في المرحلة الاولى كان شعارنا الطفل موضع عناية، وهذه التوصية نفسها تنطبق على طفل المرحلة الثانية وفي هذا المجال سوف نؤكد نقطة مهمة والنقطة التي نريد أن نؤكدها هي من خلال المرات العديدة التي يتعرض فيها الطفل لحالات من عدم الراحة والبكاء، تتراكم خبرات الطفل ويكوّن توقعات عامة عن العالم من حوله، فإذا كان بكاؤه يقابل بالاستجابة المستمرة من قبل الأهل، فإن الطفل يكوّن توقعاً إيجابياً نحو درجة العناية التي يحصل عليها من العالم من حوله.
أما إذا لم يلق بكاؤه استجابة فإنه يكون مجموعة من التوقعات السلبية ونحن هنا لا نتحدث عن درجة عالية من الوعي أو الذكاء عند الطفل، حيث أنه من الصعب التحدث عن الشعور الحقيقي الذي يؤدي إلى تكوين مجموعة التوقعات في ضوء القدرات العقلية المحدودة للطفل لكن ما زلنا نشعر بأنه على مستوى بسيط على الأقل، تلعب هذه الخبرات المبكرة دوراً مهماً في نمو حاسة الشعور بدرجة العناية والحب التي يلقاها الطفل، لكن من الصعب أيضاً تحديد نوع الفهم الموجود لديه في هذا المجال.
أما بخصوص التعليق الذي نود أن نطرحه فيما يتعلق باعطاء طفل المرحلة الثانية العناية والحب اللازمين فهو أنه من السهل جداً القيام بما يلي:
مساعدة الطفل على تكوين مهارات خاصة:
١ - السيطرة على الرأس: تعتبر القدرة والسيطرة على حركة الرأس إحدى المهارات في هذه المرحلة. ونجد بأن الطفل الذي ينام على ظهره باستمرار لا يتمكن من السيطرة على حركة الرأس بصورة مبكرة مثل الطفل الذي تعود أن ينام على بطنه لا بد من وضع الطفل على بطنه نصف ساعة يومياً وخمس إلى عشر دقائق بعد عملية الرضاعة، حيث أن ذلك سيساعده على تكوين مهارة السيطرة على الرأس.
٢ - المهارات البصرية: عندما نجعل الطفل ينام على بطنه إعطائه فرصة التحكم بالرأس، في الوقت نفسه تتيح له الفرصة أن يكون في موقع يمكنه من الرؤية من زوايا مختلفة، وبالتالي من النظر إلى بعض الأشياء التي لم يكن يستطيع النظر لها في السابق.
وهنا يتمتع الطفل ببعض الخبرات البصرية بالاضافة إلى ممارسة مهارة السيطرة على الرأس. وكلما تمكن من السيطرة على الرأس أتيحت للطفل فرصة رؤية أشياء بعيدة عن حيز جسمه يكتفي برؤية الأشياء القريبة فقط، ويمكن في هذا الصدد اقتراح أسلوب يؤدي إلى تقديم خبرة بصرية مهمة بالنسبة للطفل.
أولاً: يمكن وضع مرآة فوق رأس الطفل (۸ - ۹ أسابيع من العمر) وعلى بعد سبع بوصات من العين، ويمكن أن تلحظ على الطفل بعض الأنشطة نتيجة تأمله في المرآة اذ يبدأ نوعاً والحب مع صورته في المرآة، وخصوصاً من نموه الاجتماعي.
ثانيا: استخدام مقعد للطفل يتيح هذا العمر بالذات وهذا له تغيير المناظر، الأم والطفل معها حينما تقوم بشؤون المنزل. وباستخدام ما يشاهدها بالاضافة إلى زيادة الاتصال بينه وبين الأم، وذلك اذا الطفل تعرض لمواقف بصرية مختلفة.
وحينما نجلس في المقعد يجب أن يكون له مقعد خاص، نتذكر حقيقة مهمة وهي أنه لا يستطيع أن يثبت رأسه لذلك يفضل أن تستخدم وسادة على أحد جوانب المقعد سنداً لرأسه كي لا يقع، وملاحظة عامة يمكن أن نضيفها هنا يدفعنا للاعتقاد بأن أي من النصيحة السابقة لها أهمية خاصة .
النمو البصري، حيث أن القدرة على التركيز والتقارب البصري.
أنشطة العين واليد: هناك مجموعة ثالثة من الأنشطة التي لا بد من استثارتها ألا وهي تلك الأنشطة المرتبطة بالعين واليد.
فبعد أن يصل الطفل إلى نهاية المرحلة الثالثة يكون لديه مهارة الضرب أو الخبط باليد والتي هي في الواقع عبارة عن هجوم مفاجئ بقبضة اليد على الأشياء القريبة. ولقد تمت معرفة الكثير عن هذا السلوك من البحوث حول نمو قدرة الطفل على الوصول للأشياء ولقد صممت ألعاب خاصة لاستغلال هذا الميل الطبيعي للأطفال، حيث يمكن وضع هذه الألعاب في متناول اليد اليمنى واليسرى للطفل.
ونتيجة لذلك نجد أن الطفل، من ٦ - ٨ أسابيع يمضي كثيرا من الوقت يراقب بديه وهما تلمسان وتضربان تلك الألعاب وسوف تذكر بعض النماذج الخاصة بتلك الألعاب فيما بعد. كيف تعمل ألعاب السرير عند الطفل في المرحلة الثانية؟
باستخدام يديه وعينيه، فيجب أن تكون هذه الألعاب على مسافة لا تبعد عنه أكثر من ٦ - ٨ بوصات، يجب أن تكون الألعاب معلقة بصورة شبه ثابتة التعامل مع كرة معلقة بخيط لذلك يفضل أن تثبت الألعاب بشكل مرن بحيث يضمن الطفل وجود اللعبة مكانها حينما يزاول نشاط اللمس والضرب ويحاول معاودة ذلك بعد يوم.
اضافةتعليق
التعليقات