ارتفع عدد قتلى التفجير الانتحاري الذي استهدف مركزا تعليميا غربي العاصمة كابل إلى أكثر من 50 قتيلا معظمهم طالبات، إضافة إلى 100 مصاب.
وشيّع أفغانٌ من أقلية الهزارة عددًا من ضحايا التفجير الانتحاري، وطالبوا الحكومة الأفغانية بتوفير الأمن في مناطقهم، في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن.
وفي وقت سابق، أفاد مسؤول حكومي أفغاني للجزيرة بمقتل وإصابة العشرات اليوم الجمعة في تفجير انتحاري أعقبه إطلاق نار استهدف مركزا تعليميا غربي كابل.
وأكد المصدر الحكومي سقوط 32 قتيلا إضافة إلى 40 جريحا جراء الانفجار داخل مركز "كاج" التعليمي في حي دشت البرشي الذي يسكنه الشيعة، قبل أن يعلن المصدر في الداخلية ارتفاع الحصيلة.
وأكد المتحدث باسم شرطة كابل خالد زدران وقوع التفجير بينما كان الطلاب يستعدون لامتحان، وأغلقت القوات الأفغانية الطرق المؤدية إلى موقع الهجوم.
وقال مصدر أمني للجزيرة إن المهاجم أطلق النار على حارس المركز، ثم اقتحم الفصل الدراسي وفجّر حزامه الناسف وسط الطلاب.
واستُهدف المركز نفسه عام 2018، وسقط حينئذ 100 شخص بين قتيل وجريح.
من جهتها، دانت الولايات المتحدة بشدة استهداف المركز التعليمي في كابل، وقالت القائمة بالأعمال الأميركية لأفغانستان إن "استهداف غرفة ممتلئة بالطلاب الذين يجرون الامتحانات أمر مخز".
كما دانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان استهداف المركز التعليمي غربي العاصمة، وقدمت التعازي لعائلات الضحايا.
ومنذ سيطرة حركة طالبان على أفغانستان قبل أكثر من عام شهدت البلاد سلسلة من التفجيرات استهدفت مساجد بعضها للشيعة، وقتل فيها المئات، وتبنّى تنظيم الدولة الإسلامية العديد من تلك التفجيرات. حسب الجزيرة
وقال خالد زدران أن "الطلاب كانوا يستعدون لامتحان حين فجر انتحاري نفسه في هذا المركز التربوي. قتل 19 شخصا للأسف وأصيب 27 بجروح".
ويقوم المركز بإعداد طلاب لامتحانات الدخول إلى الجامعات.
ووقع الاعتداء في حي دشت البرشي في غرب العاصمة، وهي منطقة غالبية سكانها من الشيعة وتقيم فيها أقلية الهزارة، سبق أن شهدت بعض أعنف الاعتداءات التي وقعت في أفغانستان.
ووصلت فرق الأمن إلى الموقع وسيتم كشف تفاصيل لاحقا حول الاعتداء والضحايا.
وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية عبد النافي تاكور أن "مهاجمة أهداف مدنية تثبت وحشية العدو اللاإنسانية وافتقاره إلى المعايير الأخلاقية".
ونشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وصور على وسائل الإعلام المحلية تظهر ضحايا مضرجين بالدماء ينقلون من موقع الانفجار.
وفي 20 نيسان/أبريل قتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب 24 بجروح في انفجارين استهدفا مدرسة للصبيان في الحي نفسه.
هجمات متواترة
وشهد حي دشت البرشي في السنوات الأخيرة ومنذ استعادة طالبان السلطة في 2021 عدة اعتداءات تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية في خراسان"، الفرع الإقليمي لتنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي يعتبر الطائفة الشيعية وغيرها من الأقليات مرتدين.
في أيار/مايو 2021، وقعت سلسلة تفجيرات أمام مدرسة للفتيات في الحي ذاته، أوقعت 75 قتيلا معظمهم تلميذات، وأكثر من 300 جريح.
كما شهد دشت البرشي هجمات محدودة أكثر تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية في خراسان" في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر 2021.
وأدت عودة طالبان إلى السلطة في آب/أغسطس 2021 إلى تراجع كبير في أعمال العنف مع طي صفحة عقدين من الحرب في البلد، غير أن الأمن بدأ يتراجع في الأشهر الأخيرة. حسب فرانس 24
اضافةتعليق
التعليقات