في أي عمر تصف شخصاً بأنه كبير السن؟" تبدو الإجابة بعيدة مما يتداوله كثير من الناس، إذ تكشف أرقام حديثة أن سن الشباب يمتد حتى الـ65 سنة وفق منظمة الصحة العالمية.
ويفند البروفيسور السعودي ومتخصص الطب التجديدي صفوق الشمري في "ملف صوتي" الإجابة التي تختلف باختلاف الزمن والأشخاص والحياة الصحية، ويقول لنأخذ مثالاً على ذلك فمثلاً "معدلات أعمار السعوديين كانت عام 1965 تصل إلى 48 سنة فقط"، بينما ارتفعت اليوم لتصل إلى "75 سنة" مع توقعات بأن يبلغ متوسط العمر 80 سنة في المستقبل القريب، بإذن الله.
ويبرز الشمري أهمية التمييز بين مفهومين أساسين في هذا السياق "العمر الزمني والعمر البيولوجي فالعمر الزمني هو ما يُسجل في شهادة الميلاد، بينما يشير العمر البيولوجي إلى حال خلايا الجسم ورفاهيتها".
ويؤكد الطبيب المتخصص في مكافحة الشيخوخة أن "هذين المفهومين قد يتباينان بصورة كبيرة فقد نجد شخصاً يُسجل في شهادة الميلاد عمره 40 سنة، لكنه قد يكون أكبر بيولوجياً نتيجة الضغوط الصحية".
ومن جهة أخرى، قد يكون شخص آخر في العمر الزمني نفسه، لكنه يتبع نمط حياة صحياً أو برامج لمكافحة الشيخوخة، مما يقلل من عمره البيولوجي، وهذا الاختلاف ينعكس بصورة مباشرة على الصحة العامة.
ويشير إلى أنه "ليس من الدقة تحديد تعريف ثابت للشباب" إذ تعتبر منظمة الصحة العالمية أن الشباب يمتد حتى سن 65 سنة، وهو ما يتباين مع التصورات الشائعة، ومع تقدم الأبحاث في مجال الطب، تركز الدراسات على "إطالة العمر الصحي" بحيث تسعى إلى جعل متوسط العمر الصحي للبشرية يصل إلى 120 سنة، مما يستدعي إعادة النظر في تعريف الشباب نفسه.
حسب اندبندت عربية
اضافةتعليق
التعليقات