• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنت متميز.. مهما يكن اختلافك

زينب شاكر السماك / الأثنين 20 كانون الأول 2021 / تربية / 2473
شارك الموضوع :

هكذا يتعامل الناس في مجتمعنا مع الشخص السليم كيف لنا أن نتخيل كيف سيكون تعامله مع ذوي الاحتياجات الخاصة

 

ليس هنالك شخص معاق بل هناك مجتمع يعيق، عبارة نضع تحتها ألف خط وتنحني لها الهامات، فلو تأملناها لأكتشفنا أنها تحمل معاني الانسانية والرقي الروحي التي لا يستطيع أي شخص فهمها أو السير وفق نهجها فهي توجه الضوء على مجتمع هدام مجتمع يهدم شخصية الفرد بدل أن يبنيها، يقتل الموهبة قبل ولادتها، مجتمع هزيل قائم على المظاهر الخداعة والقشور اللامعة ولا يبحث عن الجوهر والقيمة مجتمع ممتلئ بالهشاشة يبحث عن البهرجة الخداعة أكثر من البريق الساطع..

والأهم من هذا وذاك خالي من الانسانية والشعور بالمسؤولية.. الانتقاد هو سيد المجتمع، كل شئ موضوع في طاولة الانتقاد والاستهزاء.
الكثير منا يتعرض يوميا إلى تنمر مجتمعي بجميع أشكاله سواء بالنظرة غير اللائقة وهذا أضعف الايمان اأو بالكلمة الجارحة وأحيانا بطريقة التعامل. ويكون هذا التعدي على حقوق الانسان والتدخل في خصوصياته بطريقة هدامة تحت مسميات مختلفة سواء النصيحة غير المتكافئة أو المزاح غير المنطقي ووو...  الخ.
هذا أدى إلى فقدان ثقة الفرد بنفسه والوقوف دون السير في عجلة التطور بل أوصل الناس إلى الهروب من مواجهة المجتمع والفشل بسبب الخوف من لسانهم اللاذع...
هكذا يتعامل الناس في مجتمعنا مع الشخص السليم كيف لنا أن نتخيل كيف سيكون تعامله مع ذوي الاحتياجات الخاصة، مجتمع يتنمر ويضحك على شخص وزنه زائد بمنتهى قلة الأدب والاستهتار فكيف سيتعامل مع شخص مقعد أو شخص مصاب بمتلازمة داون أو يشتكي من إعاقة عقلية أو عاهة جسدية.
فقد تسمع على من يشتكي من أمراض مزمنة أو اعاقة بدنية بمسميات ماأنزل الله لها من سلطان منها منغولي أو مجنون أو أعرج أو أعمى مسميات انتقاصية لا نفكر بمدى تأثيرها على نفسيتهم عندما نطلقها عليهم...
إن هؤلاء الناس من ذوي الاحتياجات الخاصة رب العالمين قد خصهم بمكانة مختلفة ووضعهم في موضع خاص ومكان مختلف تكون مشاعرهم مرهفة ونفسيتهم تتأثر بكل حركة غير مقصودة أو كلمة تخرج من دون تفكير لذا يجب أن نراعيهم ونعاملهم بطريقة طبيعية، أحيانا نظرات الشقفة التي ننظرها لهم تؤثر بهم وتصرف غير مقصود يزعجهم أو سؤال فضولي لمعرفة اعاقته وأسبابها يتسبب في خجلهم وجرحهم بصورة غير مقصودة.

لذا يجب أن يكون التعامل معهم بحذر وعدم التركيز على الاعاقة والتعامل معهم بكل أدب واحترام، والأفضل أن يكون التصرف معهم بشكل طبيعي.
لا بد أننا جميعاً كبشر يحتاج بعضنا بعضاً، لكن هذه الحاجة التي تؤدي إلى مساعدة المعاق يجب أن لا تكون مقرونة بالشفقة والعطف، حتى لا تفرض عليه النظرة الدونية وتجرح مشاعره وأحاسيسه.
وأتمنى أن ينال ذوي الاحتياجات الخاصة رعاية خاصة من المؤسسات المجتمعية والدولية من خلال تفعيل دور مؤسسات المجتمع في رعاية المعاقين، من أهم الأمور للارتقاء بالمجتمع مع  أهميه الإهتمام بالتعليم لهذه الفئة وأن يكون التعليم مناسبا لطبيعة اعاقتهم، أيضاً يجب تأمين السُبل التي تُسهِم في مُساعدة المُعاقين على العيش بشكل طبيعي مثل تواجد الممرّات الخاصة بذوي الإعاقة الحركية، وتزويد المركبات بمكان مُناسب لهم لتسهيل تنقّلهم، ووجود إشارات مُعيّنة لذوي الإعاقة البصرية يستطيعون تتبّعها في المسير وغيرها ما يتناسب مع كل نوع أو شكل إعاقة، والتي تهدف إلى أن يكون للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة إمكانية مُمارسة حقوقهم وواجباتهم مثل غيرهم من الأشخاص العاديين.
علينا أن لا نعاقب المعاق على ذنب لم يرتكبه بل ابتلته به الحياة وأن نأخذ بيده ونساعده في هذا الاختبار الذي وضعه الله سبحانه وتعالى، لنقف وقفة حب واحترام واجلال ونضم صوتنا إلى صوتهم ولنأخذ بأيديهم لننهض بمجتمعنا ولنصنع معاً مجتمع المساواة مجتمع يقدم الواجب ويعطي الحق (مجتمع الأصحاء نفسيا وفكريا وروحيا).

الانسان
امراض
صحة نفسية
المجتمع
السلوك
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟

    صراع الروح وتجلّي الحق

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    هل يؤثر حرّ الصيف على فعالية الأدوية؟... خبير يجيب!

    ينزع قرطيها الأقوى

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    آخر القراءات

    كيف تم ابتكار الإبر الطبية؟

    النشر : الثلاثاء 12 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سمسمةٌ وصغارِها الثلاث

    النشر : الثلاثاء 23 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف يشغل الأطفال وقتهم بعد إغلاق المدارس بسبب كوورنا؟

    النشر : الأحد 29 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    فتاوى الشهرة

    النشر : الثلاثاء 06 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    اما ان تصنع الاصلاح... واما الاستسلام للفساد

    النشر : الأربعاء 31 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    كيف تحمي طفلك من التصرف العدواني؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 841 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 447 مشاهدات

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    • 433 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 420 مشاهدات

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    • 360 مشاهدات

    النوم مع نافذة مفتوحة - مخاطر صحية لا يعلمها كثيرون!

    • 340 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1268 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1191 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1121 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 841 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 671 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 665 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟
    • الخميس 10 تموز 2025
    صراع الروح وتجلّي الحق
    • الخميس 10 تموز 2025
    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره
    • الخميس 10 تموز 2025
    هل يؤثر حرّ الصيف على فعالية الأدوية؟... خبير يجيب!
    • الخميس 10 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة