• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل إنسانية المعصوم.. معصومة؟

نرجس العبادي / الأثنين 25 نيسان 2022 / تربية / 2284
شارك الموضوع :

إن رحلة الأرض هي رحلة اكتمال النفس قبل الجسد، هذا ما توصل إليه العقل البشري بمختلف الأديان

استوى الفُلك على الجودي، لتتصدى كل المخلوقات بعدها إلى الاختبار الأعظم، وهو أخذ المصداق بعد التصديق ليتسنى لسبيل ذو الشوكةِ أن يرسم نفسه من خارطة السماء إلى خارطة الأرض، وليكون وسام المؤمنين.. يوم يحملون أوسمتهم ليقدموها لرجال الأعراف صكوكاً.

إن رحلة الأرض هي رحلة اكتمال النفس قبل الجسد، هذا ما توصل إليه العقل البشري بمختلف الأديان والمذاهب الذي انتمى لها على مدار القرون السالفة، ليعي أن وجود الأبعاد المعنوية في ذات الإنسان في ظل تجربته المادية البحتة؛ ما هي إلا دلالة الارتباط اللاإرادي للبشر بالسماء وحتمية العودة لها؛ بشرط أن يستوفي كل شروطها ويستدل على مساراتها بالخرائط الأوثق.

فمن عظيم قدرة الله عز وجل أن دلّ الخَلق بالخلق وجعل لكل أحياءه مناراتٍ من أجناسهم وذواتهم ليتسنى لهم إبصار محطة النهاية مع كل بداية، فقد شمل هذا النظام الكوني كل مخلوقات الأرض بكل توجهاتها وأفعالها علّهم يأنسون بجذوة الحقيقة فيتمسكوا بها.

فمنذ أن قتل قابيل أخاه وجعلهُ قرباناً لجشعه انكشف الغمام عن مبدأ الأسوة الحسنة ليدفن الإنسان من خلالها عثرات طريقه نحو خالقه وليتقن فنّ الوصول.

ولكن هل يمكن للباري أن يهبَ أسوةً مستحيلةَ التأسي؟ وهل يمكن أن تسمى بعد ذلك أسوة؟

لقد ختم الله سبحانه وتعالى أديان السماء بدين شامل وهو دين نبينا محمد (ص) الذي تشكل بين أنامل العترة الطاهرة كدينٍ تجتمعُ به كل مقتضيات المسير إلى حيث الاكتمال الباطني والخارجي للبشر، فكان بمثابة منهجٍ مدوّن توشح على سلوكيات أربعة عشرة معصوم ليكونوا لهُ لسان صدقٍ في العالمين.

ولكن منذُ أن بزغت شمس العلمانية على وادي الإسلام، نبتَت معها فكرة صعوبة الإقتداء بالمعصومين بل وربما استحالة تطبيق أفعالهم وأقوالهم على حياة المجتمعات القديمة منها والحديثة، هذا ما أدى إلى إعلانهم عن فكرة قوقعة الدين بين ثنايا المساجد والأماكن الدينية ظنّاً منهم أن الحياة هي مساراتٍ تحتاج إلى فكرٍ معاصر ليضمن لها استمرارية التقدم.

لقد اختار الأئمة الأطهار (ع) والأنبياء من قبلهم، حياةً لا يجتمع فيها التضاد بل وظفّوا السلوك على أساس التوازن والتقوى بشرطها وشروطها، فلا يمكن إنكار الجانب الإلهي الذي اختص به الأوصياء ليحققوا شرط العصمة ولكنّه يشكل النسبة الأدنى من النسبة الأعلى وهي الإنسانية بمعناها الحقيقي.

اختلف تعريف الإنسانية باختلاف المدارك البشرية، فمنهم من يقول أنها السلوكيات الخارجية التي يوظفها الفرد لنيل صلاحه .. ومنهم من يذعن بأنها اللبُّ الصالح الذي يستوطن دواخل الإنسان وليس عليه إلا أن يجده ويسمح له بالظهور، ومن بين هذين التعريفين يتضح الوصف الأدق والأكثر شمولية وهو خُلق الأئمة (ع) الذي تساوت به الدواخل والخوارج والذي لخصه أمير المؤمنين (ع) بقوله: "ألا بالتقوى تقطع حُمَة الخطايا، وباليقين تدرك الغاية القصوى" .

فسلوك التقوى هو سلوك بشري بحت، صدح به الإنسان المعصوم بكل أفعاله ليكون خريطة لحياة الإنسان .. فحلمهم هو تحلّمنا، وصلاتهم هي مسعانا، وصبرهم هو جَلدُنا، وحكمتهم هي بصيرتنا.... فقط إن اخترنا أن نرى أفعالهم قيد العمل.

اهل البيت
الانسان
الامام علي
الانسانية
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟

    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    آخر القراءات

    السعادة.. عطاء

    النشر : السبت 18 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الشورى.. مبدأ عام أم مجرد نظام في الحكم؟

    النشر : الأثنين 14 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الإصلاح الديني في تجربة الثورة الحسينية

    النشر : الأربعاء 10 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    هدير حسام: الرسم رسالة انسانية

    النشر : الأحد 18 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    أعن ولدك على برك

    النشر : الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    فلسطين.. غربالُ الإنسانية

    النشر : الأحد 24 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1262 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 533 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 392 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 384 مشاهدات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    • 373 مشاهدات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    • 371 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1374 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1262 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1184 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1118 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 822 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 658 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين
    • منذ 23 ساعة
    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة
    • منذ 24 ساعة
    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟
    • منذ 24 ساعة
    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة