أثبت علماء من جامعة هارفارد الأمريكية أن المطر لا يتسبب بآلام في مفاصل الإنسان وظهره.
وبعد تحليل البيانات الطبية لما يزيد على 11 مليون شخص في بريطانيا، وزيارات العيادات الطبية من قبل 1.5 مليون متقاعد أمريكي، استطاع العلماء الأمريكيون تفنيد أسطورة تربط زيادة آلام مفاصل الإنسان وظهره بتساقط الأمطار.
واتضح أن عدد الشكاوى لا يزداد وقت تساقط الأمطار، ما يعني أن الطقس الممطر لا يؤدي إلى تشديد الأعراض المؤلمة لدى المصابين بالتهاب المفاصل.
فيما لاحظ العلماء أن تقلبات ضغط الجو يمكن أن تؤثر على الرطوبة في المفاصل، وتزيد من الألم، خاصة عند المصابين بالتهابها.
يذكر أن الإغريق القدامى لاحظوا، قبل 2500 عام، علاقة بين آلام المفاصل والطقس، ما دفع عشرات الأجيال من بعدهم للنظر إلى هذا الأمر كقانون ثابت لا يخضع للنقاش.
فصل الشتاء.. نمط غذائي مختلف
هذا ويحتاج جسم الإنسان في فصل الشتاء إلى نمط غذائي قد يكون مختلفا عن بقية الفصول الثلاث، ليحافظ على قدر جيد من الطاقة لأطول فترة ممكنة.
ولا يعني تغير النمط الغذائي بالضرورة زيادة السعرات الحرارية، وبالتالي زيادة الوزن، وإنما التركيز على الأغذية التي تمنحنا الطاقه لأطول وقت ممكن، حسب ما أورد موقع الطبي المتخصص.
وحسب الأخصائية الغذائية ردينة الرفاعي، فإن الجسم بحاجة إلى تناول أنواع مختلفة لاكتساب الطاقة في الشتاء.
ويعتبر تنظيم الوجبات معيارا مهما في هذا المجال، وذلك بتناول ثلاثة وجبات رئيسية وثلاثة وجبات خفيفة حتى لا يشعر الجسم بالجوع وبالتالي الشعور بالبرد، كما يجب التركيز على الأغذية التي تعزز المناعة للوقاية من الأنفلونزا والرشح مثل الاغذيه الغنيه بفيتامين C كالحمضيات والخضار الورقية وفيتامين E مثل المكسرات النيئة والخضار الورقية.
كذلك، شوربة الخضار والمشروبات الساخنة التي تمد الجسم بالطاقة اللازمة وتحتوي على سعرات حرارية منخفضة جدا، إضافة إلى الأغذية البروتينية، مثل الحمص والفول والترمس المسلوق والكستناء والعدس حيث يأخذ الجسم فترة طويلة في هضمها مما يعطي شعور بالدفء والشبع لأطول وقت ممكن.
ومن الأغذية المفيدة أيضا، السحلب، وتناول الكربوهيدرات المعقدة مثل الذرة والشوفان والخبز الأسمر والبطاطا والبطاطا الحلوة والجزر بدلا من السكريات البسيطة مثل الحلويات والمربى والشوكولاته.
كما ينصح حسب الأخصائية ردينة الرفاعي، بتناول الأغذية الغنيه بفيتامين D لتعويض قلة التعرض لأشعة الشمس في فصل الشتاء مثل الحليب ومنتجاته واللحوم خاصة الاسماك. وتناول الأغذية التي تعزز الصحة النفسية، خاصة لأولئك الذين قد يشعرون بالملل والاكتئاب في فصل الشتاء.
وينصح لهؤلاء بتناول الأغذية التي تحتوي على الفسفور، كالموز والحمضيات والأغذيه المحتوية على الحمض الدهني OMEGA_3 مثل الأسماك والمكسرات النيئة كاللوز والبندق والفستق.
يضاف إلى ذلك، زيادة تناول الألياف للوقاية من حدوث الإمساك بسبب قلة الحركة كتناول الخضراوات والفواكه بكثرة والحبوب الكاملة مثل الخبز الأسمر والشوفان، و التقليل من الحلويات لاحتوائها على نسبه عالية من السكر والدهون التي تمنح الشعور بالدفء والشبع لفترة قصيرة فقط.
هل حساء الدجاج يحارب فعلاً نزلات البرد؟
وفي سياق متصل، لطالما رافقتنا حكمة الجدة بضرورة تناول حساء الدجاج إذا عانينا من نزلات البرد، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل حقاً تتمتع هذه الوجبة بخصائص طبية؟
وأشارت إحدى الدراسات التي نشرت في المجلة الطبية "تشيست" وحسب cnnأن حساء الدجاج قد يكون له آثار مضادة للالتهابات، والذي يمكن أن يخفف من أعراض التهابات الجهاز التنفسي العلوي.
وقام الباحثون بدراسة حركة الخلايا المتعادلة، أي نوع من خلايا الدم البيضاء، إذ وجدوا أنها تنخفض مع تناول الحساء، ما يشير إلى آلية محتملة مضادة للالتهابات، التي يمكنها على الأقل نظرياً التخفيف من أعراض البرد.
وقال كاتب الدراسة الدكتور ستيفن رينارد، وهو أستاذ الطب في مركز جامعة نبراسكا الطبي في أوماها، إن "هناك بعض المواد (في حساء الدجاج) يمكنها أن تؤثر على الخلايا في الجسم، والتي من المحتمل أن يكون لها بعص الآثار الطبية، ولكن ما إذا كانت جيدة أو سيئة بالنسبة للمرضى، فنحن لم نختبر ذلك."
ويساعد احتساء السوائل الساخنة على تدفئة الجزء السفلي من البلعوم الأنفي، والذي يمكن أن يساعد أيضاً على تحسين الأعراض، ما قد يفسر السبب من وراء عدم فعالية الماء البارد.
ويتفق الخبراء أن حساء الدجاج يستحق التجربة، عندما يُصاب الشخص بالمرض، ويمكن أن يكون مفيداً بسبب عدم القدرة على تناول الأطعمة الصلبة في حالة المرض.
وقالت كريستين سميث، وهي عالمة تغذية مسجلة ومتحدثة باسم أكاديمية التغذية وعلم التغذية: "يمكن لحساء الدجاج أن يقدم خياراً غذائياً كثيف المغذيات، عندما يعاني شخص من ضعف الشهية،" موضحة أنه "يمكن أن يساعد أيضاً على زيادة الترطيب خلال فترة المرض."
ووفقاً لسميث، يحتوي حساء الدجاج على مكونات توفر الكثير من الفيتامينات والمعادن. وعلى سبيل المثال، يوفر الجزر فيتامين (أ) للجسم، وهو عنصر غذائي يؤدي دوراً في الاستجابة المناعية، وتحتوي مرقة الدجاج على الزنك، والتي قد تساعد في مكافحة البرد عند استهلاكها بكميات عالية. وقد يساعد الدجاج في إصلاح أنسجة الجسم ويحتوي على سيستين وهو مركب ثنائي الكبريتيد يتكون جراء أكسدة جزئين من الحمض الأميني سيستئين.
وأوضحت سميث أن "مادة الكولاجين في مرقة العظام أو مرقة الدجاج يمكن أن تساعد في عملية الشفاء، ولكن الأدلة العلمية الحالية لدعم هذه النظرية غير موجودة."
لماذا تُرافق الكستناء ليالي الشتاء الباردة؟
وفي سياق اخر، ماربط الكستناء وأمسيات الشتاء الباردة!، ذكريات جميلة تنبعث منها رائحة لذيذة، لهذه الحبيبات التي تُشبه "القلب الصغير" وهي تُشوى على مواقد النار، وتتحول بشرتها البنية المخملية من الداخل إلى لون يميل إلى الأسود المحروق، فيما يبقى قلبها ليناً وطرياً، يتأرجح بين طعم البطاطا المشوية والفستق معاً، ويذوب في الفم بشهية تُنسي برد الشتاء، وضبابية الطقس العاصف.
الكستناء ولها أسماء عديدة أخرى مثل "القسطل" و"أبو فروة" هي صنف يضم ثمانية أو تسعة أنواع من الأشجار والشجيرات. وتتبع الكستناء فصيلة البلوطية إذ تنمو في المناطق الدافئة المعتدلة في نصف الكرة الشمالي. وتدخل الكستناء في العديد من الأطعمة المالحة مثل استخدامها كالمسكرات مع الأرز المطبوخ، أو الدجاج.
وتُزرع الكستناء في الغابات الجبلية بأوروبا، وأمريكا، واليابان، والصين. وتختلف في أحجامها ومنها الصغير، والمتوسط، والكبير.
ويرى البعض أن الكستناء تتميز بمصدر غذائي قيم في العديد من الثقافات وخاصة في الصين، وكوريا، واليابان، والبحر المتوسط، وأنها زُرعت منذ أكثر من ستة آلاف سنة في الصين وثلاثة آلاف سنة في أوروبا. واعتبر الإغريق الكستناء متفوقة على اللوز، والبندق، والجوز، بمذاقها المحمص أو المطبوخ.
وتحتوي الكستناء على فوائد كثيرة بسبب وجود العناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات B1,B2,B5,E,C، بالإضافة إلى المعادن، والكربوهيدرات، والمواد المضادة للأكسدة، وكذلك هي غنية بحمض الفوليك لإنتاج خلايا الدم الحمراء وتوليف الحمض النووي.
وأظهرت بعض الأبحاث أن الكستناء يمكن أن تساعد على تعزيز الهضم بشكل أفضل لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف، وأوضحت دراسة أجراها قسم التكنولوجيا الحيوية في جامعة تشوسون في كوريا في العام 2012، أن زهرة الكستناء تحتوي على خصائص قوية مضادة للأكسدة، وتكافح الشيخوخة، وتساعد على الحماية من الأضرار الناجمة عن سرطان الجلد، وتقلل من الالتهابات، وتحسن صحة القلب.
وتتكون الكستناء أساساً من النشاء (الكربوهيدرات) على النقيض من أنواع أخرى من المكسرات ذات السعرات الحرارية العالية، والبروتين، والدهون. وتكوينها الغذائي مماثل لغيرها من الأطعمة النشوية الأساسية مثل البطاطا الحلوة، والذرة، والموز.
وتحد الكستناء من خطر فقر الدم، والذي يسببه نقص الحديد، لاحتوائها على الحديد والنحاس. والنحاس هو المعدن الذي يعزز قوة العظام، ويساعد على تشكيل خلايا الدم الحمراء، ووظيفة الأعصاب ويعزز الجهاز المناعي. والاستهلاك المنتظم والمعتدل من الكستناء، مثل 10 حبات يومياً، مفيد جدا لجعل العظام والأسنان أقوى، وذلك بسبب احتوائها على الفوسفور، والمغنيسيوم، والكالسيوم.
وتحافظ الكستناء على مرونة الأوعية الدموية في الجسم لوجود الأحماض الدهنية الأساسية مثل اللينوليك، والبالمتيك، والأوليك. وتُعتبر الكستناء، مثل البندق واللوز، مواد غذائية خالية من الغلوتين، وواحدة من المكونات الشعبية في إعداد الصيغ الغذائية الخالية من الغلوتين المعدة للاستخدام للمرضى المصابين بحساسية الغلوتين، وحساسية القمح، ومرضى الاضطرابات الهضمية.cnn
اضافةتعليق
التعليقات