يصف المحلل النفسي الأمريكي هربرت جيه فرودنبرجر أول من أدخل مصطلح الاحتراق الوظيفي الأكاديمي عام 1974م في كتابه الإحتراق الوظيفي بأنه (التكلفة العالية للإنجازات العالية)، وعرف بأنه "انقراض الدافع أو الحافز، خاصة عندما يفشل تفاني المرء في قضية أو علاقة في تحقيق النتائج المرجوة، ومن المؤكد أن هذا التعريف يلخص نتيجة الاحتراق الوظيفي والذي كان آخر ضحاياه رئيسة وزراء نيوزلندا جاسيندا أرديرن، والتي تنحت عن منصبها مؤخرًا وسط ذهول الكثير من قادة العالم.
رئيسة وزراء ماهرة بشهادة الجميع
حسب موقع usatoday.com كانت رئيسة وزراء نيوزلندا جاسيندا أرديرن، هذه السيدة الماهرة بشهادة الجميع، والتي عشقها شعبها لمواقفها البطولية والجادة في كثير من المواقف خاصة أثناء جائحة كورونا وكذلك مع مجزرة كرايست تشيرش، كيف دعمت علاقة دولتها مع الصين، كذلك لم يخفت أبدا دعمها ومناصرتها لقضايا المرأة والأقليات، ولا ينسى العالم موقفها عندما كانت أول زعيمة عالمية تجلب طفلاً رضيعًا إلى اجتماع الأمم المتحدة في نيويورك، حيث جلست خلال قمة نيلسون مانديلا للسلام مع طفلتهما "نيف"، والذي أعطى بارقة وضاءة تبرز مدى اهتمامها كامرأة بعائلتها.
وقد ذهل العالم مؤخرًا عقب قرار رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن بالاستقالة بعد توليها المنصب في عام 2017 .
الاحتراق الوظيفي ثلاثة أنواع
1- عدم وجود حافز.
2- قلة المتعة في عملك.
3- عدم الإيمان بقدرتك على إنجاز المهام (شعور بعدم الكفاءة).
فإذا وجدت نفسك تكافح من أجل أبسط المهام، وتحبط بسهولة مع زملائك في العمل أو أحبائك، وتشعر أنك لا تستطيع فعل أي شيء بشكل جيد، فقد تكون تعاني من الاحتراق الوظيفي.
طرق العلاج والتعامل مع الاحتراق الوظيفي
- انتبه لمشاعرك، الإرهاق شعور لا يمكن إنكاره.
- افحص حدودك، في كثير من الأحيان، يكون عبء العمل شديد نتيجة لقول "نعم" لا بد من العمل وفق سياق واضح ومحدد في الوقت والمهام والطاقة.
- تنمية الاهتمامات خارج العمل، فلا بد من التوازن بين العمل والحياة.
- مارس اليقظة الذهنية، عندما نضع قائمة المهام الخاصة بنا قبل احتياجاتنا، فمن السهل الانزلاق إلى الإرهاق والاحتراق الوظيفي. لذلك لا بد من الانتباه لهذه النقطة.
ومن الأسباب المحتملة للاحتراق النفسي:
-التداخل بين أوقات العمل وأوقات الراحة.
-شعور الموظف بأنه لا يستطيع الانتهاء من مهام عمله.
-شعور الموظف بأنه لا يمكنه التعامل مع ضغط الوقت.
-عدم أخذ فترة راحة في أوقات العمل.
نصائح للوقاية من الاحتراق النفسي:
-يمكن للموظف عند شعوره بأعراض الاحتراق النفسي أن يعيد تنظيم أوقات يومه.
_الإكثار من ممارسة الرياضة، إذ يعمل ذلك على الحد من شعورهم بالضغط العصبي.
-يمكن للموظف أن يحاول اكتشاف الأشياء التي تتسبب له في الشعور بالضغط العصبي في العمل من الأساس.
-يجب على الموظف ألا يكون متاحا لمديره وزملائه في العمل طوال الوقت بعد انتهاء الدوام أو في العطلات والإجازات، وذلك كي يتسنى له الحصول على قدر من الراحة يساعده على تصفية ذهنه وتجديد نشاطه.
-ينصح الموظف بضرورة الاتفاق بوضوح مع المدير وزملاء العمل على أوقات محددة للاتصال، كأن يقول لهم مثلا "يمكن الوصول إلي عبر الهاتف في الفترة الزمنية المحددة فقط، ولن أرد على أي مكالمات في الفترات الزمنية الأخرى.
-ملء أوقات فراغ عطلات الموظف بالأنشطة الفعالة، فبدلا من أن يستلقي على الأريكة في حالة من الإنهاك في فترات المساء، يفضل أن يمارس الرياضة المفضلة له.
-يوصى بأخذ فترة راحة خلال العمل لا تقل عن نصف ساعة، مع ضرورة مغادرة مكان العمل خلال هذه المدة لما يساعد على صرف ذهن الموظف عن أعباء العمل.
-ينصح بأخذ الموظف فترة الراحة في الموعد نفسه يوميا، باعتبار أن المواعيد المحددة تساعد على تذكير الموظف بفترة الراحة بانتظام في خضم ضغوط وأعباء العمل.
-العمل على إحداث توازن بين الحياة العملية والشخصية.
-من الأفضل أن يتوجه الموظف إلى اختصاصي في علم النفس، إذا ما شعر بالإنهاك والتعب بسبب العمل، إذ يمكن للاختصاصي النفسي تقديم إرشادات فعالة للموظف بشأن سبل مواجهة الاحتراق النفسي.
اضافةتعليق
التعليقات