• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وأشرق أفق الحياة بنور الولاية وشعاع الإمامة

جنان الهلالي / الأربعاء 03 كانون الثاني 2024 / تربية / 1289
شارك الموضوع :

كما هو معروف الذرية هي الإمتداد الطبيعي للإنسان في هذه الدنيا الفانية، والإنسان يسعى للحصول على الذريّة وتربيتها

ولدت فاطمة بعد مبعث الرسول الأكرم بخمس سنوات، أي قبل الهجرة بثمان سنوات، في العشرين من جمادي الآخرة في يوم الجمعة. وهي آخر أولاد الرسول من خديجة. ولدت في مكة، وفي بيت الوحي والجهاد، وفي أجواء الصبر والصمود وتحمل المشاق، وترعرت في غمار العواطف الصادقة والحب الطاهر المتبادل بين رسول الرحمة وبين خديجة التي ما نسي النبي عواطفها وإخلاصها طوال حياته. فتحت الزهراء عينها في وجه الحياة لتشاهد وجه أبيها الرسول، وترضع من أمها السيدة خديجة الحليب الممزوج بالفضائل والكرم (١).

وهناك عدة روايات ذكرت انعقاد نطفة الزهراء (عليها السلام)  من ثمار الجنة. فعن عائشة قالت: قال رسول الله :)) : لما أسري بي إلى السماء وخلت الجنة فوقفت على شجرة من أشجار الجنة لم أرى في الجنة أحسن منها ولا أبيض ورقاً ولا أطيب ثمرة، فتناولت ثمرة من ثمرتها فأكلتها صارت نطفة في صلبي، فلما هبطت إلى الأرض واقعت «خديجة»، فحملت بفاطمة، فإذا اشتقت إلى ريح الجنة شممت ريح فاطمة (٢)عوالم العلوم للأبطحي. السيوط الدر المنثور في ذيل تفسير آية الإسراء .

وكما هو معروف الذرية هي الإمتداد الطبيعي للإنسان في هذه الدنيا الفانية، والإنسان يسعى للحصول على الذريّة وتربيتها، بحكم الغريزة التي فطره الله عليها. كانت  تطمح خديجه إلى ولد صالح من صلب محمد (صلى الله عليه وآله) ليكون ناصراً لرسالة الدين ، وحامياً لأهدافها السامية ، وحاملاً لراية الحق بعد وفاة أبيه ، ومحمد ( صلى الله عليه وآله) يعلم علم اليقين أن الموت حق ، وأن أيامه المباركة وعمره الشريف محدود في هذه الحياة الدنيا، ولا تكفي لتحقيق آماله والوصول إلى أهدافه، لينجي البشريّة التعيسة من مستنقع الضلال وبرائن الجاهلية ، فلا بد من عصبة أولي قوة وأولي بأس شديد تلي الأمر من بعده وتكون من ذريته ونسله، ولكن الأجل كان - وللاسف - يعاجل أبناء محمد ( صلى الله عليه وآله) ويوافيهم وهم صغار ، فلم يبق منهم أحداً  ، وهم عبدالله ، والقاسم ، فيحزن الرسول ( صلى الله عليه وآله) وخديجة - لذلك - حزناً شديداً ، ويفرح الأعداء ويشمتون ويظنون أن نسل محمد قد انقرض فينادونه بالأبتر أحياناً. أنزل الله سبحانه سورة الكوثر( بسم الله الرحمن الرحيم - إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر) رداً على أعداء رسوله (صلى الله عليه وآله)  ووفاء بوعده ، والله لا يخلف الميعاد.

وسرعان ما رزقه الله ذرية طاهرة مباركة تنتهي إليها الفضائل وتعبق بالجلال والكمال، حينما وُلدت الزهراء (عليها السلام ) ، وأشرق أفق الحياة بنور الولاية وشعاع الإمامة ، وبشِّر الرسول ( صلى الله عليه وآله) بها فغمرته السعادة والسرور .

مكانتها

فاطمة الزهراء (عليها السلام) لها مكانة عالية، وموقعية متقدمة وهي أحب الناس إلى قلب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأعزهم عنده، وكان يشير في كل المحافل العلمية، وفي كل مكان إلى مكانة فاطمة الزهراء الخاصة، ويكفي أن نعلم أنها سيدة نساء العالمين على الإطلاق. قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله) : حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد وآسية بنت مزاحم  وقال (صلى الله عليه وآله) : فاطمة خير نساء أهل الجنة . وقال ( صلى الله عليه وآله) : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : يا معشر الخلائق ، غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد على الصراط . وعن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال : يا فاطمة، إن الله ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك. كماقال الامام الصادق عليه السلام : " وإنما سميت "فاطمة عليها السلام خلق فطموا عن معرفتها" .البحار(٣)

ولنا أن نعرف أن الزهراء (عليها السلام) هي جوهر الحقيقة أوليست هي التي قال فيها  الرسول الأعظم : فاطمة روحي التي بين جنبي ؟ وهو فيه الوحي الإلهي (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) .

مكانتها في آيات الذكر الحكيم:

(۱) آية المباهلة بحق فاطمة الزهراء

كتب كبار علماء العامة والخاصة كتباً كثيرة في : فضائل ومناقب فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، منها في الآيات القرآنية التي نزلت بحقها ومن بينها آية المباهلة حيث أجمع المفسرون على أنها هي المراد من كلمة ونساءنا في تلك الآية الشريفة ، وذكروا بالإجماع ان مجيء الزهراء لوحدها للمباهلة كما لو أن المباهلة في مقام احقاق الحق أنه المباهلة : هي حين يختلف اثنان أو أكثر ويقع بينهما نزاع ولا يقبل كل منهما بالدليل والبرهان الذي يقدمه الآخر، ولكي يضعا حداً للنزاع بينهما، يقوم كل منهما بالابتهال إلى الله في ان يُبهل* المبطل منهما وبهذا يتضح الحق .

إن إشراك النبي (صلى الله عليه وآله) للحسين والحسن والزهراء وعلي (عليهما السلام) في المباهلة كان فيه حكم منها : الجزم والقطع بصدق دعواه ونبوته حيث جاء بفلذتي كبده (الحسن والحسين، وابنته الوحيدة الزهراء وقف هو بمنزلة نفسه أي الإمام علي (عليه السلام) جاء هكذا ليكون في موقع المباهلة ليقتلع الله المبطل من جذوره أي أنه اراد القول: انني على يقين بأن الحق معي والطرف الآخر على باطل، إلى الدرجة التي جئت بها معي بأحبائي للمباهلة، اما الحكمة الاخرى فهي الاعلان عن منزلة من كانوا معه أولئك الذين كانوا بمنزلة ابنائه ونسائه ونفسه، ولهم منزلة سامية عند الله؟

كما ان كلمة «ابناءنا» دللت بوضوح ان الحسن والحسين هما ابنا النبي،  وانفسنا دللت على أن علياً هو نفس محمد وانهما واحد ، ونساءنا دللت للمسلمين بأن الزهراء لوحدها لها افضلية على جميع النساء، وهي وحكمة أخرى هي ان يعلم الناس باشتراكهم واتحادهم برسول الله بأن دعواه صادقة احقاق للحق وابطال للباطل ، فجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) في صباح الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة عشر للهجرة وقد حمل الحسين إلى صدره بينما امسك بيد الحسن ، وكان يسير خلفه فاطمة وعلي، قال لهم رسول الله : حين تسمعونني ألعن قولوا آمين حين رأى اسقف نجران النبي (ص) ومن معه على تلك الهيئة قال : اعلموا ايها النصارى : ان الوجوه التي أراها لو اقسمت على الله ان يزيل الجبال لأزالها ، فإياكم ومباهلتهم فإنكم ستهلكون حتماً ولا يبقى بعدها نصراني على الأرض، ثم انهم قالوا للنبي : نرى ان لا نتباهل معك، وتظل انت على دينك ونبقى نحن على ديننا المسلمين في السراء والضراء ، فلم يوافقوا. قال : هل تريدون الحرب ؟ قالوا : لا طاقة لنا بقتال المسلمين الا إننا نصالحك ان لا تقاتلنا ولا تخيفنا وان لا نعود عن ديننا وان نعطي الفي حُلّة ثمن كل حلة اربعون درهما فصالحهم على ذلك. (٤)

هذه هي مكانة الزهراء وسر مولدها، فكانت السر المرتبط بين النبوة والإمامة وشاء الله أن يكون نسلها للأئمة الاثنى عشر هم الوسيلة للحفاظ على الدين كما أراد الرسول (صلى الله عليه وآله) وكما تمنت خديجة الكبرى (سلام الله عليها).

---------------------------------------------

(١)( بحار الأنوار جزء ١٦ ص ۸۰ - ۸۱

كتاب الشيخ الاميني)(١)

(٢) سيرة ابن هشام ج ۲ ص ٣٤ ، تفسير جوامع الجامع تأليف الطبرسي ٥٢٩ .

(٣)البحار ٤٣ - العوالم(٣)

(٤) خبر المباهلة في الدر المنشور للسيوطي (ج ٢ ، ص ٣٨ - ٤٠) ضمن تفسيره آية المباهلة ، وفي تاريخ ابن الأثير (ج۲، ص ۲۹۳) والبداية والنهاية (جه . ص ٥٢ - ٥٦(م) .

فاطمة الزهراء
التاريخ
الدين
الشيعة
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    في اليوم العالمي للتسامح: كيف تصبح هذه القيمة علاجا؟

    النشر : الأربعاء 17 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أخلاق التقدم: إعلامٌ صادق.. شعبٌ واع

    النشر : الخميس 09 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    كاتبة لا تكتب

    النشر : الأحد 09 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الزي.. ما بين التجمل والفتنة

    النشر : الأحد 08 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    قاتل المواهب!

    النشر : الأربعاء 09 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    اللحظات الغامضة التي تسبق الاستغراق في النوم

    النشر : الأثنين 05 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3312 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 338 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3312 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 17 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 18 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 18 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة