• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل إنسانية المعصوم.. معصومة؟

نرجس العبادي / الأثنين 25 نيسان 2022 / تربية / 2416
شارك الموضوع :

إن رحلة الأرض هي رحلة اكتمال النفس قبل الجسد، هذا ما توصل إليه العقل البشري بمختلف الأديان

استوى الفُلك على الجودي، لتتصدى كل المخلوقات بعدها إلى الاختبار الأعظم، وهو أخذ المصداق بعد التصديق ليتسنى لسبيل ذو الشوكةِ أن يرسم نفسه من خارطة السماء إلى خارطة الأرض، وليكون وسام المؤمنين.. يوم يحملون أوسمتهم ليقدموها لرجال الأعراف صكوكاً.

إن رحلة الأرض هي رحلة اكتمال النفس قبل الجسد، هذا ما توصل إليه العقل البشري بمختلف الأديان والمذاهب الذي انتمى لها على مدار القرون السالفة، ليعي أن وجود الأبعاد المعنوية في ذات الإنسان في ظل تجربته المادية البحتة؛ ما هي إلا دلالة الارتباط اللاإرادي للبشر بالسماء وحتمية العودة لها؛ بشرط أن يستوفي كل شروطها ويستدل على مساراتها بالخرائط الأوثق.

فمن عظيم قدرة الله عز وجل أن دلّ الخَلق بالخلق وجعل لكل أحياءه مناراتٍ من أجناسهم وذواتهم ليتسنى لهم إبصار محطة النهاية مع كل بداية، فقد شمل هذا النظام الكوني كل مخلوقات الأرض بكل توجهاتها وأفعالها علّهم يأنسون بجذوة الحقيقة فيتمسكوا بها.

فمنذ أن قتل قابيل أخاه وجعلهُ قرباناً لجشعه انكشف الغمام عن مبدأ الأسوة الحسنة ليدفن الإنسان من خلالها عثرات طريقه نحو خالقه وليتقن فنّ الوصول.

ولكن هل يمكن للباري أن يهبَ أسوةً مستحيلةَ التأسي؟ وهل يمكن أن تسمى بعد ذلك أسوة؟

لقد ختم الله سبحانه وتعالى أديان السماء بدين شامل وهو دين نبينا محمد (ص) الذي تشكل بين أنامل العترة الطاهرة كدينٍ تجتمعُ به كل مقتضيات المسير إلى حيث الاكتمال الباطني والخارجي للبشر، فكان بمثابة منهجٍ مدوّن توشح على سلوكيات أربعة عشرة معصوم ليكونوا لهُ لسان صدقٍ في العالمين.

ولكن منذُ أن بزغت شمس العلمانية على وادي الإسلام، نبتَت معها فكرة صعوبة الإقتداء بالمعصومين بل وربما استحالة تطبيق أفعالهم وأقوالهم على حياة المجتمعات القديمة منها والحديثة، هذا ما أدى إلى إعلانهم عن فكرة قوقعة الدين بين ثنايا المساجد والأماكن الدينية ظنّاً منهم أن الحياة هي مساراتٍ تحتاج إلى فكرٍ معاصر ليضمن لها استمرارية التقدم.

لقد اختار الأئمة الأطهار (ع) والأنبياء من قبلهم، حياةً لا يجتمع فيها التضاد بل وظفّوا السلوك على أساس التوازن والتقوى بشرطها وشروطها، فلا يمكن إنكار الجانب الإلهي الذي اختص به الأوصياء ليحققوا شرط العصمة ولكنّه يشكل النسبة الأدنى من النسبة الأعلى وهي الإنسانية بمعناها الحقيقي.

اختلف تعريف الإنسانية باختلاف المدارك البشرية، فمنهم من يقول أنها السلوكيات الخارجية التي يوظفها الفرد لنيل صلاحه .. ومنهم من يذعن بأنها اللبُّ الصالح الذي يستوطن دواخل الإنسان وليس عليه إلا أن يجده ويسمح له بالظهور، ومن بين هذين التعريفين يتضح الوصف الأدق والأكثر شمولية وهو خُلق الأئمة (ع) الذي تساوت به الدواخل والخوارج والذي لخصه أمير المؤمنين (ع) بقوله: "ألا بالتقوى تقطع حُمَة الخطايا، وباليقين تدرك الغاية القصوى" .

فسلوك التقوى هو سلوك بشري بحت، صدح به الإنسان المعصوم بكل أفعاله ليكون خريطة لحياة الإنسان .. فحلمهم هو تحلّمنا، وصلاتهم هي مسعانا، وصبرهم هو جَلدُنا، وحكمتهم هي بصيرتنا.... فقط إن اخترنا أن نرى أفعالهم قيد العمل.

اهل البيت
الانسان
الامام علي
الانسانية
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    لماذا تشعر النساء بالحزن أكثر من الرجال؟

    النشر : السبت 03 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    عصا موسى.. نبات عصري يزور البيوت العراقية

    النشر : الأربعاء 19 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    كيف نغتنم طاقة الشباب لتصبح ثروة حسب فكر الامام الشيرازي؟

    النشر : السبت 08 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الصحة العالمية توصي بالحد من الدهون المشبعة والمتحولة لخفض الإصابة بأمراض القلب

    النشر : الأحد 29 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    رفة عين: اختلاجات الجسم بين الحقيقة والوهم

    النشر : الخميس 02 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    النوم: وقاية وعلاج

    النشر : الأثنين 08 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 529 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 499 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 383 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 369 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1208 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1113 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1091 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1074 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 684 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 15 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 15 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 16 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة