• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وإضاءة للحياة: كيف نحفظ قدسية الزواج من البداية؟

فاطمة الركابي / الأثنين 27 شباط 2023 / علاقات زوجية / 2054
شارك الموضوع :

إن كان هناك رغبة في الارتباط وتكوين علاقة بين الطرفين لابد أن يبقى هذا التواصل وفقا لما يريده تعالى

قال تعالى: {وَ‌لا‌ جُناحَ‌ عَلَيْكُمْ‌ فِيما‌ عَرَّضْتُمْ‌ بِهِ‌ مِنْ‌ خِطْبَةِ‌ النِّساءِ‌ أَوْ‌ أَكْنَنْتُمْ‌ فِي‌ أَنْفُسِكُمْ‌ عَلِمَ‌ اللَّـهُ‌ أَنَّكُمْ‌ سَتَذْكُرُونَهُنَّ‌ وَ‌ لكِنْ‌ لا‌ تُواعِدُوهُنَّ‌ سِرًّا‌ إِلاَّ‌ أَنْ‌ تَقُولُوا‌ قَوْلاً‌ مَعْرُوفاً‌ وَ‌ لا‌ تَعْزِمُوا‌ عُقْدَةَ‌ النِّكاحِ‌ حَتَّى‌ يَبْلُغَ‌ الْكِتابُ‌ أَجَلَهُ‌ وَ‌ اعْلَمُوا‌ أَنَّ‌ اللَّـهَ‌ يَعْلَمُ‌ ما‌ فِي‌ أَنْفُسِكُمْ‌ فَاحْذَرُوهُ‌ وَ‌ اعْلَمُوا‌ أَنَّ‌ اللَّـهَ‌ غَفُورٌ‌ حَلِيمٌ} [البقرة‌:‌ ٢٣٥].

إن من الأمور الابتلائية التي يعاني منها الشباب وخصوصًا في الأماكن المختلطة سواء كانت أماكن الدراسة أو العمل أو أي بيئة يتحقق بها مفهوم التواصل بين الجنسين، هو ما يتبعه من آثار كحصول شيء من الميل العاطفي، فإن كان هناك رغبة في الارتباط وتكوين علاقة بين الطرفين لابد أن يبقى هذا التواصل وفقا لما يريده تعالى.

وهنا بقوله تعالى: [وَ‌لكِنْ‌ لا‌ تُواعِدُوهُنَّ‌ سِرًّا‌]، هذه العبارة القليلة بكلماتها، الكبيرة بمدلولها، البينة في رسم الحدود التي تحفظ طهارة قلب الطرفين، وتُسلِمهما من الوقوع في الحرام، نجد عند التأمل بها كخطاب إلهي أن هناك آثار ثلاثة إن وجدت كونت علاقة مشوهة ينقصها الكثير من القدسية التي تحملها أصل هذه العلاقة، هي:

الأثر الأول: منقصة في رجولة ذلك الشاب

فالآية بشكل عام تخاطب الرجل لكونه بطبيعة الحال هو المتصدر الأول في مثل هذه الأمور، فهو الذي يتقدم وهو الذي يبادر في تقديم طلب انشاء علاقة مع المرأة سواء كان وفق الضوابط الشرعية أو خلافها كأن تكون علاقة صداقة أو تعارف لإقامة علاقة جادة فيما بعد -إن حصل التوافق- كما يحصل في هذا الزمان.

هنا الآية تضع ضابطة ألا وهي الوعد الذي يرافقه الإعلان لا الخفاء، فقيمة الرجل بكلمته ووفائه بوعده، والوعد بالسر منافي لذلك، وأمر مخل ومنقصة في رجولته، خاصة إذا كان الوعد في الاقدام على بناء علاقة مجهولة المصير، دون وجود حركة جادة في الارتباط وفق الضوابط الشرعية. 

الأثر الثاني: تلويثا لقلب تلك الشابة 

والآية في جنبة من جوانبها تخاطب المرأة بأن لا تصدق مثل هكذا وعود، وتحذرها من أن تفتح قلبها لشخص لم يتجلى وعده بأن يأتي البيوت من أبوابها، فإن فعل كان وعده صادقًا ولها عندئذ القبول أو الرفض، فلا يليق بالمرأة أن تكون غافلة عن هذا الحد الشرعي الذي أنزله تعالى لصيانة قلبها وحفظه من التلوث بالعواطف خارج حدود الشرع، السالبة لكرامتها وعزتها ليس أمام الناس فقط بل أمام نفسها وفي نظر ربها الذي كرمها وأحاطها بسور الشرع ليحفظ قلبها من التلوث.

الأثر الثالث: سلب لبركة المودة والرحمة بينهما 

إن القول المعروف والعزم الذي عبرت به الآية يمثل الخط الرفيع بين حفظ بركة المشاعر في هذه العلاقة وبين سلبها أو حتى زوالها، فعندما يكون هناك تعامل وتواصل بين الرجل والمرأة قائم على الضوابط الشرعية في زمالة العمل أو الدراسة فهناك مشاعر انسانية قائمة وطبيعية، ولكن ما إن يبادر الرجل بالاعتراف بوجود مشاعر خاصة أو تقديم وعد لبناء علاقة عاطفية قائمة على احتمال حصول ارتباط جدي أو لا، هنا التواصل يكون قد أخذ منحى آخر.

لذا الضابط الشرعي في التواصل أصبح أدق ومحاذيره أشد، فإن كان هناك توافق وقبول من الطرفين فلابد أن يكون هناك قطع تام للتواصل حتى يحصل اعلان وإظهار لإرتباط رسمي معلن بينهما. فإن استمر التواصل مع حصول هذا التطور في العلاقة لهو من مصاديق ما حذرت منه هذه الآية أي حصول تواعد بالسر، وأضر أضراره المستقبلية هو سلب بركة المشاعر التي ستبنى عليها هذه العلاقة.

-فكما يعبرون- كل مشاعر معلنة خارج إطار العلاقة الشرعية هي بالحقيقة لم تبدأ وفق ما وضعه تعالى من ضوابط شرعية، لذا لن تكون مشاعر مباركة، لأن أصل البناء ليس قويما، وإن بقيت لن يرى أثر البركة بتلك العلاقة وإن تمت.

 لذا الآية ختمت بعلم الله تعالى الموجب للتقوى، أي إن كانت هناك من المشاعر الخفية داخل النفس تعالى يضعها في ميزان حلمه وغفرانه، فكيف بما يتم إظهارها سرًا للطرف الآخر، فتجنبها أوجب، ورفع آثارها أصعب.

بالنتيجة هذه الآية تريد أن تبصرنا إن ما يميز العلاقات الزوجية وما يعطيها قدسيتها هو ظهور وتبادر هذه المشاعر بعد حصول الارتباط الشرعي، لذا تكون العلاقة وثيقة، فيها تنامي وسمو وبركة، وتتسم بالطهارة حتى على مستوى البناء المعنوي لذرية، وهذا من أول الأولويات التي لا يجب أن يغفل عنها أي شاب وشابة مؤمنين.

السلوك
صحة نفسية
السعادة الزوجية
الحياة الزوجية
المرأة
الرجل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم

    مع اقتراب العام الدراسي الجديد: كيف تهيئين طفلك للعودة إلى المدرسة؟

    ما بعد الرحيل

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    آخر القراءات

    ماهي طرق جلب السعادة؟!

    النشر : الخميس 06 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    أُكِلتُ يوم أُكِلَ الثورُ الأبيض

    النشر : الأثنين 06 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    كيف تتغلب على التسويف؟

    النشر : الأثنين 16 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    المال لا يكفي لشراء السعادة

    النشر : الجمعة 13 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الثقافة في العصر الحديث: ملعقتين قراءة وفنجان قهوة ورشة من الدبلوماسية!

    النشر : الثلاثاء 07 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    رسالة غديرية: تجنب الطاغوت الذي في داخلك لتنجو

    النشر : الأحد 09 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1097 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1015 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 900 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 502 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 396 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1419 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1114 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1097 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1082 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1069 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية
    • منذ 21 ساعة
    نور المحبة وميزان القلوب
    • منذ 21 ساعة
    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم
    • منذ 21 ساعة
    مع اقتراب العام الدراسي الجديد: كيف تهيئين طفلك للعودة إلى المدرسة؟
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة