• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أعيادنا.. بين ألق الماضي وزحام الحاضر

خديجة الصحاف / السبت 07 آيار 2022 / ثقافة / 2259
شارك الموضوع :

كم نحتفظ في عمق ذاكرتنا من مشاهد أعياد طفولتنا، وذكريات أثيرة على القلب، عصيّة على النسيان

يقول أهل اللغة إن العيد من "العود" أي الرجوع، فكل مايعود على الإنسان من ذكريات ومناسبات عزيزة سواء شخصية أو دينية فيحتفي بها فهي عيد .

والله تعالى كما أكرمنا بمواسم عبادية نتقرّب إليه من خلالها، ونقطع أشواطا في سيرنا التكاملي نحوه، فقد ختم لنا تلك المواسم بأعياد نحتفل فيها بعودة أرواحنا إلى طهرها ونقائها الفطريين، وقد خلعت عنها ربقة الذنوب، وتوضأت بفيض النور خلال تلك المواسم النيّرة .

فبعد فريضتي الصيام، والحج؛ نعود إلى فطرتنا الخالصة من كل رين، والصافية من كل الشوائب والكدورات؛ لذا نحن في حالة فوز وانتصار، ونستحق الجائزة والتكريم من الله، وهذه الجوائز تُسلّم لنا يوم العيد؛ فقد ورد في الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله: إذا كان أول يوم من شوال نادى منادٍ: أيها المؤمنون اغدوا إلى جوائزكم، ثم قال: يا جابر جوائز الله ليست كجوائز هؤلاء الملوك، ثم قال: هو يوم الجوائز .

و للحجاج جوائزهم بعد حجّهم؛ فلا يعود الحاج إلا وقد غفر الله ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر كما ورد في مضمون الكثير من الروايات.

وبالرغم من إن الأطفال لا يدركون الحكمة من العيد، ولا يفقهون أبعاده العبادية والفلسفية، لكنهم الأكثر فرحا وسعادة بقدومه، والأشد حرصا على الاحتفال به .

فالعيد من زاوية نظرهم الطفولية يعني الملابس الجديدة، والجيوب المليئة بالعيديّات والحلوى، والزيارات العائلية، والنزهات وما يكتنفها من المرح واللعب، والأهم من كل ذلك الغياب عن المدرسة بلا عقاب أو عتاب !

وكم نحتفظ في عمق ذاكرتنا من مشاهد أعياد طفولتنا، وذكريات أثيرة على القلب، عصيّة على النسيان، وبالرغم من بساطة تلك الأعياد لكنها مفعمة بالروعة والحميمية .

العيد في طفولتنا كان يأتي بكل ماهو جديد واستثنائي لا يحصل في الأيام العادية؛ فما كنا نلبس الجديد إلا في العيد، لذا كنا ننام ونحن نحتضن تلك الملابس ليلة العيد وكأنها كنز ثمين، وما كنا نأكل الحلويات كل يوم؛ لذا كان للحلويات التي تعدّها أمهاتنا في العيد مذاق آخر، وحتى صوت التكبير في غداة العيد كان له وقع على النفوس، وبصمة لا يُمحى أثرها .

أما الألعاب والمراجيح الشعبية التي كانت تقام في بعض الساحات أيام العيد حصريا فتلك حكاية أخرى، بما تبعثه في نفوسنا من مشاعر فرح وبهجة لا يمكن وصفها بالرغم من بساطة وسذاجة تلك الألعاب قياسا بمدن الألعاب والمتنزهات في وقتنا المعاصر.

ولا تسأل عن عيدياتنا فقد كانت أموالا مقدّسة لا يجوز العبث بها؛ بل يُنفق جزء منها فقط، ويُدّخر الباقي لمشاريع مستقبلية تكمل فرحة العيد، بما تضيفه من أحلام وتوقعات .

أعيادنا في تلك الأيام كانت أعيادا بما تحمله الكلمة من معاني ومشاعر لا يمكن قياسها بأعيادنا اليوم؛ لأن وقتنا الحالي مزدحم بكل ماكان يحصل حصريا في العيد؛ لذا - حسب اعتقادي-  فقدت أعيادنا المعاصرة ألقها ونكهتها المحببة، وذلك الشعور المليء بالإثارة كحكايات ألف ليلة وليلة ..

الانسان
العيد
السعادة
المجتمع
العادات والتقاليد
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    أهم الخطوات التي تجعلك مرناً في تعاملك مع الأخرين

    النشر : السبت 25 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أرزاق القلوب ينبوع متدفق

    النشر : الأثنين 13 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    عاشوراء... صوت الإعلام الأول

    النشر : السبت 17 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ما دور التعميم لدى مرضى الجاموفوبيا؟

    النشر : الخميس 27 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    دور المذيع في توجيه دفة الحوار: تقنيات إدارة النقاشات في البرامج التلفزيونية والإذاعية

    النشر : السبت 12 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الاتكالية عند الشباب.. مرض العصر الحديث

    النشر : الثلاثاء 27 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1205 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 439 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 432 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 378 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 376 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1556 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1205 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1107 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 19 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 19 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 19 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة