• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل إنسانية المعصوم.. معصومة؟

نرجس العبادي / الأثنين 25 نيسان 2022 / تربية / 2247
شارك الموضوع :

إن رحلة الأرض هي رحلة اكتمال النفس قبل الجسد، هذا ما توصل إليه العقل البشري بمختلف الأديان

استوى الفُلك على الجودي، لتتصدى كل المخلوقات بعدها إلى الاختبار الأعظم، وهو أخذ المصداق بعد التصديق ليتسنى لسبيل ذو الشوكةِ أن يرسم نفسه من خارطة السماء إلى خارطة الأرض، وليكون وسام المؤمنين.. يوم يحملون أوسمتهم ليقدموها لرجال الأعراف صكوكاً.

إن رحلة الأرض هي رحلة اكتمال النفس قبل الجسد، هذا ما توصل إليه العقل البشري بمختلف الأديان والمذاهب الذي انتمى لها على مدار القرون السالفة، ليعي أن وجود الأبعاد المعنوية في ذات الإنسان في ظل تجربته المادية البحتة؛ ما هي إلا دلالة الارتباط اللاإرادي للبشر بالسماء وحتمية العودة لها؛ بشرط أن يستوفي كل شروطها ويستدل على مساراتها بالخرائط الأوثق.

فمن عظيم قدرة الله عز وجل أن دلّ الخَلق بالخلق وجعل لكل أحياءه مناراتٍ من أجناسهم وذواتهم ليتسنى لهم إبصار محطة النهاية مع كل بداية، فقد شمل هذا النظام الكوني كل مخلوقات الأرض بكل توجهاتها وأفعالها علّهم يأنسون بجذوة الحقيقة فيتمسكوا بها.

فمنذ أن قتل قابيل أخاه وجعلهُ قرباناً لجشعه انكشف الغمام عن مبدأ الأسوة الحسنة ليدفن الإنسان من خلالها عثرات طريقه نحو خالقه وليتقن فنّ الوصول.

ولكن هل يمكن للباري أن يهبَ أسوةً مستحيلةَ التأسي؟ وهل يمكن أن تسمى بعد ذلك أسوة؟

لقد ختم الله سبحانه وتعالى أديان السماء بدين شامل وهو دين نبينا محمد (ص) الذي تشكل بين أنامل العترة الطاهرة كدينٍ تجتمعُ به كل مقتضيات المسير إلى حيث الاكتمال الباطني والخارجي للبشر، فكان بمثابة منهجٍ مدوّن توشح على سلوكيات أربعة عشرة معصوم ليكونوا لهُ لسان صدقٍ في العالمين.

ولكن منذُ أن بزغت شمس العلمانية على وادي الإسلام، نبتَت معها فكرة صعوبة الإقتداء بالمعصومين بل وربما استحالة تطبيق أفعالهم وأقوالهم على حياة المجتمعات القديمة منها والحديثة، هذا ما أدى إلى إعلانهم عن فكرة قوقعة الدين بين ثنايا المساجد والأماكن الدينية ظنّاً منهم أن الحياة هي مساراتٍ تحتاج إلى فكرٍ معاصر ليضمن لها استمرارية التقدم.

لقد اختار الأئمة الأطهار (ع) والأنبياء من قبلهم، حياةً لا يجتمع فيها التضاد بل وظفّوا السلوك على أساس التوازن والتقوى بشرطها وشروطها، فلا يمكن إنكار الجانب الإلهي الذي اختص به الأوصياء ليحققوا شرط العصمة ولكنّه يشكل النسبة الأدنى من النسبة الأعلى وهي الإنسانية بمعناها الحقيقي.

اختلف تعريف الإنسانية باختلاف المدارك البشرية، فمنهم من يقول أنها السلوكيات الخارجية التي يوظفها الفرد لنيل صلاحه .. ومنهم من يذعن بأنها اللبُّ الصالح الذي يستوطن دواخل الإنسان وليس عليه إلا أن يجده ويسمح له بالظهور، ومن بين هذين التعريفين يتضح الوصف الأدق والأكثر شمولية وهو خُلق الأئمة (ع) الذي تساوت به الدواخل والخوارج والذي لخصه أمير المؤمنين (ع) بقوله: "ألا بالتقوى تقطع حُمَة الخطايا، وباليقين تدرك الغاية القصوى" .

فسلوك التقوى هو سلوك بشري بحت، صدح به الإنسان المعصوم بكل أفعاله ليكون خريطة لحياة الإنسان .. فحلمهم هو تحلّمنا، وصلاتهم هي مسعانا، وصبرهم هو جَلدُنا، وحكمتهم هي بصيرتنا.... فقط إن اخترنا أن نرى أفعالهم قيد العمل.

اهل البيت
الانسان
الامام علي
الانسانية
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    العلاج الطبيعي للأطفال

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    مقومات التزكية عند الإمام الباقر

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    آخر القراءات

    أهم التمارين لتعزيز قوة الدماغ لذاكرة أفضل

    النشر : الأربعاء 23 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ضرب الزوجة مرفوض شرعاً وقانونا

    النشر : الأربعاء 08 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    اسباب اقتصادية وسياسية وراء الجوع الثقافي لدى الشباب

    النشر : السبت 29 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    ماهو سبب عزوف الشباب الجامعي عن الزواج؟

    النشر : السبت 23 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الاخلاص في العمل ودوره في تطوير الفرد والمجتمع

    النشر : الأحد 21 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    مناهج للحياة.. عيد الغدير

    النشر : الأثنين 19 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3068 مشاهدات

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    • 538 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 532 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 439 مشاهدات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    • 418 مشاهدات

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل

    • 381 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3853 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3068 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 979 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 901 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 578 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 566 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    العلاج الطبيعي للأطفال
    • منذ 18 ساعة
    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟
    • منذ 18 ساعة
    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر
    • منذ 18 ساعة
    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر
    • الأربعاء 04 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة