• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الغضب.. من منظور رسول الرحمة

ولاء عطشان / السبت 15 تشرين الاول 2022 / تطوير / 1618
شارك الموضوع :

يشير صلى الله عليه وعلى آله الأطهار في وصيته إلى أن القوة ليست أن تصرع المقابل ويشتد غضبك

غالباً ما يسيطر الغضب على مواقف عديدة في حياة الأشخاص، ما يسبب تفاقم المشكلات والتعرض لنوبات قلبية وتدهور صحي سببه الشد العصبي والتأزم النفسي، ولو تريث الأشخاص بردات فعلهم وتفكروا قليلاً لرأوا أن هذا الغضب لا ينفعهم بشيء ولا يحل مشكلة بل يضاعفها، وأن كل شيء بالتروي قابل للحل، وبالكلمة الطيبة تلين القلوب.

لذا نجد رسول الرحمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) مع كل ما تعرض له من أذى عامل الجميع برفق وعفى وصفح وأوصى بعدم الغضب، عندما قال له رجل: أوصني، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: لا تغضب، ثم أعاد عليه، فقال: لا تغضب، ثم قال: ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب.

ويشير صلى الله عليه وعلى آله الأطهار في وصيته إلى أن القوة ليست أن تصرع المقابل ويشتد غضبك بل القوة هي أن تكون قادراً على السيطرة على انفعالك وامتصاص غضبك.

فالغضب إنما هو انفعال لحظي بسبب موقف ما سيزول بانتهائه عندها سيندم الشخص على تسرعه مع تأثير ذلك على صحته.

"فإذا ما مُورِس الغضب بتروٍّ، قد يؤدي إلى الوصول إلى درجةٍ اجتماعية مرموقة، المنافسة على المناصب، الحرص على الالتزام بالعقود والوعود، بل وحتى إثارة مشاعر إيجابية مثل الاحترام والتعاطف. قد يملك الشخص الذي يستطيع ممارسة الغضبِ بتروٍّ شعورًا جيدًا نحو نفسه مسيطرًا عليها أكثر، ويصبح أكثر تفاؤلًا، وأكثر عرضةً إلى المجازفة التي تؤدي إلى نتائج إيجابية.

من الناحية الأخرى، قد يؤدي الغضب -وعلى وجه الخصوص غير المقيد- إلى انطباعٍ وقراراتٍ سيئة، تصرفاتٍ متهورة، وخسارة المكانة والنية الحسنة.

يقول هوراس: «إن الغضب جنونٌ وقتيّ: سيطر على عقلك، إذ إنه إن لم يمتثل، سيأمر». لذلك، يجب أن يُميَّز نوع الغضب المسوغ، الاستراتيجي، والمتكيف عن النوع الثاني من الغضب (دعنا نطلق عليه الغضب العارم) غير الضروري، غير المعالج، المتهيج، وغير المسيطر عليه. إن وظيفة الغضب العارم هي حماية الغرور المُهدد، مستبدلًا أو مغطيًا نوعًا من الألم بآخر. لكن، حتى الغضب الصحيح أو المناسب ليس ذا فائدة، إذ إنه غضبٌ ضارٌ في النهاية؛ لأنه يتضمن خسارة البصيرة والمنظور." من مجلة وسع صدرك

ولما علمنا أن الغضب سيضر صاحبه أكثر مما ينفعه إن نفعه، فهل سيكون الغضب ملازم لنا ولا نقوم بالسيطرة على هذا الغضب، إن كل فعل ممكن تغييره إن أراد الإنسان التغيير فعلاً، فقد بعث الملك المقتدر نبيه ليُغير النفوس ويغير واقع الناس لتكون حياتهم أفضل، "ليزكيهم ويُعلمهم"، "حتى يغيروا ما بأنفسهم".

فبالإرادة والعزم، وتوجيه الفكر نحو الخير والصلاح والزام التفكير الخير يتحسن السلوك ويتقَوم، فما سلوك الأفراد إلا عن فكرة وتصور في أذهانهم، وعندما يتغير هذا الفكر يتغير السلوك وفق ما يجول بخاطر الفرد.

إذن، وكما جاءنا الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بالرفق واللين والعفو والصبر، وغيّر واقع الناس لحياة كريمة بعد أن كانوا يعيشون حياة صعبة، لنحيا هذه الحياة مُتبعين نهجه القويم.

النبي محمد
السلوك
الاخلاق
الدين
مفاهيم
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    إنصافُ قَدر

    النشر : الخميس 18 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهو اعتلال الشبكية السكري؟

    النشر : الثلاثاء 25 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    صيام الصائمين

    النشر : الأثنين 27 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    بسبوسة خفيفة باللوز

    النشر : الجمعة 17 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    لماذا العمل مهم في حياة الانسان؟

    النشر : الأثنين 27 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    قصة صفية وحياتها ما بعد الصدمة

    النشر : الأربعاء 10 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3720 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 447 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 355 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 355 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 311 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3720 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1342 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1322 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 861 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 14 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 14 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 14 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة