• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أعيادنا.. بين ألق الماضي وزحام الحاضر

خديجة الصحاف / السبت 07 آيار 2022 / ثقافة / 2447
شارك الموضوع :

كم نحتفظ في عمق ذاكرتنا من مشاهد أعياد طفولتنا، وذكريات أثيرة على القلب، عصيّة على النسيان

يقول أهل اللغة إن العيد من "العود" أي الرجوع، فكل مايعود على الإنسان من ذكريات ومناسبات عزيزة سواء شخصية أو دينية فيحتفي بها فهي عيد .

والله تعالى كما أكرمنا بمواسم عبادية نتقرّب إليه من خلالها، ونقطع أشواطا في سيرنا التكاملي نحوه، فقد ختم لنا تلك المواسم بأعياد نحتفل فيها بعودة أرواحنا إلى طهرها ونقائها الفطريين، وقد خلعت عنها ربقة الذنوب، وتوضأت بفيض النور خلال تلك المواسم النيّرة .

فبعد فريضتي الصيام، والحج؛ نعود إلى فطرتنا الخالصة من كل رين، والصافية من كل الشوائب والكدورات؛ لذا نحن في حالة فوز وانتصار، ونستحق الجائزة والتكريم من الله، وهذه الجوائز تُسلّم لنا يوم العيد؛ فقد ورد في الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله: إذا كان أول يوم من شوال نادى منادٍ: أيها المؤمنون اغدوا إلى جوائزكم، ثم قال: يا جابر جوائز الله ليست كجوائز هؤلاء الملوك، ثم قال: هو يوم الجوائز .

و للحجاج جوائزهم بعد حجّهم؛ فلا يعود الحاج إلا وقد غفر الله ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر كما ورد في مضمون الكثير من الروايات.

وبالرغم من إن الأطفال لا يدركون الحكمة من العيد، ولا يفقهون أبعاده العبادية والفلسفية، لكنهم الأكثر فرحا وسعادة بقدومه، والأشد حرصا على الاحتفال به .

فالعيد من زاوية نظرهم الطفولية يعني الملابس الجديدة، والجيوب المليئة بالعيديّات والحلوى، والزيارات العائلية، والنزهات وما يكتنفها من المرح واللعب، والأهم من كل ذلك الغياب عن المدرسة بلا عقاب أو عتاب !

وكم نحتفظ في عمق ذاكرتنا من مشاهد أعياد طفولتنا، وذكريات أثيرة على القلب، عصيّة على النسيان، وبالرغم من بساطة تلك الأعياد لكنها مفعمة بالروعة والحميمية .

العيد في طفولتنا كان يأتي بكل ماهو جديد واستثنائي لا يحصل في الأيام العادية؛ فما كنا نلبس الجديد إلا في العيد، لذا كنا ننام ونحن نحتضن تلك الملابس ليلة العيد وكأنها كنز ثمين، وما كنا نأكل الحلويات كل يوم؛ لذا كان للحلويات التي تعدّها أمهاتنا في العيد مذاق آخر، وحتى صوت التكبير في غداة العيد كان له وقع على النفوس، وبصمة لا يُمحى أثرها .

أما الألعاب والمراجيح الشعبية التي كانت تقام في بعض الساحات أيام العيد حصريا فتلك حكاية أخرى، بما تبعثه في نفوسنا من مشاعر فرح وبهجة لا يمكن وصفها بالرغم من بساطة وسذاجة تلك الألعاب قياسا بمدن الألعاب والمتنزهات في وقتنا المعاصر.

ولا تسأل عن عيدياتنا فقد كانت أموالا مقدّسة لا يجوز العبث بها؛ بل يُنفق جزء منها فقط، ويُدّخر الباقي لمشاريع مستقبلية تكمل فرحة العيد، بما تضيفه من أحلام وتوقعات .

أعيادنا في تلك الأيام كانت أعيادا بما تحمله الكلمة من معاني ومشاعر لا يمكن قياسها بأعيادنا اليوم؛ لأن وقتنا الحالي مزدحم بكل ماكان يحصل حصريا في العيد؛ لذا - حسب اعتقادي-  فقدت أعيادنا المعاصرة ألقها ونكهتها المحببة، وذلك الشعور المليء بالإثارة كحكايات ألف ليلة وليلة ..

الانسان
العيد
السعادة
المجتمع
العادات والتقاليد
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    احذفها فورًا.. تطبيقات "مفخخة" تسرق كلمات المرور على فيسبوك!

    النشر : الثلاثاء 15 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    سماحة السيد مهدي الشيرازي: التفكير وتربية الأجيال والدفاع عن القيم من أهم وظائف المرأة

    النشر : الأربعاء 02 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    متى تُفرج؟

    النشر : الثلاثاء 06 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    بالصور: مشاركة المرأة العراقية في المظاهرات

    النشر : الأربعاء 30 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الهجرة الى خارج البلاد: بين عوامل الطرد وعوامل الجذب

    النشر : الأثنين 30 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    ‫الرضاعة الطبيعية تحمي رضيعك من الموت المفاجئ

    النشر : الخميس 28 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 654 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 364 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 756 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 20 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 21 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 21 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة