• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

دعاء أبي حمزة الثمالي.. رحلةُ إعتراف وتزكيةُ نفس

زينب كاظم التميمي / الأحد 31 آذار 2024 / تربية / 1266
شارك الموضوع :

إنهُ تجلي لجمال الله وعطفهِ ولطفه اللامحدود، ولابد لنا من عدم حِرمان اللسان من قراءته والروح من فيضه

نحنُ نقف على بحرٍ لا شاطئ له وعلى بداية حديثٍ لا نهاية له وعلى كلمات لا توصف فكل التراكيب والحروف والمعاني تعجز عن قولبتهُ بمفردات أو مقال. دعاء لخص لنا منهاجٌ تربوي متكامل وتوحيد لاشك فيه، دعاء غني بالمضامين العالية، هو ليس تضرع واعتراف فحسب، بل هو تبيان لكثير من النقاط والأسرار المخفية.

"الحمدالله الذي أخلو بهِ حيثُ شئت لسري بغير شفيع فيقضي لي حاجتي".

بغيرِ شفيع أي من دونِ مِنة أو واسطة فهو فائض الرحمة واللطف، كيف لا وهو الله، "إن عفوت فخيرُ راحِم وإن عَذبتَ فغيرُ ظالم".

لابد من التبحر بهذا الدعاء الزاخر بالأسرار، والمضمون الوافر بالأنوار.

إنهُ تجلي لجمال الله وعطفهِ ولطفه اللامحدود، ولابد لنا من عدم حِرمان اللسان من قراءته والروح من فيضه والقلب من الأُنس بهِ ليس في أيام رمضان فحسب بل نحنُ بحاجةٍ إلى الرجوع إليه في كلِ زمان وكل يوم حتى وإن جزأنا قراءتهُ فحرمان الروح منهُ خسارة. إنهُ منهاجٌ تربويٌّ جليل وكنزٌ قلَ من وعى وأدرك ثمنه لقد حوى الدعاء والمناجاة و الإعتراف بالحب الملكوتي الطاهر والإعتراف بالذنوب مع أمنيات عبدٍ تاهَ في لجج بحر الحياة الفانية فأشغلتهُ عن الباقي.

هو مفتاح الليالي وبطاقة دخول لمملكة الرحمة هو زاد الليالي. وكما نعلم أنهُ ورد عن خير الساجدين وإمام المتقين الإمام زين العابدين السجاد إبن الحسين (عليه السلام)، وورد أيضا عن أبيه دعاء ذو مضامين عالية وعظيمة عُرف بـ "دعاء الإمام الحسين يوم عرفة" فدعائهُ عليه السلام "أبي حمزة الثمالي" هوة إكمالٌ لرحلةِ دُعاءِ أبيهِ للتكامل والمعرفة التامة لما يحمل من إعترافات ومضامين قيمة.

أما التزكية فهي على ثلاث مراحل وقد ضَمنها الإمام في دعائه فهي بعد الحمد والشكر والتوحيد إعتراف بالذنوب والتقصير والخطايا ثم الإعتذار والوعد بعدم العود وهذا هو التخلي، وبعدها يطلب العفو ويقول "وتصدق علي بعفوك، وجللني بسترك". فيتمسك بحبال الرجاء ويسأل المولى العلي الإعانة على التحلي بآلآئهِ وبما يحب ويرضى ثم ينتقلُ إلى مرحلة التجلي.

"إلهي لو قرنتني بالأصفاد، ومنعت سيبك من بين الأشهاد، ودللت على فضايحي عيون العباد، وأمرتَ بي إلى النار، وحُلت بيني وبين الأبرار، ماقطعتُ رجائي منك، وماصرفت وجه تأميلي للعفوِ عنك، ولا خرج حبك من قلبي، أنا لا أنسى أياديك عندي، وسترك علي في دار الدُنيا. سيدي أخرج حب الدنيا من قلبي" فبعد خروج حب الدنيا تتجلى التزكية بكامل مراحلها.

وللعبد المريد في هذهِ الليالي أُنس فتجدهُ يترقب وقت السحر وساعاته هروبًا من فناء الدنيا ليدق باب الباقي. إن هذهِ الأيام أيامُ رحمة فهنيئًا لمن أدرك المنهاج وأعد العدة والمتاع.

فإن لم نوقظ الروح بالعشر الأولى والثانية فلنتهيأ للعشر الثالثة فهي ماتبقى لنا وبها الخير العميم والفيض العظيم. وأفضل ما نقرأ في هذهِ الأيام هو دعاء "أبي حمزة الثمالي".

فليكن طعامنا بقدر ونومنا بقدر وعملنا بقدر ولنجد ونجتهد في المناجاة والدعاء لنطوي الفراش ونفترش سجادة الصلاة فهي البراق للعروج نحو الخالق المعشوق وليكن طعامنا الأكثر، التسبيح والتهليل وشرابنا ذكر محمد وآل محمد.

فلايعلم أحدنا إن كنا في العام القادم من الذين يُناجون الحبيب بالدعاء أم مَن يذكرونا بالدعاء..

الدعاء
شهر رمضان
الايمان
الصيام
الدين
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    خاصية جديدة من فيسبوك للمساعدة في أوقات الكوارث

    النشر : الخميس 16 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ممن نخاف؟

    النشر : السبت 12 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    حسن التجاوز أم التفكير برد الإساءة؟

    النشر : الخميس 11 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    في الاتحاد قوة

    النشر : الأربعاء 23 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    ماذا أضاع الشباب بين خطي الدراسة والوظيفة؟!

    النشر : الأربعاء 14 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    ماعلاقة وجبة العشاء بالوزن؟

    النشر : الأحد 24 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3316 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 341 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3316 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2323 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 22 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 22 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 22 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة