• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل تستطيع الساعات الذكية التنبؤ بمرض باركنسون ونوبات الصرع؟

بشرى حياة / السبت 09 تشرين الثاني 2024 / صحة وعلوم / 512
شارك الموضوع :

يمكن أن يُصاب المرضى بمشاكل حادة في الرئة بعد ساعات من التخدير القوي

تسجل الساعات الذكية بيانات هائلة عن وظائفنا الفسيولوجية، وهي تقنية حديثة يستفيد منها العلماء حاليا على نحو فريد.

يعرف باتريك شويتكر، بصفته كبير أخصائيي التخدير في مستشفى جامعة لوزان، المضاعفات المترتبة على إجراء عملية جراحية طويلة تحت تأثير التخدير العام، إذ قد يؤدي فقدان الدم السريع من مكان إجراء الجراحة إلى إصابة المريض بالصدمة، مما يؤدي إلى انخفاض مفاجئ وخطير في تدفق الدم في أنحاء الجسم.

كما يمكن أن يُصاب المرضى بمشاكل حادة في الرئة بعد ساعات من التخدير القوي، وهي مضاعفات تمثل رُبع حالات الوفيات التي تحدث خلال الأيام الستة الأولى من الجراحة.

وتحدث مثل هذه المشكلات أحياناً بسبب مضاعفات أساسية في وظائف الأعضاء لدى المريض والتي لم يكتشفها الأطباء، والسؤال ماذا لو كان لدى المستشفيات طريقة سريعة ومنخفضة التكلفة لفحص المرضى قبل إجراء الجراحات الحساسة؟

يجري شويتكر وزملاؤه تجربة تنطوي على تزويد المرضى بساعة ذكية "ماسيمو دبليو 1 " قبل أسابيع من دخولهم غرفة العمليات، كما تُستخدم البيانات التي تجمعها الساعة بعد ذلك في تقييم حالتهم الصحية.

وتوفر الساعة الذكية قراءات مستمرة لمعدل ضربات القلب ومعدل التنفس والأكسجين في الدم ومعدل النبض وحتى معدلات الرطوبة، وكل ذلك بدقة عالية تفيد في الأغراض الطبية.

ويصف شويتكر المعلومات بأنها أشبه بـ "توأم رقمي"، ويعتقد أنها يمكن أن تساعد في إنقاذ حياة المرضى.

ويضيف: "نعتزم استخدام هذه البيانات المسجلة قبل الجراحة للتنبؤ بالمضاعفات المحتملة قبل الجراحة أو بعدها واتخاذ ما يلزم حيالها بطريقة وقائية".

ويعد هذا مجرد مثال على أسباب ازدهار سوق الساعات الذكية، التي يتوقع خبراء أن يُباع منها ما يزيد على 400 مليون ساعة في شتى أرجاء العالم بحلول عام 2027، وأنها ستدشن عصراً جديداً للصحة الوقائية.

وكانت شركات "ماسيمو"، و"آبل"، و"سامسونغ"، و"يذينجز"، و"فيتبيت"، و"بولار" قد طورت ساعات قادرة على تسجيل بيانات هائلة، على نحو يتيح تتبع قياسات مثل جودة النوم، وضغط الدم، وتغير معدل ضربات القلب، ومستويات تشبع الأكسجين في الدم، وهو مؤشر على مدى كفاءة عمل القلب والرئتين، في الوقت الطبيعي.

وتقول جوسيا واميل، طبيبة استشارية في علاج أمراض القلب في عيادة "مايو هيلث كير" في لندن، إن هذه البيانات تساعد بالفعل في توجيه الأطباء نحو مشكلات صحية محتملة، على نحو يستطيعون من خلاله التدخل بسرعة أكبر.

وتضيف: "يزداد عدد المرضى الذين يرغبون في استخدام ساعاتهم الذكية بغية تسجيل بعض البيانات، ثم طباعة النتائج كي نطّلع عليها، وهذا يمكننا، بعد إجراء المزيد من الفحوص الطبية، من التأكد من هذه المشكلات".

وتعد أكثر التطبيقات المستخدمة حتى الآن ذات صلة بصحة القلب، ففي أبريل/نيسان من هذا العام، خلصت دراسة إلى أن قياسات نشاط ونبضات القلب التي سجلتها الساعة الذكية، ومنها قراءات النشاط الكهربي للقلب، يمكن أن تحدد بشكل موثوق به ضربات القلب الزائدة لدى الأشخاص الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عاما.

كما يمكن أن تمثل هذه القراءات علامة تحذيرية على حالة مرضية أكثر خطورة، تعرف باسم "الرجفان الأذيني"، وهي حالة ينبض فيها القلب بطريقة غير منتظمة أو تتسارع نبضاته خارج نطاق السيطرة فجأة.

وتوصلت دراسات أخرى إلى أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي يمكنها استخدام قراءات النشاط الكهربي للقلب عن طريق ساعة آبل لتحديد الأشخاص الذين يعانون من انخفاض كمية الدم التي يضخها القلب في كل مرة ينبض فيها، والتي يمكن أن تكون علامة تحذير رئيسية على الإصابة بقصور القلب بدقة تصل إلى 88 في المائة.

وتقول واميل إن هذا المزيج من منصات المعرفة الآلية والبيانات المسجلة بواسطة الساعات الذكية قد يمثل طفرة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أنواع مختلفة من أمراض القلب.

وتضيف: "نستقبل في عيادات أمراض القلب مرضى يشكون من خفقان القلب، كنا في الماضي نستعين بالأشرطة التي يمكن لصقها على صدورهم وتسجيل الخطط الكهربية للقلب على مدار 24 ساعة. وفي كثير من الأحيان، قد لا يعاني المرضى من أعراض خلال تلك الـ 24 ساعة، بيد أن الوضع اختلف مع الساعات الذكية، فعندما يشعر المريض بالأعراض، يستطيع الضغط على زر في ساعته، ليحصل على خطة النشاط الكهربي للقلب ونطّلع عليها".

وتقول واميل إن تسجيل هذه البيانات يساعد بالفعل في العلاج الوقائي، على نحو يجعل أطباء القلب بمقدورهم وصف أدوية سيولة الدم بالنسبة للمرضى الذين يعانون من علامات تشير إلى عدم انتظام ضربات القلب، من أجل منع حدوث السكتات.

وتضيف أنها مهتمة بمعرفة ما إذا كان من الممكن استخدام هذه البيانات لمنع بعض المضاعفات القلبية الوعائية، التي يعاني منها العديد من مرضى السكري من النوع الثاني.

وتلفت إلى أن السبب وراء تراجع أعمار مرضى السكري هو أنهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، لذا "نأمل أن تُستخدم هذه البيانات مستقبلا للكشف المبكر عن وجود مشكلات لتنبيه المريض والطبيب إلى خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات في المستقبل".

"التنبؤ بمشكلات عصبية"

بيد أن العديد من تطبيقات الساعات الذكية تتجاوز أمراض القلب، ففي يوليو/تموز 2023، نشر باحثون في جامعة كارديف دراسة تناولت استخدام بيانات ما يزيد على 100 ألف شخص، جرى تزويدهم بساعة ذكية لارتدائها على مدار أسبوع، وأظهرت النتائج إمكانية تحديد الأفراد الذين قد تظهر عليهم علامات الإصابة بمرض باركنسون قبل سبع سنوات من تشخيص المرض، وأمكن معرفة ذلك من خلال اكتشاف مشكلات دقيقة في طريقة المشي، كما جرى تسجيلها بواسطة أجهزة استشعار الحركة في الساعة.

وتعتقد سينثيا ساندور، المشرفة على الدراسة، أنه من الممكن تحديد هذه العلامات في وقت مبكر عن طريق جمع بيانات الحركة وقراءات أخرى للساعة الذكية مثل جودة النوم، والتي من المعروف أنها تتسم بالاضطراب لدى الأشخاص الذين يصابون بالمرض.

مرض باركنسون: علاج واعد يساعد المرضى على "المشي بحرية"

وتقول: "بالنسبة لمرض باركنسون، يسبق التشخيص فترة طويلة تظهر خلالها علامات مثل حدوث تغيرات حركية دقيقة وواضحة"، وتضيف أن الدراسة رصدت أن "الميزة الأكثر في عمليات التنبؤ كانت تباطؤ الحركة أثناء النشاط البدني الخفيف، وهو تباطؤ دقيق للغاية بحيث لا يلاحظه الأفراد أنفسهم".

وتعتقد ساندور أن هذه المعلومات يمكن استخدامها قريباً لفحص الأفراد طبياً، فإحدى النظريات التي تفسر سبب صعوبة تحديد العلاجات الفعّالة لمرض باركنسون هي تشخيص المرض في مرحلة حدث فيها تلف كبير في المخ، لذا قد يكون من الأسهل إبطاء المرض أو حتى مواجهته في مرحلة مبكرة.

وتقول: "نأمل أن تساعد أدوات الفحص المبكر، التي تعتمد على بيانات الساعة الذكية، في تحديد الأشخاص مبكراً، مما قد يسمح بنجاح تجارب العلاج الوقائي للأعصاب".

وتضيف: "نأمل أيضاً أن تساعد الساعات الذكية مستقبلاً المرضى الذين يعانون من حالات مزمنة لأمراض مثل الصرع، وذلك عن طريق تزويدهم بعلامات تحذيرية مبكرة قبل حدوث النوبة، نظراً لأن حوادث السقوط والحوادث الخطيرة الناتجة بسبب النوبات تعد عوامل خطر معروفة بالنسبة للمصابين بالصرع".

وتقول إيلين ماكغونيغال، من معهد كوينزلاند لعلاج أمراض المخ: "عدم معرفة موعد حدوث نوبات الصرع هو أحد أصعب جوانب التعايش مع هذا المرض، وعلى الرغم من ذلك لا يزال التنبؤ بالنوبات في مرحلة مبكرة".

وتهتم ماكغونيغال بمعرفة إذا كان النموذج المبدئي لساعة "إمباتيكا" الذكية، المصممة لأغراض الدراسة، يمكن أن تساعد في التنبؤ بنوبات الصرع، إذ تُطبق خوارزميات الذكاء الاصطناعي على مجموعة من تدفقات البيانات، وتشمل هذه التغيرات معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجلد وأنماط حركة الجسم والتغيرات في التوصيل الذبذبات للجلد بسبب التعرق، مما يعكس التغيرات في الجهاز العصبي اللاإرادي للجسم، كما يمكن قياس كل هذا بواسطة الساعة الذكية.

وتقول: "نهدف إلى تحليل البيانات التي تسجلها الساعة قبل حدوث النوبات. إذ يرغب الباحثون والأطباء المتخصصون في علاج الصرع في أن يكون بمقدور المرضى التنبؤ بموعد حدوث النوبات على الأرجح، مما قد يسمح بتخصيص العلاج، بما في ذلك جرعات مختلفة من الأدوية وتحديد الأنشطة اليومية للحد من خطر السقوط والإصابة المرتبطة بتلك النوبات".

وعلى الرغم من هذه الجوانب المثيرة وما تستطيع خوارزميات الذكاء الاصطناعي القوية تسجيله وقياسه، يتعامل الأطباء بحذر لاحتمال ظهور نتائج إيجابية غير حقيقية، كما توجد مخاوف من أن الإفراط في استخدام الساعات الذكية قد يؤدي إلى زيادة قلق المرضى.

ويقول جيريمي سميلت، استشاري جراحة الصدر بمستشفى سانت جورج التابع لمؤسسة الخدمات الصحية الوطنية: "تساعد التكنولوجيا الحديثة الطب بطرق مختلفة عديدة، إحدى هذه الطرق الكشف المبكر عن المشكلات، التي يمكن أن تنقذ حياة المرضى".

ويضيف: "كما هو الحال مع جميع التقنيات، لابد من تجربة الساعات الذكية واختبارها، نظرا لأن النتائج غير الحقيقة قد تتسبب في حدوث قلق، قد يدفع الناس إلى الذهاب إلى الطبيب العام وحالتهم لا تستدعي ذلك، بيد أنها مهمة جداً لأولئك الذين يعانون من حالات صحية، كما يمكن أن ترشد أموال الخدمات الصحية نظرا لأنها تكتشف المشكلات مبكراً".

وفي ظل تطور الساعات الذكية بشكل كبير، وابتكار الشركات المطورة المزيد من الطرق للحصول على بيانات لقياس جسم الإنسان، فإن قائمة تطبيقات الصحة الوقائية المحتملة سوف تزداد.

ويركز جو كياني، الرئيس التنفيذي لشركة ماسيمو، على إمكانية تنبؤ الساعات الذكية، الذي تنتجها شركته، بنوبات الربو.

ويقول كياني: "لدينا قياس للجهد التنفسي، نستطيع أن نحدد متى نواجه صعوبة في التنفس لأن معدل التنفس يزداد ومعدل النبض يزداد، وكل هذا في محاولة للتعويض عن نقص الأكسجين الذي يتعرض له الجسم".

ويضيف: "المدهش في الأمر أنه خلال الخمسين إلى الستين عاماً الماضية، كان كل ما لدينا في المنزل هو مقياس حرارة يساعدنا في تحديد ما يجب أن نفعله حال الإصابة بمرض. لكننا الآن نحصل على هذه المجموعة الغنية من المعلومات التي يمكن أن تساعد الناس في توفير الرعاية الصحية المناسبة، وتُجنبهم سوء الوضع الذي قد يضطرون بسببه إلى الذهاب إلى قسم الطوارئ في المستشفيات ". حسب بي بي سي 

الصحة
العلم
دراسات
أمراض
علاج
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    دراسة: على الأهل إدارة غضبهم كي يكونوا نموذج استجابة جيد لأطفالهم

    النشر : الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الآثار التربوية لتسبيح السيدة الزهراء على الأطفال (2)

    النشر : الخميس 29 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سرطان الجلد... خطر الوفاة قد يبدأ في شامة

    النشر : الأربعاء 21 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأمية تحت مطرقة الأهمال

    النشر : الثلاثاء 09 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    أقنعة الوقاية (الكمامات) هل هي الدرع المنيع؟

    النشر : الخميس 28 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    تهذيب النفس الإنسانية لدى أمير المؤمنين في إدارة الحكم الإسلامي

    النشر : الثلاثاء 07 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3312 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 338 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3312 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 17 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 17 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 18 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة