الإجهاض.
كما أن خطر الإجهاض يزيد مع التقدم في السن، وفقاً لـ Mayo Clinic، فإن خطر الإجهاض هو 20% في سن 35. ويرتفع إلى 40% في سن الأربعين ثم إلى 80% في سن 45 عاماً.
كما أن الإجهاض لا يعني عدم إمكانية إنجاب الأطفال في وقت لاحق، إذ تشير الإحصائيات إلى أن قرابة 87% من النساء اللواتي أجهضن ينجبن في المرة اللاحقة للإجهاض بشكل طبيعي.
متى يزداد خطر الإجهاض؟
هناك بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالإجهاض، وتشمل مـا يلي:
التعرض للصدمة الجسدية.
التعرض للمواد الكيميائية الضارة أو الإشعاع.
تعاطي المخدرات.
تعاطي الكحول.
استهلاك الكافيين المفرط.
التدخين.
التعرض لإجهاضين متتالين أو أكثر.
نقص الوزن أو زيادته بصورة كبيرة.
الأمراض المزمنة مثل مرض السكري.
مشاكل في الرحم أو عنق الرحم.
أنواع الإجهاض
هناك العديد من أنواع الإجهاض المختلفة باختلاف الأعراض التي تعانيها الحامل ومرحلة الحمل، عند زيارة الطبيب سيصنف الحالة إلى واحد مما يلي:
الإجهاض الكامل: في هذه الحالة يتم طرد جميع أنسجة الحمل من الجسم.
الإجهاض غير الكامل: في هذه الحالة لا يزال يوجد بعض من أنسجة الحمل داخل الجسم.
خطأ في الإجهاض: يموت الجنين دون علم الأم ولا يتم إخراجه من الرحم.
خطر الإجهاض: النزيف والتشنجات تشير إلى احتمال حدوث الإجهاض.
الإجهاض الحتمي: وجود النزيف والتشنج وتمدد عنق الرحم يشير إلى أن الإجهاض أمر لا مفر منه.
الإجهاض التفسخي: في حال حدوث عدوى داخل الرحم.
كيف من الممكن تجنب حدوث الإجهاض؟
لا يمكن منع جميع حالات الإجهاض، ومع ذلك يمكن اتخاذ خطوات للمساعدة في الحفاظ على الحمل الصحي. فيما يلي بعض التوصيات:
احصلي على رعاية منتظمة قبل الولادة طوال فترة الحمل.
تجنبي التدخين أثناء الحمل.
الحفاظ على وزن صحي قبل وأثناء الحمل.
تجنبي العدوى، عن طريق الاهتمام بالنظافة الشخصية والابتعاد عن المرضى.
الحد من كمية الكافيين إلى ما لا يزيد على 200 ملليغرام يومياً.
تناول فيتامينات ما قبل الولادة للمساعدة في ضمان حصولك أنت وجنينك النامي على ما يكفي من العناصر الغذائية.
تناول نظام غذائي صحي ومتوازن مع الكثير من الفواكه والخضراوات. حسب عربي بوست
هل أجهضت دون أن تعرفي؟ إليك أسباب الإجهاض المبكر وأعراضه
يعرف "الحمل الكيميائي" (Chemical pregnancy) بأنه إجهاض مبكر early miscarriage يحدث في غضون خمسة أسابيع من الحمل (انغراس البويضة الملقحة في جدار الرحم)، وإليك ما تحتاجين إلى معرفته عن أسبابه وأعراضه ومدى تأثيره على الحمل في المستقبل.
وفي مقالها الذي نشرته مجلة "بارنتس" الأميركية، قالت الكاتبة نيكول هاريس إنه وفقا للدكتورة لورين أفربوخ المختصة في طب التوليد والنسائيات في مدينة نيويورك، يعد الحمل الكيميائي عملية إجهاض مبكرة للغاية تحدث قبل ظهور أدلة على الحمل داخل الرحم أو خارجه من خلال الموجات فوق الصوتية خلال الأسبوع الخامس أو السادس، حيث يمكن رؤية كيس الحمل gestational sac.
وذكرت الكاتبة أنه نظرا لأن الحمل الكيميائي لا يشخّص سريريا، تعتقد الكثير من النساء ببساطة أن النتيجة الإيجابية التي حصلن عليها بعد إجراء اختبار الحمل كانت خاطئة، كما أن الحمل الكيميائي يُعتبر أكثر شيوعا مما يدركه معظم الناس.
ووفقا للدكتورة أفربوخ، يتعرض 30-50% من النساء لهذا النوع من الحمل، ويُعتقد أن 50-75% من جميع حالات الإجهاض هي حالات حمل كيميائي. وعلى الرغم من أن الإجهاض المبكر يمكن أن يحفز مشاعر الحزن، فإنه لا يؤثر على الخصوبة أو محاولات الحمل المستقبلية.
أسباب الحمل الكيميائي
لا يعرف الأطباء أسباب الحمل الكيميائي، لكن يُعتقد أنه ناجم عن تشوهات الكروموسومات chromosomal abnormalities التي تؤدي إلى نمو غير طبيعي للجنين.
ووفقا للطبيبة المختصة في التوليد والنسائيات آشلي ستورمز، في سبيكتروم هيلث في غراند رابيدز بميشيغان، تشمل أسباب الحمل الكيميائي الأخرى المحتملة العدوى الجنسية (مثل المتدثرة أو الزهري)، والحمل خارج الرحم، واضطرابات تجلط الدم، ووجود عيوب تشريحية في الرحم.
وتابعت أفربوخ حديثها قائلة: "هناك نظرية أخرى تنطوي على وجود مشاكل في بطانة الرحم، تمنع زرع الجنين ونموه بشكل سليم".
وذكرت الكاتبة أن هناك جملة من العوامل التي من المحتمل أن تزيد من فرصة تعرض المرأة للحمل الكيميائي، على غرار عمر الأم. وبحسب أفربوخ، فإن لدى النساء اللاتي تجاوزن 35 سنة فرصة أكبر للتعرض لأي نوع من الإجهاض، ناهيك عن اضطرابات الغدة الدرقية وتجلط الدم، وغيرها من المشاكل الصحية.
هل يمكن منع حدوث الحمل الكيميائي؟
وفقا للدكتور مايكل سيلفرستاين، وهو طبيب توليد ونساء في مدينة نيويورك، تعد عملية الوقاية من الحمل الكيميائي أمرا مستحيل الحدوث، وقال "بمجرد إجراء اختبار الحمل والحصول على نتيجة إيجابية، لا نعلم ما إذا كان سينتهي به المطاف إلى الإجهاض". وبعبارة أخرى، يتوقف ذلك على الظروف المحيطة بالتخصيب.
أعراض الحمل الكيميائي وعلاماته
نقلت الكاتبة ما جاء على لسان الدكتورة ستورمز، التي أفادت بأن الحمل الكيميائي يحدث عادة في غضون خمسة أسابيع من الحمل. وبشكل أكثر تحديدا، يحدث بعد أسبوع أو أسبوعين من فترة التبويض، وفي وقت قريب من موعد الدورة الشهرية.
في شأن ذي صلة، قال الدكتور سيلفرستاين: "عادة لا يرتفع هرمون الحمل بشكل كافٍ ليجعل النساء يشعرن بالغثيان والإرهاق وآلام الثدي وأعراض الحمل المعروفة الأخرى".
وعلى الرغم من أن بعض النساء تدّعين أنهن يتعرضن للنزيف أو التشنج كعلامة من علامات الحمل الكيميائي، فإن الدكتورة أفربوخ تشير إلى أن هذه الأعراض هي من الآثار الجانبية الشائعة لفترة الحيض.
وفي هذا الصدد، صرحت أفربوخ قائلة: "إذا أجريت اختبار حمل وحصلت على نتيجة إيجابية، ثم تعرضت لنزيف يشبه الحيض، فمن المحتمل أن لديك حملا كيميائيا".
هل يمكن حدوث حمل بعد التعرض للحمل الكيميائي؟
تُعتبر تجربة الحمل الكيميائي بمثابة معاناة مؤلمة للكثير من النساء. في المقابل، قال الدكتور سيلفرستاين "يجب ألا تدعي تجربة حمل كيميائية أو تجربتين تخيبان أملك، خاصة أنها لا تؤثر عموما على مستويات خصوبتك أو على الحمل في المستقبل".
ومن جانبها، أوردت الدكتورة أفربوخ أن "الحمل الكيميائي قد يكون مطمئنا لبعض النساء، حيث يدل ذلك أنهن يمكنهن الحمل في المستقبل". لذلك، تشجع أفربوخ النساء اللاتي تعرضن لخسارة حملهن بشكل مبكر ومتكرر للتحدث إلى الطبيب الذي قد يتمكن من تشخيص المشكلة وعلاجها. حسب الجزيرة
اضافةتعليق
التعليقات