خلال ساعات الصوم يشعر الصائم بالجوع وهو إحساس بنقص في الطاقة التي يحتاج إليها الجسم لكي يتمكن من مواصلة نشاطه اليومي كالمعتاد.
من أجل فهم تأثير الصوم على جسم الإنسان من المهم معرفة ما هي التفاعلات الكيماوية التي تحصل في الجسم.
التفاعلات الكيماوية هي الوتيرة، أو المدة الزمنية، التي يحتاج إليها الجسم لكي يتحول الطعام الذي نتناوله إلى طاقة حرارية في الجسم.
يحول الجسم الطعام إلى جلوكوز (سكر أحادي) وهكذا يحصل على الطاقة التي يحتاج إليها من أجل مواصلة نشاطاته اليومية.
تختلف كمية هذه الطاقة من شخص إلى آخر، من وضع صحي إلى اخر، وخاصة في حالات المرض.
التفاعلات الكيمياوية
من المهم أن نعرف أن لكل شخص طاقة أساسية ملائمة له، وبدونها لا يستطيع العيش – وهي تسمى BMR، وهي كمية الطاقة الحرارية الأساسية التي يحتاج إليها جسم الإنسان في حالة الراحة - أي بدون بذل أي جهد جسماني – والتي يستطيع من خلالها المحافظة على التفاعلات الكيماوية في الجسم، أي الطاقة التي يتم تزويدها للدماغ، الأعصاب، الكليتين وغيرها.
هذه التفاعلات الكيماوية تتعلق بعدة عوامل، منها:
بنية الجسم: كلما كان العضل أكبر تكون أكبر.
الجنس: تكون أكبر لدى الرجال.
السن: مع مرور السنوات يقل التفاعل الكيماوي في الجسم.
التغذية: يتعلق بتركيبة وتوزيعة الوجبات خلال اليوم.
النشاط الجسماني: يزيد من التفاعل الكيماوي.
لا شك في أن جسم الإنسان يستطيع التأقلم واتباع مسار كيميائي معين لضمان استمرار قدرته على الأداء، بدون الطعام لفترة زمنية معينة. حسب موقع ويب طب
ووفقا لخبير التغذية بمؤسسة حمد الطبية في قطر زهير العربي فإن الصيام يساعد في حرق الدهون كمصدر للحصول على الطاقة، وهو ما يؤدي إلى إنقاص الوزن. كما يساعد في التخلص من السموم المخزنة في الدهون بالجسم.
ويضيف الدكتور العربي أنه أثناء الصيام يتخلّص الجسم أولاً من الخلايا القديمة أو التالفة، ثم يصار إلى تجديد الخلايا واستبدالها بأخرى جديدة بعد تناول وجبة الإفطار لمدّ الجسم بالقوة والحيوية والنشاط.
كما يساعد الصيام في مداواة بعض أمراض الجهاز الهضمي مثل الحرقة ومتلازمة القولون العصبي، وعسر الهضم، وانتفاخ البطن، لأن الصائم يمتنع عن الطعام والشراب لفترة زمنية فيتيح للعضلات والأغشية الهضمية استعادة قوتها وحيويتها.
ووفقا لاستشارية الطب النفسي بمؤسسة حمد الدكتورة سهيلة غلوم فإن الصيام يحد من بعض الأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق والأرق، فهو حافز يولد القدرة على تحمل ضغوط الحياة ومواجهتها مما يؤدي إلى الاستقرار النفسي.
وأشارت إلى أن الدراسات النفسية والطبية أكدت أثر الصيام في علاج المرضى الذين يخضعون للعلاج من الإدمان، مؤكدة أن الصيام يهذب النفس ويرتقي بها، مما يؤثر إيجابا على طريقة التفكير والتدبر في الأمور، وينعكس إيجابا أيضا على الجانب النفسي. كما يعطي الصيام الإنسان قوة إرادة للتغير نحو الأفضل.
أخيرا نشير هنا إلى أن الأشخاص المصابين بأمراض حادة أو مزمنة يجب أن يستشيروا الطبيب قبل الصيام، خاصة الذين يكون مرضهم وخيما أو غير مسيطر عليه، إذ قد يكون للصوم تأثيرات سلبية عليهم. حسب موقع الجزيرة
اضافةتعليق
التعليقات