• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل إنسانية المعصوم.. معصومة؟

نرجس العبادي / الأثنين 25 نيسان 2022 / تربية / 2378
شارك الموضوع :

إن رحلة الأرض هي رحلة اكتمال النفس قبل الجسد، هذا ما توصل إليه العقل البشري بمختلف الأديان

استوى الفُلك على الجودي، لتتصدى كل المخلوقات بعدها إلى الاختبار الأعظم، وهو أخذ المصداق بعد التصديق ليتسنى لسبيل ذو الشوكةِ أن يرسم نفسه من خارطة السماء إلى خارطة الأرض، وليكون وسام المؤمنين.. يوم يحملون أوسمتهم ليقدموها لرجال الأعراف صكوكاً.

إن رحلة الأرض هي رحلة اكتمال النفس قبل الجسد، هذا ما توصل إليه العقل البشري بمختلف الأديان والمذاهب الذي انتمى لها على مدار القرون السالفة، ليعي أن وجود الأبعاد المعنوية في ذات الإنسان في ظل تجربته المادية البحتة؛ ما هي إلا دلالة الارتباط اللاإرادي للبشر بالسماء وحتمية العودة لها؛ بشرط أن يستوفي كل شروطها ويستدل على مساراتها بالخرائط الأوثق.

فمن عظيم قدرة الله عز وجل أن دلّ الخَلق بالخلق وجعل لكل أحياءه مناراتٍ من أجناسهم وذواتهم ليتسنى لهم إبصار محطة النهاية مع كل بداية، فقد شمل هذا النظام الكوني كل مخلوقات الأرض بكل توجهاتها وأفعالها علّهم يأنسون بجذوة الحقيقة فيتمسكوا بها.

فمنذ أن قتل قابيل أخاه وجعلهُ قرباناً لجشعه انكشف الغمام عن مبدأ الأسوة الحسنة ليدفن الإنسان من خلالها عثرات طريقه نحو خالقه وليتقن فنّ الوصول.

ولكن هل يمكن للباري أن يهبَ أسوةً مستحيلةَ التأسي؟ وهل يمكن أن تسمى بعد ذلك أسوة؟

لقد ختم الله سبحانه وتعالى أديان السماء بدين شامل وهو دين نبينا محمد (ص) الذي تشكل بين أنامل العترة الطاهرة كدينٍ تجتمعُ به كل مقتضيات المسير إلى حيث الاكتمال الباطني والخارجي للبشر، فكان بمثابة منهجٍ مدوّن توشح على سلوكيات أربعة عشرة معصوم ليكونوا لهُ لسان صدقٍ في العالمين.

ولكن منذُ أن بزغت شمس العلمانية على وادي الإسلام، نبتَت معها فكرة صعوبة الإقتداء بالمعصومين بل وربما استحالة تطبيق أفعالهم وأقوالهم على حياة المجتمعات القديمة منها والحديثة، هذا ما أدى إلى إعلانهم عن فكرة قوقعة الدين بين ثنايا المساجد والأماكن الدينية ظنّاً منهم أن الحياة هي مساراتٍ تحتاج إلى فكرٍ معاصر ليضمن لها استمرارية التقدم.

لقد اختار الأئمة الأطهار (ع) والأنبياء من قبلهم، حياةً لا يجتمع فيها التضاد بل وظفّوا السلوك على أساس التوازن والتقوى بشرطها وشروطها، فلا يمكن إنكار الجانب الإلهي الذي اختص به الأوصياء ليحققوا شرط العصمة ولكنّه يشكل النسبة الأدنى من النسبة الأعلى وهي الإنسانية بمعناها الحقيقي.

اختلف تعريف الإنسانية باختلاف المدارك البشرية، فمنهم من يقول أنها السلوكيات الخارجية التي يوظفها الفرد لنيل صلاحه .. ومنهم من يذعن بأنها اللبُّ الصالح الذي يستوطن دواخل الإنسان وليس عليه إلا أن يجده ويسمح له بالظهور، ومن بين هذين التعريفين يتضح الوصف الأدق والأكثر شمولية وهو خُلق الأئمة (ع) الذي تساوت به الدواخل والخوارج والذي لخصه أمير المؤمنين (ع) بقوله: "ألا بالتقوى تقطع حُمَة الخطايا، وباليقين تدرك الغاية القصوى" .

فسلوك التقوى هو سلوك بشري بحت، صدح به الإنسان المعصوم بكل أفعاله ليكون خريطة لحياة الإنسان .. فحلمهم هو تحلّمنا، وصلاتهم هي مسعانا، وصبرهم هو جَلدُنا، وحكمتهم هي بصيرتنا.... فقط إن اخترنا أن نرى أفعالهم قيد العمل.

اهل البيت
الانسان
الامام علي
الانسانية
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض

    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية

    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    آخر القراءات

    الحياء منهاج حياة

    النشر : الأحد 17 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    صالة انتظار

    النشر : الثلاثاء 06 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    نمط الحياة الصحي الخالي من التدخين يطيل العمر 10 سنوات على الأقل

    النشر : الثلاثاء 31 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    استطلاع: نادي أصدقاء الكتاب يحتفي بذكراه السابعة

    النشر : الثلاثاء 02 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    لا للعداء في منهج الجواد

    النشر : الخميس 30 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    السحر العجيب

    النشر : السبت 23 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1113 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1045 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 623 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 407 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 406 مشاهدات

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    • 375 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1464 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1428 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1113 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1090 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1077 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1045 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام
    • منذ 35 دقيقة
    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض
    • منذ 38 دقيقة
    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية
    • منذ 43 دقيقة
    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني
    • منذ 47 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة