قال تعالى (بسم الله الرحمن الرحيم) ((المال والبنون زينة حياة الدنيا)) صدق الله العظيم.
الأطفال هم زينة الحياة وبدونهم تصبح الحياة بلا طعم لذلك الله سبحانه وتعالى عندما اعطانا هذه النعمة التي يفتقدها بعض الأزواج يجب مراعاتها والحفاظ عليها والقيام بتربية الاطفال تربية سليمة وانشاء جيل صالح للمجتمع لذلك يجب الاهتمام بهم ومراعاتهم ومعرفة ميولهم ومواهبهم وتشجيعهم.
هذه مسؤولية الوالدين حيث يتطلب منهما ان يضحيا براحتهما ويمارسان انواعا من الاعمال والواجبات الجديدة التي عليهما من خلال دخولهما ذلك العش الصغير لذلك العناية بالاطفال وتربيتهم من الامور المهمة وذلك يتطلب :
1- حسن اختيار الام : ان الاب يمهد لابنه المستقبلي ذكرا او انثى حتى قبل مجئ هذا الولد اي قبل الزواج الذي يعتبره مقدمة مباشرة لولادة الولد فطلب من الرجل ان يحسن اختيار المرأة لان اختيارها يلعب دورا كبيرا في مسألتين :
_الاولى: هي الفطرة وهي المواصفات الذاتية ويكتسب الولد من ابويه هذه المكونات الفطرية التي تتمايز من فرد لاخر .
_الثانية: هي التربية التي تساهم فيها الام بشكل كبير ويؤثر محيطها التربوي وما نشأت عليه من اضفاء شخصيتها على ولدها.
اما في التربية فعليه ان يأخذ بعين الاعتبار ان لا يكون الاختيار مركزا على النواحي الظاهرية والجمالية فقط انما يجب التركيز على المضمون الديني والاخلاقي وقد ورد في الحديث الشريف (اياكم وخضراء الدمن قيل وما خضراء الدمن ؟قال المرأة الحسناء في منبت السوء) ذلك ان الولد اذا كانت امه في منبت سوء او كانت شخصيتها سيئه عمل هذا الولد لن يستطيع السيطرة على الوضع التربوي بالشكل المناسب .
2- حسن اختيار الاب : يجب اختيار الزوج ذات الصفات الايجابية لأنه سيصبح ابا ويساعد الام في تربية الاطفال ويعتبر قدوة لهم ، كذلك نحن نحتاج الى قيم ايجابية تبث داخل اسرنا .
3- اختيار التسمية: ان الوقوف عند التسمية له اثر كبير ويستحب عندما يولد المولود يعطى اسم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) تبركا باسم الرسول قبل ان تطلق عليه تسميه اخرى ، ان بعض الاسماء تشعر بأن الولد عندما يحملها وكأنه ولد خنوع لا شخصية له وكذلك الشاب يحمل اسما يدل على الانوثة او الانثى التي تحمل اسما يدل على الرجولة فهذه امور تعطي انطباعا سيئا للوهلة الاولى والانطباع الاول مؤثر عادة فأذا اردت ان تتعرف على شخص وسألته عن اسمه فأذا كان اسمه عاديا ومألوفا تسير الامور بشكل طبيعي اما اذا كان الاسم غير مألوف فتسأله مباشره لماذا سماك ابوك هذا الاسم او تكون مندهشا منه هذه الاطلالة تلاحظ في المدرسة مع المعلمة او الاستاذ وذلك عندما يقول التلميذ اسمه حيث تمر بعض الاسماء بشكل طبيعي لكن البعض الاخر لا يمر بشكل طبيعي انما يتم التوقف عنده فحسن الاسم مؤثر في الانطباع الاول وعلى الاب والام ان يحسنا الاختيار.
4- ان ينفق عليه : لأنه هو المسؤول عن الانفاق وذلك بأن يؤمن له المسكن والطعام والملبس والطبابة والتعليم والحاجات التي يتطلبها هذا الولد فهو محتاج الى الرعاية على مستوى الانفاق المادي.
5- التربية والرعاية الدائمة في توجيه هذا الولد: ففي نهج البلاغة (وحق الولد على الوالد ان يحسن اسمه ويحسن ادبه ويعلمه القرآن) يعمل على تعليمه القرآن وتأديبه وتوجيهه بطريقة تستقيم فيه الشخصية للاسف فأننا نلاحظ في اغلب العائلات ان الاب غالبا ما يتخلى عن مسؤوليته التربوية حيث يركز على جانب الانفاق وتأمين الحاجات المادية وينحصر دوره التربوي في توجيهات نادرة وتبرز صورته كفزاعة في البيت وليس مربي حيث يظهر الشدة مع اولاده ويكون عابسا في وجوههم ويسأل الام عند عودته الى المنزل هل هناك ما يزعجك حتى اقوم بوضع حدا له فالحل عنده بالصراخ والضرب وينتهي الموضوع عند هذا الحد لكنها ليست طريقة تربوية سليمة فهذا الاسلوب خاطئ.
وليكون الوالدان مربيان ناجحان في التعامل مع ابنائهم وتربيتهم تربية فاضلة خالصة لابد من اتباع الاتي:
اولا: تربية النفس
تربية النفس واعداداها ليقوم الوالدان بمهمتهما التربوية اتجاه ابنائهما على احسن وجه اذ ان الوالدين لا يستطيعان تربية اطفالهما تربية صحيحة وسليمة الا بعد تربية انفسهما وجعلها قوة لابنائهما لان الطفل يتربى من خلال كلمات والديه وافعالهما فيراهم النموذج الامثل والقدوة له فيقلدهما في اعمالهما ويقتبس منهم القيم والعادات فترسخ كل هذه الصور في نفسيته منذ صغره ويطبقها على جيله القادم.
ثانيا: اخلاص النية
فقد يتعب الوالدان في تربية ابنائهما لاجل الحصول على بعض الاطماع الدنيوية كأن يكون الابن تاجرا فيحصلان منه على الاموال او يكون طبيب او مهندس مشهورا فتحلقهما الشهرة من اسمه ونسبه وغير ذلك من الاطماع الدنيوية ولكن الانسان المؤمن هو الذي ينذر نفسه وماله وولده لله وفي سبيل خدمة الدين فيعقد النية خالصة لله في تربية ابنائه ليكونوا في الغد حماة للدين والمدافعين عنه.
ثالثا: القرآن والأحاديث والأدعية دروس في التربية
ان قراءة القران والتدبير فيه تعطينا دروسا نافعة في مجال التربية لان الهدف الاسمى للقران الكريم هو تربية النفس وتقويمها من الاعوجاج والاخذ بها الى شاطئ الخير والصلاح فهو يقدم لنا افضل الاساليب الناجحة في تربية الفرد المسلم على الالتزام بالقيم الحقة فيستخدم في ذلك اساليب عدة كالترغيب والترهيب والحكمة والموعظة والقصة وغيرها فعلى كل مربي قدير يريد ان يبني جيلا صالحا ان يتبنى هذه الاساليب ويطبقها على نفسه وولده.
أساليب معاملة الطفل:
1- الترغيب : من الاساليب الناجحة والفاضلة التي ينبغي للوالدين اتباعها قي تربية الطفل استخدام اسلوب الترغيب والترهيب مع مراعاة القاعدة "لا افراط ولا تفريط " حيث ان نهج التربية يلزم معاملة الطفل في محيطة العائلي بين الترغيب والترهيب لاسيما من والديه اللذان يعتبران القدوة الاولى في وسط الاسرة بحيث يرغب من ابويه المحبة والعطف ويهب منهما القسوة والشدة.
2- الحوار الهادف الهادئ: من الاساليب التي حث عليها الدين الاسلامي ليكون خير اسلوب في معاملة الطفل هو اسلوب الحوار الهادف والهادئ الذي يقوي من عزيمة وشخصية الطفل ويساعد على نضوج فكرة وترسيخ الكثير من الافكار البناءة في ذهنه.
3- القصة وتأثيرها على الطفل: قال تعالى (فاقصص القصص لعلهم يتفكرون) لا شك ان للقصص تأثير على فكر الانسان وسلوكه وخصوصا الطفل لما يمتاز به من خيال واسع يجعله يقع تحت تأثير القصص التي تروى له او الاحاديث التي يشاهدها فتكون نبراسا في حياته فيما دل ان يقلد تلك المواقف التي شاهدها او سمع عنها ويقتدي بها.
4- التوازن في المحبة : الطفل بحاجة الى المحبة والحنان كحاجته الى الغذاء فكما ان الغذاء ضروري لنمو جسمه ودوامه كذلك روحه بحاجة الى محبة وعطف لتكون قوية صامدة امام المشاكل ومصاعب الحياة.
5- المراقبة : ان الام هي التي لها الدور الكبير في احاطة تلك الزهرة الطفل ورعايتها وشمولها بأفضل التربية وانها تحاول ان تبحث عن اقصر وافضل اسلوب للتربية ولكن قد يلتبس على كثير من الامهات معنى المراقبة للطفل وتقييم سلوكه وارشاده الى الصواب فتتخذ من رصد تحركاته يحرك يدا او رجلا تراها تسارع له لا تفعل كذا، دع هذا ، لا تعبث وكأنها وضعت له بالمرصاد.
6- المدح والذم : فالمدح والنقد الموجه من الوسائل التي تعطي الانسان الطاقة والوقود وتحفزه في اخراج مواهبه واستعدادته فحبذا لو مارس الابوان المدح والنقد الهادف للطفل لانها تعود بالنفع الى شخصيته فلقد اهتم الائمة (عليهم السلام) بهذا الجانب وطبقوه في اساليبهم التربوية اذ كانوا يشجعون ابنائهم على الاعمال الحسنة التي تصدر منهم ويرغبوهم في نشدان الزيادة فالطفل ينتظر المدح من ابويه على كل عمل يصدره فهو يستحق المدح.
7- النصيحة والارشاد: قال لقمان لابنه "يا بني احيي قلبك بالموعضة فانها تحي القلوب كما تحيا الارض بالمطر " الهداية والصلاح نصيب من اتبع الموعظة ونصيحة الاخرين له والضلالة والشقاء نصيب من غفل على الموعظة والارشاد فلكي يسير الانسان على الطريق المستقيم ويتجنب الفشل لابد من وجود المرشد الناصح الذي يبصره على اخطائه وعيوبه.
8- الهجر والعقوبة : يقول الله تعالى (واهجرهم هجرا جميلا) للوصول الى نتيجة سليمة وبدون ان تترك في طريقها عثرات او شوائب لابد من اللجوء الى طريقة فضلى مشتقة من المناهل الاسلامية التي توقينا من الوقوع في الخطأ. فعلينا تجنب العقوبة وقد يخطئ الطفل فعقوبته تكون على مقدرته ويجب مراعاة قدر تحمله .
وفي ختام النقطة نلفت الانتباه على ان التركيز يكون على الام اكثر من الاب لكثرة ارتباط الام بولدها ولا ننسى الدور الهام الذي يتخذه الاب ازاء تربية ابنائه.
كيف تنمي قدرات طفلك :
القدرات العقلية:
الاسرة لها دور هام وكبير في تنمية فكر وعقلية الطفل وذلك من خلال المعاملة الحسنة والتربية الصالحة التي حث عليها الاسلام واهتم بها الائمة (عليهم السلام) لذا على الوالدين ان يعطوا اطفالهما جزءا من وقتهم لتنمية عقولهم وبناء فكرهم وذلك بوضع برنامج لتربيتهم بالطريقة التالية :
أ- تخصيص جزء من الوقت للعب مع الاطفال :
بما ان الاسرة لها دور فعال في بناء تفكير الطفل من خلال اللعب ويجب على الوالدين تخصيص وقت للعب مع اطفالهم ومشاركتهم في كل صغيرة وكبيرة .
ومن الفوائد التي تعود الى الطفل بالنفع حينما يشارك الاب والام باللعب معه:
1- احياء شخصيته .
2- حسن الابداع واكتساب القدرات .
3- تدريبه على الاستقلال في الارداة .
4- اخراج طاقاته الكامنة .
5- ادخال السرور على قلبه.
ب- ازرعوا الثقة في اطفالكم :
كل اب وام يحرصان على تحقيق مطالب طفلهما ويرغبان في تنشئته نشأة صالحة ليصنعا منه انسانا متكامل الشخصية وهناك عدة عوامل تساعد على زرع الثقة لذات الطفل:
1- احترام شخصية الطفل .
2- النظر له دائما بأنه رجل ذا شخصية.
3- الايحاء له بالبطولة والشجاعة حتى يستطيع ان يخوض كل شئ بشجاعة .
4- تشجيعه على تحمل المسؤولية باشراكه للقيام في بعض الاعمال.
5- اللعب معه حيث يكسبه الثقة بذاته لقوله (صلى الله عليه واله وسلم) "من كان عنده صبي فليتصاب له".
ج- خصصوا وقتا للجلوس مع اطفالكم:
ما يجعل العلاقة الاجتماعية مترابطة رصنة في داخل الاسرة ان يخصص الوالدان وقتا من اوقاتهما للجلوس مع اطفالهما ويحدثوهم عن سائر المجالات والسؤال عن احوالهم في المدرسة ومع اصدقائهم خاصة الاب الذي يقضي وقتا طويلا خارج المنزل لذلك يجب على الاب ان يخصص وقتا للطفل.
القدرات الجسدية :
قال تعالى ( ان الله خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة) الطفل يولد ضعيف الجسد عاجز عن حركة جسمه شيئأ فشيئا حتى تنقضي الاشهر الاولى بعدها يستطيع تحريك يديه ورجله ويحاول الجلوس وينمو خطوة خطوة لذلك يجب على الوالدين الاعتناء به وذلك عن طريق:
1- الغذاء الصحي : الغذاء ضروري لحياة الانسان فهو يؤثر تأثيرا مباشرا على صحته وقدرته على العمل والحركة فإذا لم يأكل ولم يشرب مصيره الموت . لذلك اهتم الاسلام بالانسان منذ ولادته حيث اشبع حاجاته الفسيولوجية عناية الله بالانسان اذ خلق له الغذاء المحتوي على العناصر القوية اللازمة له في صورة حليب الام ولا يقتصر على حليب الام بل يحتاج كل المواد الغذائية المتنوعة مثل البروتينات , النشويات , الدهينيات, الاملاح المعدنية. لما لها من فائدة تعود عليه بالنمو الصحيح. فمع فوائد الغذاء يمد الجسم بالحرارة والطاقة اللازمتين للعمل والنشاط والوقاية من الامراض وبناء انسجة جديدة.
2- اللعب يكشف للطفل قدراته الجسدية : اللعب فرصة ثمينة لاكتشاف قدرات طفلك الجسدية وفرصة لتعليمه كثيرا من الاكتشافات وتزيد من اكتسابه الكثير من المهارات فمن خلال لعبه يكتشف قدراته بنفسه اذا كان قادرا على عمل ما يريد فعله ام لا لأنه يريد ان يمتحن كل شيء يراه لذلك خصصوا وقتا للعب مع الاطفال.
3- دربي طفلك على التمارين الرياضية : جسم الطفل يحتاج الى تنمية وحركة ونشاط كما يحتاج الى الغذاء والنوم فعندما تعتني الام بنمو جسد طفلها بحيث تمارس معه الرياضة البدنية يساعد ذلك على نمو ذكائه فقد اثبتت الدراسات الحديثة العلاقة بين النمو الجسمي وارتفاع النمو الذهني لدى الاطفال.
القدرات الاجتماعية : سعى الاسلام الى تقوية العلاقات بين افراد المجتمع الاسلامي ويتضمن بناء العلاقة والاخلاق والقيم الفاضلة لكي يصبح المجتمع كالجسد الواحد . وعندما نريد تحقيق ذلك علينا بأتباع الاتي :
أ- تعوديد الطفل على ممارسة الواجبات الدينية : من اولويات التربية التي لابد من حضورها هي تنمية الجانب الروحي في قلب الطفل فالطفل يتأثر بالكلمات التي سجلت في اذنيه يوم الولادة حيث يبقى صداها في اذنيه.
ب- التعامل مع الاخرين: الاطفال امانة الله تعالى في يد الابوين ومن شروط الامانة الرعاية والرعاية تكمن في زرع الاخلاق الفاضلة والعادات الحسنة في نفسية الطفل حتى تعود عليه وعلى الاخرين بالصلاح والسعادة لذلك يجب على الوالدين تعويده حب الاخرين وحسن معاملتهم وذلك عن طريق:-
1- تعويده على احترام الاخرين.
2- المعاملة الحسنة والمحبة للاخرين.
3- عوديه على التحية ورد السلام .
4- عوديه على النظافة.
5- الاعتماد على النفس.
هناك مجموعة من الارشادات في تربية الاطفال:
1- التربية هي المزج ما بين الاوجه الايجابية للاستبداد وللتساهل في التربية الواعية يعرف الطفل انه محمي وآمن ويحسب له حساب .
2- لا تسمحوا لاطفالكم باتخاذ القرارت التي لا قدوة لهم على اتخاذها .
3- لا تسمحوا لطفلكم بأن يشعر انه حركي يفعل ما يريده بدون اي قيد ان نكون صبورين لا يعني نتساهل مع الاطفال ليقوموا بما يريدون .
4- الطفل لا يهضم عاطفيا، مشاهدة العدائية والعنف والاغتصاب على التلفزيون امنعوا اولادكم من مشاهدة الافلام والرسوم المتحركة العنيفة.
5- اعملوا اولا على عيوبكم قبل لفت انتباه ابنائكم الى عيوبهم.
6- عندما يكون في العائلة شخص واحد نفضله على الباقين ندمر حيوية العائلة.
7- استخدموا القصص لتفسروا لاولادكم ان الحياة ليست دائما عادلة .
8- لا تكثروا المديح للطفل الرابح امام اخوته تجنبا لشعورهم بالفشل.
9- لا تصابوا بالجنون اذا اخطأ انه ولد صغير فقط.
10- اولادكم بحاجة من ثماني ساعات الى عشر ساعات بحسب العمر من النوم على الاقل لا تتساهلوا في هذا الامر ابدا.
11- ان الحاجز الاكبر امام نجاح ولدكم هو كثرة انتقادكم له.
12- احبوا وثقوا بأنفسكم ليتعلم منكم اولادكم الحب والثقة بأنفسهم ايضا.
13- لا تدللوا طفلكم فيصبح وقحا ويصاب بنوبات غضب اذا لم يشبع رغباته.
14- لا تدللوا طفلكم فسيصبح كسولا غير مسؤول على الاخرين.
15- انتم اهم نموذج لاولادكم : كونوا كما تريدوهم ان يكونوا.
اضافةتعليق
التعليقات