• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رَماد

زينب كاظم التميمي / الأربعاء 16 حزيران 2021 / منوعات / 1705
شارك الموضوع :

وضعت الكتاب جانبا وخرجت في باحة المنزل علي أُبعد الخوف عني قليلاً

أوقدت الشموع بعد أن سمعت صوت انفجار التيار الكهربائي لأكمل قراءة الكتاب الذي استعرتهُ من صديق بعد أن وعدته بإرجاعه بعد ٣ أيام..

تناثرت الأوراق حولي قبل أن أوقد الشموع بحثا عن قلم لأدون به المفردات المميزة كما أفعل كعادتي..

يُخيفني الظلام إذ إنه يذكرني بالموت، وخوفي المفرط من الموت يثير لدي تساؤلات كثيرة.. كيف ومتى سأموت، وماذا سأرى بعده؟ ولماذا،  والكثير منها والتي تبدر بذهني دوما..

وضعت الكتاب جانبا وخرجت في باحة المنزل علي أُبعد الخوف عني قليلاً، الأريكة الموضوعة هناك مليئة بالغبار من بقايا عاصفة صباح اليوم، جلست عليها لأتأمل النجوم..

سلم خشبي أعلاهُ ظلام وتحته أرى نورا منبثقا من زاوية صغيرة ضيقة لكنه مريح، لم أستطع عد درجاته لكنها لم تتجاوز ال١٠ ، مددتُ رأسي لأرى موقع النور وإذا بي أرى حياة أخرى، جمال الطبيعة الساحر.. شجر رمان.. والبرتقال.. الافكادو والعنب كل على جنب مليئة بالثمار ونور يحيط المكان دون اضاءة؟!

حبيبتي، أجل إنها هناك تلك التي فارقتني منذُ خمس عشر عاماً، لدي الكثير لأحدثها عنه، ناديتها بأعلى صوتي وكأنها لم تسمعني بتاتاً.. هذا ماجعلني أقترب أكثر..

وَلدي الذي لم يهنأ بحياته بعد حتى سرقهُ الموت مني ينظر إلي أيضا، أشعر بأنه يريد أن يحدثني لكنه لا يستطيع كما حبيبتي ولا أعرف ما السبب..

حاولت أن أسمع صوته فبادرتُ أنا بالحديث قائلا: هلا أتيت معي إلى بيتي الصغير إنهُ بسيط لكنه مريح، عانيتُ كثيراً حتى ملكته تعال وحطم وحدتي، أنر حياتي الجرداء.. تعال واروي تصحري قبل عوان العمر، املأ هذا الفراغ الدميم فالمسافات تتضاعف والمطارات تتناءى وأنا أتفتت.

 أخرج صباح كل يوم لحرث الأرض بمبلغ زهيد وأعود إلى عزلتي، هدوئي المفرط الذي تركته بعد رحيلك ورحيل أمك بعد عدة أشهر..

 أعود إلى الأبخرة المتصاعدة من قهوتي، كتبي المكومة عند وسادتي المبعثرة بطريقة لم يعد معها متسعا لرأسي حين أنام، أصبحت ممهورا بالألم يا ولدي، الخوف يحتدمُ بداخلي مثل مرضٍ لا أقوى على التحكم به..

لم أشعر إلا على هشيم النار ورذاذ دمع حار اكتسح وجهي وكما تبتلع البحار الحصى ابتلعتُ ريقي وأنا أقف بين نار الحاضر ورماد الماضي وخلف متاريسه وشطآنه ثمة عوالم ودُنا ولحظات لن تعود، لم يبق في ذهني سؤال عدا: (ماذا سأقول لصاحبي عن الكتاب الذي استعرته)..

الانسان
الحياة
الموت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية

    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم

    عقلك الباطن خيرٌ لا يُصدق

    دراسة تحذر من تأثير "تشات جي بي تي" على الدماغ!

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    آخر القراءات

    أيادي رحيمة.. تفتتح عيادة الرحمة للفقراء والمحتاجين

    النشر : الأحد 05 آب 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هل يجب تلقيح الحوامل للوقاية من كورونا؟

    النشر : الأثنين 10 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ينزع قرطيها الأقوى

    النشر : الأربعاء 09 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    وأفلت شمس موسى

    النشر : الخميس 16 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    نعزي العالم بخبر انتصار العراق على داعش!

    النشر : الأثنين 03 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    جينات تساهم في كره البعض لتناول الخضار

    النشر : الخميس 21 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 667 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 526 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 423 مشاهدات

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    • 413 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 392 مشاهدات

    تطبيقات الذكاء الاصطناعي

    • 377 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1292 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 908 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 688 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 673 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 667 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 639 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية
    • الخميس 17 تموز 2025
    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم
    • الخميس 17 تموز 2025
    عقلك الباطن خيرٌ لا يُصدق
    • الخميس 17 تموز 2025
    دراسة تحذر من تأثير "تشات جي بي تي" على الدماغ!
    • الخميس 17 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة