هل تذكر أنك كنت تُلح على والدتك كي تتهرب من تناول القرنبيط عندما كنت صغيراً؟ لستَ وحيداً، فمعظمنا لم يكن يفضل هذا النوع من الخضراوات، لكننا كنا صغاراً، ولم ندرك فوائد القرنبيط الخارقة آنذاك، وإذا كنت لا تزال تتجنب تناوله إلى الآن ربما ستُغير رأيك بعد قراءة هذا المقال.
فوائد القرنبيط الخارقة
القرنبيط (أو البراسيكا الزيتية) هو أحد الخضراوات الكرنبية، من الفصيلة الصليبية، التي تضم خضراوات أخرى مثل الكرنب، والبروكلي.
جاءت تسمية هذا النوع من الخضراوات من المصطلح الإيطالي «cavoli fiori»، الذي يعني «الملفوف ذو الأزهار».
يكون القرنبيط عادة أبيض اللون، لكنه موجود بألوان أخرى غنية بالفلافونويد مثل الأخضر، والأرجواني، والبرتقالي.
وأولئك الذين يحبون القرنبيط هم محظوظون حقاً، لأنهم يتمتعون بفوائده الكثيرة، التي سنسرد عليكم بعضها، بحسب ما جاء في موقع Natural News الأمريكي:
غني بالمواد الغذائية، والفيتامينات، والأملاح:
يعد القرنبيط مصدراً غنياً بالفيتامينات الأساسية والأملاح، وفي الوقت نفسه لا يحتوى إلا على نسبة بسيطة من الدهون المشبعة والكوليسترول.
يمكن لـ100 غرام من القرنبيط أن تمنحك 77% من الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين C، و20% من الكمية اليومية لفيتامين K.
بالإضافة إلى وجود عناصر غذائية أخرى في القرنبيط مثل:
حمض الفوليك
الحديد
الماغنيسيوم
المنغنيز
حمض البانتوثينيك
الفسفور
البوتاسيوم
فيتامين B6
تُعرف هذه الخضراوات بأنها مصدر جيد أيضاً للبروتين وحمض أوميغا 3 الدهني، وكل هذه الفوائد الموجودة في القرنبيط تجعله يستحق بجدارة لقب «الغذاء الخارق».
قليل الكربوهيدرات
هناك أغذية مثل الخبز والمعكرونة غنية بالكربوهيدرات، مما قد يؤثر على مستوى السكر في الدم على المدى القريب.
والاستهلاك المستمر للأغذية الغنية بالكربوهيدرات قد يؤدي في النهاية إلى زيادة الوزن.
لذلك فإن الأنظمة الغذائية قليلة الكربوهيدرات مثل الحمية الكيتونية، هي المنتشرة هذه الأيام بسبب قدرتها على المساعدة في فقدان الوزن.
ولحسن الحظ، يحتوي 100 غرام من القرنبيط على أقل من 6 غرامات من الكربوهيدرات الكاملة، وهو أقل كثيراً مما يوجد في كوب من الأرز الأبيض.
غني بالألياف
يعد القرنبيط غنياً بالألياف الغذائية التي تساعد جهازك الهضمي ليكون في أفضل حالاته.
أظهرت الدراسات أن النظام الغذائي الذي يتكون من خضراوات غنية بالألياف مثل القرنبيط يمكنه المساعدة في التقليل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل أمراض القلب والسمنة.
يقلل خطر الإصابة بالسرطان
القرنبيط مصدر جيد لمضادات الأكسدة الفعالة، التي تساعد في الوقاية من الإجهاد التأكسدي، الذي يسهم إسهاماً أساسياً في الإصابة بالسرطان.
وفقاً للمعهد القومي للسرطان، تحتوي الخضراوات الصليبية مثل القرنبيط على الغلوكوسينولات، وهي عبارة عن مركبات بها عنصر الكبريت الذي يساعد في حماية الحمض النووي من التلف، ويعزز الصحة الخلوية.
وقاية من أمراض القلب
تناول القرنبيط بانتظام يمكنه تحسين الدورة الدموية، والمساعدة في الحفاظ على الأوعية الدموية لتؤدي وظيفتها على نحو صحيح، وهو ما قد يعزى إلى الغلوكورافانين، وهو أحد أنواع الغلوكوسينولات التي يمكنها تنشيط تفاعلات مضادة للالتهاب في الجسم.
ويساعد أيضاً حمض الفوليك وفيتامين B6 الموجود في القرنبيط في تنظيم مركب يسمى الهوموسيستين، وهو حمض أميني يرتبط ارتفاع مستواه في الدم بتلف جدران الشرايين، وتدهور صحة القلب والأوعية الدموية.
يقي من عيوب الأنبوب العصبي
فوائد القرنبيط للحامل كثيرة أيضاً إذ يمكن للحوامل الانتفاع من الخضراوات الصليبية مثل القرنبيط، لأن محتواها من حمض الفوليك يمكنه المساعدة في تقليل خطر الإصابة بعيوب القناة العصبية في الجنين المتكون.
تجعل الفوائد الغذائية للقرنبيط منه غذاءً خارقاً، يجب إضافته للنظام الغذائي لأي شخص.
محاذير ومخاطر حول القرنبيط
قد يكون لتناول القرنبيط اثار جانبية غير مرغوب بها، خاصة عند تناوله بإفراط، مثل:
النفخة والغازات، لذا ينصح من بدأ بتناول القرنبيط أو أي نوع من الخضار الغنية بالألياف بزيادة جرعته منها بالتدريج كي يعتاد جهازه الهضمي عليها.
التخثر الدموي أو تكون جلطات، فقد يتسبب تناول جرعات كبيرة من فيتامين ك بمشاكل للأشخاص الذين يتناولون أدوية مميعة للدم، لأن فيتامين ك يعمل بشكل طبيعي على تخثر الدم.
اضافةتعليق
التعليقات