يقول ابن سينا في كتابه القانون في الطب عن الزعفران: زهرة تشبه زهرة الياسمين، منه أصفر ومنه ما يميل إلى البياض، جيده الطري، الحسن اللون، الذكي الرائحة، على شعره قليل بياض غير كثير ممتلئ غير صحيح غير سريع للصبغ غير ملزج ولا مفتت قابض محلل..
يعتبر الزعفران من أهم أنواع النباتات التي تكثر زراعتها بكثرة في المناطق الجنوبية في قارة أوروبا، ويلجأ الكثير لاستخدام الزعفران في العديد من الاستخدامات المختلفة وإدخاله في أنواع الأطعمة حيث يحتوي الزعفران على طعم لا يقاوم، ولا يقتصر على كونه من أنواع التوابل التي تعطي مذاق جيد للطعام، غير فوائده العظيمة لا تعد ولا تحصى في علاج أمراض الجهاز الهضمي المختلفة كما أنه يساعد على الوقاية من العديد من الأمراض.
الزعفران وهي صبغ أصفر زاهي اللون يُنتَج عن طريق تجفيف مياسم الزهرة وجزء من الأقلام لنبات زعفران الخريف البنفسجي، الذي يعرف علميا باسم الزعفران السوسني (الاسم العلمي: Crocus sativus)، ما يقرب من 4,000 زهرة يمكن أن تنتج نحو 28 جم من الزعفران التجاري، حيث تنزع المياسم من الزهور المتفتحة بدقة متناهية، وبأيدي أشخاص ذو خبرة وفن في التقاطها وتجميعها وتجفف في الظل ثم على شبكة رفيعة أو دقيقة على نار هادئة وهذه المادة لونها أحمر برتقالي وذات رائحة نفاذة وطعم مميز، وتحفظ في أوان محكمة لكي لا تفقد قيمتها كمادة ثمينة.
الاستعمالات الطبية للزعفران
يستخدم الزعفران باعتباره دواء عشبي في (تشنجات وانتفاخ البطن)، استخدم في العصور الوسطى، الزعفران لعلاج التهابات الجهاز التنفسي والاضطرابات مثل السعال ونزلات البرد والحمى القرمزية والجدري والسرطان ونقص الأكسجين والربو وكان للزعفران اهداف أخرى تشمل اضطرابات الدم والارق والشلل وامراض القلب واضطرابات المعدة والنقرس والنزيف الرحمي المزمن واضطرابات العين، يفيد في إنزال الطمث وتخفيف آلام العادة الشهرية والنزيف الرحمي المزمن ويهدئ المغص المعوي ويفيد في عسر الهضم وآلام البطن وضيق الصدر، ومسحوقه ينشط الدورة الدموية ويفيد الطحال والكبد والقلب، الزعفران يدخل السرور على قلب من يشربه، منبه للمعدة، يساعد في إزالة الغشاوة من العين، وقد استخدم الزعفران منذ القدم في علاج كثير من السعال الديكي ونزلات البرد والتخفيف من غازات المعدة، ويستخدم الزعفران في العلاجات القرآنية في كتابة الأوردة والآيات القرآنية بمداد من الزعفران وماء الورد.
من فوائد الزعفران أيضا أنه يساعد في حالات تساقط الشعر بشكل كبير وذلك عن طريق عمل خلطة مكونة من الزعفران ومن الحليب وأيضا نبات العرق سوس ومن هذه الخلطة يمكن وضعها على الشعر وتدليك فروة الرأس، وسوف يمنع تساقط الشعر بشكل ملحوظ.
يمكن استخدام الزعفران أيضا في القضاء على الحساسية التي تصيب الجسم، حيث إنه يساعد في القضاء على تهيج المناطق المختلفة في الجسم وذلك عن طريق خلط الزعفران مع المياه المخصصة للاستحمام، حيث يقضي على تهيج الجلد، كما يساعد على استرخاء الجسم وراحته بشكل كبير.
من فوائد الزعفران الهامة للبشرة أنه يساعد على ترطيب البشرة وجمالها ويجعلها براقة وناعمة، وذلك عن طريق خلط القليل من الزعفران مع خشب الصندل مع إضافة كمية من الحليب ويتم خلط المكونات جيدا ويدلك به الوجه ويترك فترة وسوف يتم الحصول على بشرة ناعمة ورطبة.
و في أحدث دراسة نشرتها مجلة "الطب والبيولوجيا التجريبية" المتخصصة، أثبت باحثون في المكسيك أن بالإمكان استخدام الزعفران، وهو نوع من النباتات التي تضاف إلى الطعام كأحد التوابل والبهارات لإضفاء النكهة، كعامل واق من السرطان أو في البرنامج العلاجي المخصص لهذا المرض.
ووجد الباحثون بعد مراجعة مجموعة كبيرة من الدراسات المخبرية والأبحاث التي أجريت على الحيوانات، أن الزعفران لا يمنع فقط تشكل أورام سرطانية جديدة، ولكنه قد يسبب تقلص وانكماش الأورام الموجودة، كما يزيد فعالية العلاج الكيماوي ويشجع آثاره المضادة للسرطان.
يتم غش الزعفران بسبب ارتفاع ثمنه بخلطه بأعشاب مشابهة له لزيادة الوزن مثل العصفر المشابه له اللون وفي سرعة الذوبان بالماء ويباع على أنه زعفران صحيح، وأجود أنواع الزعفران ذو الشعر الأحمر الذي ليس في أطراف شعره صفرة. وأفضله الطري، الحسن اللون، الذكي الرائحة، الغليظ الشعر، الذي يوجد في أطرافه شبه بياض.
أول مهرجان (وقد نظم أول مهرجان لموسم الزعفران الحر في مدينة تالوين ايام 09-10-11- من شهر نوفبر2007 تخللته امسيات ثقافية وفنية ورياضية بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري وفعاليات المجتمع المدني المحلية وبلدية تالوين ينظم بالمنطقة الموسم الثاني للزعفران الحر. يوم الجمعة31 أكتوبر ايام 1 و 2 و 3 و 4 2008).
اضافةتعليق
التعليقات