• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اسمع سؤالي إني مراهق

سمانا السامرائي / السبت 10 شباط 2024 / تربية / 1547
شارك الموضوع :

تعد فترة المراهقة فترة انتقالية بين الطفولة والنضج، يتغير فيها المراهق على الصعيد النفسي

كانت أم زينب غارقة في تحضير الطعام عندما جاءت زينب لتسألها سؤالاً غريباً اليوم أيضاً، صرخت الأم قائلة "اخرجي زينب، أنت تصبحين مزعجة جدا بأسئلتك تلك"، خرجت زينب تبكي لأن الأم لم تعرها اهتماماً، إلا إن الأم توقفت لحظة، لقد بدا المشهد مألوفاً فكرت أين رأت ذلك المشهد من قبل؟ فتذكرت إنه حصل لها هي ذات يوم بينما كانت أمها تخيط الملابس… كانت هي الأخرى تطرح الأسئلة بنهم، ثم أدركت إن زينب ليست مزعجة بل مراهقة.

تعد فترة المراهقة فترة انتقالية بين الطفولة والنضج، يتغير فيها المراهق على الصعيد النفسي فيبدأ بتشكيل هوية منفصلة عن ذويه يحاول تعزيزها وإكسائها بصفات خاصة متميزة عن الأبوين، ويتغير على الصعيد الجسدي مما يسبب له إرباكاً في تقبل شكله الجديد ويبذل جهداً في جعل الآخرين يتقبلونه، إنه يبدأ بتحديد أهدافه الكبرى في الحياة، واختيار قيمه التي يحيا من خلالها، ومحاولة فهم الدين مفهوماً معمقاً، كما إنه يراقب العادات الاجتماعية والتقاليد ويفسرها، ويسعى لفهم خصائص عائلته والظروف التي يعيشون بها عن طريق مقارنتها مع الآخرين.

إن كل هذه التغيرات تجعل المراهق متسماً بالحساسية الشديدة تجاه المحيط ونفسه، ملاحظاً كل التغيرات التي تطرأ عليه بعدسات مكبرة فاحصاً لها من كل جوانبها، مما يجعله هلعاً، حائراً، متعطشاً للحديث بصوت مسموع مع آخرين حول كل الأفكار التي تدور في رأسه للتخلص من حيرته، طارحاً أسئلة شديدة التنوع في مجالاتها، ومستوياتها فهي قد تكون غبية جداً وغرضها التحقق مما يعرفه أصلاً، وقد تكون في غاية الذكاء قاصداً أن يحصل لها على إجابات.

وفي هذه الفترة يحدث الصدام الأكبر بين الفرد وذويه إذ إن قليل من الآباء يغيرون طريقة التعامل مع الطفل من وصاية إلى صداقة مع تقدم عمر الابن، كما إنهم لا يخصصون وقتاً للحديث مع أبنائهم حول المواضيع التي تهم الأبناء ويسبغون النصائح باستمرار، مما يجعل الابن نافراً من الحديث مع أبويه على الرغم من رغبته الشديدة في طرح الأسئلة.

لا يحب معظم الآباء الأسئلة فهي تحتاج إلى تركيز واستماع بذهن صافٍ وهو ما لا يتوفر لأغلب البالغين، كما إنها أسئلة قد تمس بعض الثوابت مما يجعلها محرمة عند بعض الآباء، وقد تكون أيضاً صعبة عالية التحدي تحتاج بحثاً قبل الإجابة، ولا يحب الآباء أن يعرف أبناؤهم أنهم لا يعلمون كل شيء.

يحتاج الأفراد في هذه المرحلة العمرية أن يطرحوا الأسئلة للتفريغ عما في داخلهم، ويحتاجون معرفة الإجابات أيضاً، فهم إن لم يعثروا على الإجابات عند ذويهم أو من يحيط بهم من الناضجين سيلتجئون لأصدقائهم، أو التلفاز، أو محتوى الشابكة، أو أصدقاء مواقع التواصل الاجتماعي المتخفين تحت أسماء وهمية والذين على الأرجح هم في مثل سنهم، وهذا ما يشكل خطراً على هوية الفرد مستقبلاً، فهويته ستكون مشوهة وقيمه قد لا تكون صحيحة، لذا على الآباء القيام بالتالي:

- أن يكونوا أشخاصاً آمنين: من خلال الاستماع دون حكم أو نقد لكي يأتي لهم الابن في كل مرة.

- بناء جسور الصداقة: المراهقون مسلون ولديهم أفكار رائعة وخلاقة، ستسعد إن اقتربت منهم.

- تخصيص وقت للحديث: فلم يختر الأبناء أن يأتوا إلى هذا العالم، لقد اختار الآباء ذلك لذا هم جزء من مسؤولية ذويهم حتى يستطيعوا أن يقفوا بمفردهم.

- الاعتراف بعدم كمال المعرفة: البشر لا يعرفون كل شيء، ويخطئون، ويتعلمون من خلال البحث، لا بأس أن تظهر جانبك البشري ليتعلم الابن أن يظهر أخطاءه أيضاً، كما إنه سيتعلم التواضع، والبحث الدائم عن المعرفة.

- إنهم صغار: على رغم من أن أجسادهم كبيرة، إلا إن ما بداخلهم غض ويرتجف كهلام من الخوف، عاملهم بعطف بالغ.

- علمهم آداب الحوار: من الضروري أن تظهر مستوى عالٍ من أدب الحوار، فالمراهق يتعلم من خلال القدوة، ولا بأس بالإشارة إلى سلوكيات الحوار الأفضل أثناء النقاش.

- المراهق ليس غاضباً منك ولا يتحداك: المراهق لا يعلم كيف يتصرف وبمَ يشعر وما هي الأفكار الصحيحة، إنه ليس غاضباً، طمأنه ما استطعت.

- إنه بحاجة إلى إرشاد غالباً: لا يحتاج إلى إجابات جاهزة بل إلى طريقة في التفكير ليستطيع الإجابة عن الأسئلة المشابهة القادمة، وغالباً هو يعرف الإجابة لكنه بحاجتك لترتب الأفكار معه.

- لن يأخذ برأيك: تقبل حقيقة إنه قد لا يتفق مع كلامك ظاهرياً أو فعلياً فهو فرد آخر مستقل وليس امتداداً لك، وسيأخذ به حين يحتاجه.

- كن حازماً عندما يتطلب الأمر: يتمادى المراهق متفحصاً حدود الآخرين عبر طرح أسئلة لإثارة الجلبة، عليك أن تعلم إن كان هذا تمادياً أو هناك رغبة حقيقية في الحصول على إجابة.

وختاماً حاول فهم شخصية ابنك المتفردة، فهو جوهرة ثمينة ومسؤوليتك أن تحافظ عليه وتوفر له الرعاية المناسبة.

 

التربية
الاسرة
الاب والام
المراهقة
صحة نفسية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    وأفلت شمس موسى

    النشر : الخميس 16 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    رمضان هنا وهناك... جمال الشهر الفضيل يقرع أبواب العالم

    النشر : الخميس 28 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ماهي أنواع سرطان الجلد ومراحله؟

    النشر : الأربعاء 03 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: قل كل يعمل على شاكلته

    النشر : الخميس 09 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الشباب بين الآلام والآمال...!

    النشر : الأثنين 01 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    عالم الطفل الانطوائي.. عميق ومتخيل ولا يستطيع التخلص منه

    النشر : الأحد 27 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 823 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 721 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 400 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1200 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 30 دقيقة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 34 دقيقة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 41 دقيقة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 47 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة