• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كورونا.. تساوي بين عيد الأغنياء وعيد الفقراء!

فاطمة صالح / الأحد 24 آيار 2020 / تطوير / 1839
شارك الموضوع :

لقد خدمتني كورونا كثيرا بدون قصد منها فأنا وعائلتي من البيوتات البسيطة لا نملك راتبا كي نفرح بالعيد بشراء ملابس جديدة

كان من المؤكد أن تفرض الحكومة والجهات المعنية حظر تجوال شامل أيام عيد الفطر المبارك، وفي الحقيقة سرني كثيرا هذا القرار، لم يكن سبب فرحتي هو الخوف من كورونا وإنما لأتجنب الكثير من أحتياجات العيد وما سيطلبه أطفالي من ملابس جديدة والذهاب إلى مدينة الألعاب وزيارة الأهل والأقارب أو قدوم زائرين الأمر الذي يرافقه إعداد وجبات طعام دسمة تليق بالضيوف لقد خففت جائحة كورونا عليَّ كل هذه الأمور.

كان لموقع بشرى الحياة زيارة لبيوتات متواضعة وتساءلت عن مدى انزعاجهم لحظر التجوال في العيد وكانت بعض الاجابات صادمة.

إرتياح

كانت أم حسين مرتاحة لقرار الحظر أيام العيد حين حاورتنا: لقد خدمتني كورونا كثيرا بدون قصد منها فأنا وعائلتي من البيوتات البسيطة لا نملك راتبا كي نفرح بالعيد بشراء ملابس جديدة والتنزة بمدن الألعاب والمطاعم وينتابني الحزن في أيام العيد السابقة حين أرى الحسرات في عيون أطفالي أما في هذا العيد فسيكون خفيفا ولن نسمع أو نشاهد ما يحزننا.

وكان علي جاسم رجل أربعيني يشعر بالارتياح أيضا مؤكدا، أن الفقراء يشكرون كورونا حين ساوى بينهم وبين الأغنياء بمكوثهم بالبيت، قائلا :- قد تكون كورونا منعتنا من ممارسة حياتنا الطبيعية إلا أنني ارتحت لقرار الحظر فكلما طالبوني أفراد عائلتي بملابس جديدة أجيبهم بأننا سنمكث بالبيت ولاحاجة لنا لشراء ما هو جديد فالضائقة المادية تجعلني في خجل كبير أيام العيد، فكورونا رفعت عنا هذا الاحراج!.

وكان لزينب صاحبة الإثنا عشر أعوام إرتياحا بعدم الخروج من المنزل بسبب كورونا حين أجابت:- نحن في الأعياد السابقة لا نخرج في العيد لأننا لا نملك المال الكاف لشراء ملابس جديدة والذهاب لمدينة الألعاب وحين تسألني صديقاتي بعد أنتهاء العيد أين قضيتي العيد وكيف بدت ملابسك الجديدة وتبدأ كل واحدة منهن تتحدث كيف كانت سعيدة بفستانها الجديد وذهابها مع عائلتها وأقاربها إلى المتنزهات واللعب، أما أنا فابقى صامتة لأنني لم أفعل شيئا في العيد.

طقوس العيد وكورونا

أكدت أم محمد ان كورونا ظرف طارئ وسيمضي ولم تؤثر كورونا على طقوسنا في العيد رغم التباعد الاجتماعي والاجراءات الوقائية المتبعة وحظر التجوال سنرتب البيت كالمعتاد وسنقوم بعمل الحلويات والكليجة العراقية ونتبادل الصحون بينا وبين الجيران قد تغيب عنها بعض طقوس العيد، لكنها لن تكون سببا في عدم الاحساس بفرحة العيد وإتمام صوم شهر رمضان بخير وبركة.

ويقول ابو أسعد:- تكمن فرحة العيد بجمع الشمل بين أفراد العائلة بوجودهم جميعا منعمين بالأمان والصحة والحمد لله عائلتي يجمعها بيت كبير وبالرغم من أعدادهم الكبيرة، مبادرا بالقول بأن عائلتي ممتدة بوجود أبنائي وزوجاتهم وأحفادي لا أشعر بأنني بحاجة إلى الخروج خارج المنزل لأشعر بفرحة العيد.

زيارة الموتى

بدت أم صادق المرأة الستينية حائرة ماذا تفعل في أول ايام العيد فقد اعتادت ان تشد رحالها مع ساعات الفجر المبكر بالذهاب إلى مقبرة وادي السلام بمدينة النجف الأشرف لتجلس بالقرب من قبر ولدها الشهيد وتقول له عيدك مبارك في الجنة يا ولدي، حين حدثتنا بدأت تنحب وتبكي وتقول لقد قضت عليَّ كورونا لا أستطيع أن أفارق ابني أيام العيد والجلوس بجانب قبره، فقد سمعت بأن أمواتنا تشاهدنا وتسمعنا أيام العيد وأنا أنتظر كل عام هذه الأيام كي يراني ولدي فماذا تراني فاعلة!.

أما أم جعفر فقد استسلمت لكورونا قائلة:- لا حول ولا قوة إلا بالله، أشعر بأن قلبي يتفطر لعدم قدرتي الوصول إلى أحبائي والجلوس بجانب قبورهم والترحم عليهم بسبب حظر التجوال سأكتفي بقراءة القرآن وزيارتهم من بعيد فلابد لأرواحهم أن تسمع صوتي ودعائي لهم، وسبحان الله الذي سيكشف هذا البلاء عن بلاد المؤمنين.

شهر رمضان
كورونا
الازمات
الفقيه
الفقر
المجتمع
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    ورش التنمية بين الأصل والتأصيل

    النشر : الأثنين 04 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قانون المجهود الأدنى: الراحة القاتلة أم الإبداع المنقذ؟

    النشر : الخميس 26 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الرعاية الصحية النفسية للجميع.. لنجعل هذا الشعار واقعاً!

    النشر : الأحد 10 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أين نحن ونعمة الرحم؟!

    النشر : الخميس 25 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    استراتيجيات التأقلم.. بطاطة، بيض أم قهوة

    النشر : الأحد 29 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    المخلّلات.. فوائد صحية وتحذيرات

    النشر : الأثنين 10 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 24 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 24 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 24 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة