أفادت دراسة أمريكية على كبار السن بأن الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات دماغية خفيفة حتى ولو لم تسفر إصابتهم عن غيابهم عن الوعي، ربما تزيد مخاطر إصابتهم بالخرف بمقدار المثلين مقارنة بأقرانهم الذين لم يتعرضوا لتلك الإصابة.
ورغم ارتباط الإصابات الدماغية الشديدة والمتوسطة منذ وقت طويل بتزايد مخاطر الإصابة بالخرف إلا أن نتائج الأبحاث حتى الآن بشأن ارتباط الإصابات الخفيفة بالخرف وتراجع الإدراك لا تزال متناقضة وخصوصا فيما يتعلق بالإصابات التي لا تسبب غياب أصحابها عن الوعي.
وفي الدراسة الحالية فحص الباحثون بيانات نحو 358 ألفا من كبار السن 90 في المئة منهم تقريبا من الذكور. وتعرض نحو نصف عدد من شاركوا في الدراسة لإصابات دماغية خلال الفترة بين عامي 2001 و2014.
وإجمالا أصيب 10835 شخصا أو ستة في المئة من كبار السن الذين تعرضوا من قبل لإصابات دماغية بالخرف فيما أصيب نحو 4698 شخصا فقط أو أقل من ثلاثة في المئة من أقرانهم الذين لم يتعرضوا في السابق لأي إصابة من هذا النوع.
وزادت المخاطر بالنسبة للذين تعرضوا من قبل لإصابات دماغية خفيفة، دون أن يتسبب ذلك في فقدانهم الوعي، 2.4 مرة بينما زادت 2.5 مرة عند من فقدوا وعيهم. وفي الحالات التي تعرضت لإصابات دماغية شديدة أو متوسطة تضاعفت فرص الإصابة بالخرف أربع مرات.
وقال جاك تساو باحث علم الأعصاب بمركز العلوم الصحية التابع لجامعة تنيسي ومركز ممفيس الطبي لشؤون كبار السن ”هذه البيانات ترجح أن (مخاطر) الإصابة بالخرف تزداد مع الإصابة الدماغية مهما كانت درجتها“.
وأضاف تساو، الذي لم يشارك في الدراسة، في رسالة بالبريد الإلكتروني ”لا يزال يوجد كثير من الغموض حول سبب إصابة الأفراد بالخرف“.
وكان متوسط أعمار الخاضعين لهذه الدراسة عندما بدأت 49 عاما.
وكتبت كريستينا يافي، من جامعة كاليفورنيا في سان فرنسيسكو، وزملاؤها في دورية (جاما لطب الأعصاب) إن الذين تعرضوا من قبل لإصابات دماغية أصيبوا بالخرف قبل عام ونصف العام، أو أقل من ذلك، من إصابة أقرانهم من كبار السن الذين لم يتعرضوا من قبل لإصابات دماغية. حسب رويترز.
اضافةتعليق
التعليقات