• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنت متميز.. مهما يكن اختلافك

زينب شاكر السماك / الأثنين 20 كانون الأول 2021 / تربية / 2615
شارك الموضوع :

هكذا يتعامل الناس في مجتمعنا مع الشخص السليم كيف لنا أن نتخيل كيف سيكون تعامله مع ذوي الاحتياجات الخاصة

 

ليس هنالك شخص معاق بل هناك مجتمع يعيق، عبارة نضع تحتها ألف خط وتنحني لها الهامات، فلو تأملناها لأكتشفنا أنها تحمل معاني الانسانية والرقي الروحي التي لا يستطيع أي شخص فهمها أو السير وفق نهجها فهي توجه الضوء على مجتمع هدام مجتمع يهدم شخصية الفرد بدل أن يبنيها، يقتل الموهبة قبل ولادتها، مجتمع هزيل قائم على المظاهر الخداعة والقشور اللامعة ولا يبحث عن الجوهر والقيمة مجتمع ممتلئ بالهشاشة يبحث عن البهرجة الخداعة أكثر من البريق الساطع..

والأهم من هذا وذاك خالي من الانسانية والشعور بالمسؤولية.. الانتقاد هو سيد المجتمع، كل شئ موضوع في طاولة الانتقاد والاستهزاء.
الكثير منا يتعرض يوميا إلى تنمر مجتمعي بجميع أشكاله سواء بالنظرة غير اللائقة وهذا أضعف الايمان اأو بالكلمة الجارحة وأحيانا بطريقة التعامل. ويكون هذا التعدي على حقوق الانسان والتدخل في خصوصياته بطريقة هدامة تحت مسميات مختلفة سواء النصيحة غير المتكافئة أو المزاح غير المنطقي ووو...  الخ.
هذا أدى إلى فقدان ثقة الفرد بنفسه والوقوف دون السير في عجلة التطور بل أوصل الناس إلى الهروب من مواجهة المجتمع والفشل بسبب الخوف من لسانهم اللاذع...
هكذا يتعامل الناس في مجتمعنا مع الشخص السليم كيف لنا أن نتخيل كيف سيكون تعامله مع ذوي الاحتياجات الخاصة، مجتمع يتنمر ويضحك على شخص وزنه زائد بمنتهى قلة الأدب والاستهتار فكيف سيتعامل مع شخص مقعد أو شخص مصاب بمتلازمة داون أو يشتكي من إعاقة عقلية أو عاهة جسدية.
فقد تسمع على من يشتكي من أمراض مزمنة أو اعاقة بدنية بمسميات ماأنزل الله لها من سلطان منها منغولي أو مجنون أو أعرج أو أعمى مسميات انتقاصية لا نفكر بمدى تأثيرها على نفسيتهم عندما نطلقها عليهم...
إن هؤلاء الناس من ذوي الاحتياجات الخاصة رب العالمين قد خصهم بمكانة مختلفة ووضعهم في موضع خاص ومكان مختلف تكون مشاعرهم مرهفة ونفسيتهم تتأثر بكل حركة غير مقصودة أو كلمة تخرج من دون تفكير لذا يجب أن نراعيهم ونعاملهم بطريقة طبيعية، أحيانا نظرات الشقفة التي ننظرها لهم تؤثر بهم وتصرف غير مقصود يزعجهم أو سؤال فضولي لمعرفة اعاقته وأسبابها يتسبب في خجلهم وجرحهم بصورة غير مقصودة.

لذا يجب أن يكون التعامل معهم بحذر وعدم التركيز على الاعاقة والتعامل معهم بكل أدب واحترام، والأفضل أن يكون التصرف معهم بشكل طبيعي.
لا بد أننا جميعاً كبشر يحتاج بعضنا بعضاً، لكن هذه الحاجة التي تؤدي إلى مساعدة المعاق يجب أن لا تكون مقرونة بالشفقة والعطف، حتى لا تفرض عليه النظرة الدونية وتجرح مشاعره وأحاسيسه.
وأتمنى أن ينال ذوي الاحتياجات الخاصة رعاية خاصة من المؤسسات المجتمعية والدولية من خلال تفعيل دور مؤسسات المجتمع في رعاية المعاقين، من أهم الأمور للارتقاء بالمجتمع مع  أهميه الإهتمام بالتعليم لهذه الفئة وأن يكون التعليم مناسبا لطبيعة اعاقتهم، أيضاً يجب تأمين السُبل التي تُسهِم في مُساعدة المُعاقين على العيش بشكل طبيعي مثل تواجد الممرّات الخاصة بذوي الإعاقة الحركية، وتزويد المركبات بمكان مُناسب لهم لتسهيل تنقّلهم، ووجود إشارات مُعيّنة لذوي الإعاقة البصرية يستطيعون تتبّعها في المسير وغيرها ما يتناسب مع كل نوع أو شكل إعاقة، والتي تهدف إلى أن يكون للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة إمكانية مُمارسة حقوقهم وواجباتهم مثل غيرهم من الأشخاص العاديين.
علينا أن لا نعاقب المعاق على ذنب لم يرتكبه بل ابتلته به الحياة وأن نأخذ بيده ونساعده في هذا الاختبار الذي وضعه الله سبحانه وتعالى، لنقف وقفة حب واحترام واجلال ونضم صوتنا إلى صوتهم ولنأخذ بأيديهم لننهض بمجتمعنا ولنصنع معاً مجتمع المساواة مجتمع يقدم الواجب ويعطي الحق (مجتمع الأصحاء نفسيا وفكريا وروحيا).

الانسان
امراض
صحة نفسية
المجتمع
السلوك
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    معجزة بيت الوحي .. زينب

    النشر : الأربعاء 30 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    سلسلة الزواج الذهبي.. أهمية الأخلاق

    النشر : الأحد 26 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    النشر : الثلاثاء 02 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    لحظة ألم.. دعاء زين العابدين اذا اعتدى عليه الظالمين

    النشر : السبت 04 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأميرة زينب.. شهيدة الأحزان

    النشر : السبت 23 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش رواية: سماء قريبة أعرفها

    النشر : الأحد 13 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 553 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 464 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 406 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 377 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1086 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 675 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 13 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 13 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 13 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة