"المبالغة في تقدير الناس وإظهار الإحترام لهم، قد تكون دلالة على الثقة المهزوزة والشخصية الضعيفة"، ستيفن جوبز.
قد ذكرت روايات عديدة تحث على احترام الناس وفائدة احترام الناس وتقديرهم وآثارها على النفس والشخصية، ولكننا نلاحظ الاحترام المفرط من قبل البعض قد يصل إلى التأليه بحيث يكون مطيعاً له ومتأثراً بهِ وبسلوكياته وحياته ومتشبهاً به وقد يرفعه لدرجة عالية جدا قد يمضي عمره كله للسعي خلفها ولن يصلها.
فالتأليه الظاهر واضح بشكل كبير في الآونة الاخيرة، وهذا إن دل فهو يدل على ضعف الشخصية وعدم وجود الوعي لدى الإنسان لنفسه وعدم ثقة بالنفس بالدرجة الأساس، إضافة لقلة الدين ومعرفته الحقيقية للرب، فلوعرف الإنسان ربه لأدرك معنى الألوهية الحقيقية وعظمتها.
فبعضهم يتمتع بتقديس هائل للبعض وتمادي وتملق مفرط قد يؤدي الى انخراط الشخصية نحو أمور غير جيدة بمجرد أن الشخصية التي يقدسها تلك تمارس هذا الفعل مهما كان. لهذا كان من المفترض الوقوف عند هذه المسألة، فحتى وإن كان المحترم صاحب دين وشأن عالٍ علينا تقديره واحترامه ولكن لا يجوز أن يتعدى الاحترام لدرجة التأليه.
فهنا قد نقع في بعض الأخطاء العقائدية. فلايجوز لنا تأليه الإمام المعصوم كيف لنا بتأليه انسان طبيعي بمجرد أنه درس في الدين أو أنه وصل مرحلة ما في الثقافة الاجتماعية.. وقد يصل البعض للاحترام المفرط لمن يمتلك مال وله جاه كبير من الناحية المادية.
مايثير الاستغرا ب حقًا هو القناعة التامة التي يصلها البعض من الجهلة في نظرتهم التقديسية لشخصيات لا تمت بصلة للدين حتى يدعوا الانسان إلى السير على حذوهم والاقتداء بهم وبوجود شخصيات كآل البيت (عليهم السلام) الذين رسمو لنا منهاج حياة متكامل من غير المعقول السير نحو غيرهم إلا إذا كانوا أولياء من الممكن أن نعود إليهم لأخذ النصيحة مثلاً أو الإجابة على بعض الاسئلة التي لانجد جوابها إلا عندهم ..
إنه مؤسف وغير لائق بنا نحن المسلمون أن تنعكس علينا اشاعات الصفات الإلهية من حب وقداسة لنا فبالتالي كلنا بشر مصيرنا واحد وتكوينتنا واحدة إذ لاداعي من تقديرنا واحترامنا المفرط لغيرنا، مهما كانت مكانته عدى الاحترام المطلوب منا تجاهه كإنسان كما أوصانا آل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام).
اضافةتعليق
التعليقات