• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قراءة في كتاب: صراع الأجيال

رقية الأسدي / السبت 13 تشرين الثاني 2021 / تربية / 4288
شارك الموضوع :

لكل جيل انطباعاته الخاصة التي قد تختلف عن سابقاتها من الأجيال وهي بدورها تتميز عن الأجيال القادمة في أبعاد مختلفة

صراع الأجيال، كتاب جديد للمفكر الإسلامي يوسف غضبان.

يتناول هذا الكتاب الخلاف في وجهات النظر حول دور الإنسان على الأرض فإن الخلائق كلها اتفقت على أن للإنسان القدرة على اتخاذ القرار بكل حرية على عكس كل الخلائق التي تسيرها عوامل الطبيعة.

تبدأ فصول الكتاب بتعريف الصراع..

ما هو مفهوم الصراع

لكل جيل انطباعاته الخاصة التي قد تختلف عن سابقاتها من الأجيال وهي بدورها تتميز عن الأجيال القادمة في أبعاد مختلفة واتجاهات متعددة لترسم مجتمعة ملامح شخصية ذلك الجيل أو هذا الجيل وتترك بظلال آثارها على شخصية الإنسان القادم إليها من بعيد.

ثم يشرح بقية النقاط التي تؤثر في ماهية الصراع ومنها:

تباين طريقة التفكير

فعندما تنظر إلى تلك الباخرة العملاقة وهي تجري في هدوء وكأنها صرح مغروس وسط البحر لا ترى إلا قبطانا يجلس في القمة يدير حركة هذه المدينة العائمة وتفكر ياله من قائد ماهر يبحر بأمة من الناس بكل شفافية وهدوء لكن الحقيقة إن من وراء هذا القبطان عشرات الفنيين والمهندسين الذين يجلسون في قاعة كبيرة أشبه بغرفة عمليات تدير أجهزة حاسوب ورادرات عملاقة يقفون جميعا خلف هذا القبطان القائد.

وتتباين أفكار الناس تبعا لاختلاف جودة مصانعها وأدواتها الخام المستعملة في عملية التفكير إذ إن الله تعالى قد أودع في الناس جميعا عقولا وأجساما سليمة إلا أن عوامل التربية والمناخ والبيئة والتعليم تؤثر في جودة العقل وبالتالي في آليات التفكير.

الإنسان الجديد على العالم وهو يفتقر إلى العلوم والمعارف اللازمة في عملية صناعة الأفكار ومع أن هناك صراع بين الفلاسفة حول أصالة المعرفة في الإنسان.

إستقبال المعارف

أن يكون العلم محفوظا في الكتب وعقول العلماء هي قضية مهمة وقد يسعى الطغاة دوما على تغييبه وراء الشمس وراهن الحكام الأوائل على اتلاف المكتبات وحرقها وقتل العلماء وابعادهم كي لا تجد إلى عقول الناس سبيلا لأن سيادة الجهل والأمية تعني بقاء الطغاة الذين يفرون ليلا متى ما كان العلم حاضرا وإذا سألتني عن معنى العلم أجبتك بأنه يعني غياب الجهل وفناء الطغاة كما أن النور يعني غياب الظلام والعدالة تعني اندثار الظلم.

التحليل والاستنباط

يقول العلماء بأن الطعام الذي يلج بطن الإنسان إذا لم يتم تناوله عن شهية وحاجة ومن دون خوف أو اکراه لا يغني الجسم بكثير من الفوائد كذلك الرسائل التي يريد الأب إرسالها إلى ذهن أولاده إذا لم تكن بأسلوب يعطره الحب والرحمة ومن دون إجبار وإكراه أو ملامة وعتاب فإنها لا تلج عقل الولد.

آلية الممرات المعرفية

لا تستغرب إذا قلنا بأن التأثر بالآباء والأجواء ليس عيبا بحد ذاته بل الخطأ أن تمر إلى العقل من دون قناعة ودراية وصياغة الفكر أو ما نعبر عنه بطريقة التفكير تقوم على أساس الكم ونوع المعارف التي تصب إلى ذهن الإنسان عن طريق الحواس فاستقبال البصائر والرؤى الإيجابية البناءة أو سيران القيم الفاسدة والضالة إلى ذهن الإنسان كفيلة بالتأثير على الشخصية وصياغة نمط حياتها ايجابية أو سلبة.

لو عاد بي الزمن إلى تلك الحادثة لاتخذت هذا الموقف لا ذاك فهل مررت يوما بحدث كان يستدعي موقفا لكنك عجزت عن اتخاذه؟ المشكلة ليست بالضرورة في الجهل أي بمعنى عدم المعرفة اللازمة بل تكون أحيانا بنسيانها ويجب أن لا ننسى بأننا قد نتعلم مع الأيام من صنوف الحكمة والمعرفة ومما يمر علينا أو حولنا من أحداث ومواقف أكثر من الكتب ولكن ماذا تغني الحكم والمعارف التي تعلمناها من مدرسة الحياة أو الكتاب إن لم تكن حاضرة عند حاجتنا إليه.

ولذلك فإن نهاية العلم لا تكون بالحصول عليها بل بحضورها واستقرارها ودوام ثباتها في العقل لتقفز إلى الأمام وتضع حدا لكل فتنة وجواباً لكل سؤال.

لماذا اخترت هذا الصديق الذي تبين لي في مواقف عديدة عدم وفائه وصدقه، ولماذا اتخذت من هذا الفكر أيديولوجية لي وأنا أعلم قصوره وفساد نظريته، ولماذا اتخذت منهم قادة أتولاهم وقد تبين لي سقوطهم في مواجهة تحديات الحياة ومثل هذه التساؤلات كثيرة تتردد على كل واحد منا نحن البشر في جميع مواقع الحياة من يحدد صلاح اختياري أو فساده؟ ليس في اختيار الأعمال أو الدراسة والرجال فحسب بل في اتخاذ المواقف مما يجري حولنا ابتداء في علاقتنا مع آبائنا وأولادنا وأزواجنا ومرورا في علاقاتنا الاجتماعية وانتهاء بما يجري في العالم.

صراع الرؤى والمفاهيم

غايتنا ليست رفع عوامل الخلاف بين الآباء والأبناء وتشييد جيلا تتطابق فيها الرؤى والمفاهيم والآداب والسنن بين الآباء والأبناء فتلك وإن كانت مهمة فإنها صعبة المنال إلا أنها ليست الغاية التي نرجوها فالخلاف أمر طبيعي بين الأجيال بل هو سنة كونية في حياة المجتمعات ولولاه لتوقفت عجلة التنافس والتقدم نحو الأفضل لكن غايتنا هي الحيلولة من دون أن يتحول الخلاف في وجهات النظر إلى اختلاف ومن تلاقح وجهات النظر إلى تضارب والمفصل هو أن لا نتجاوز على أخلاقيات الخلاف ولا نتخلى عن آداب التعامل مع الآباء والحفاظ على مقامهم المقدس.

الانسان
القراءة
الكتاب
الاسرة
التربية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    شقشقة

    النشر : الأثنين 27 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    إعادة افتتاح مكتبة جامعة الموصل المركزية بعد خمس سنوات

    النشر : الخميس 24 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نظرية التكامل الداروينية وشكوك حول فرضياتها

    النشر : الأحد 29 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بين التحرير وذكرى هدم البقيع.. دروس وعبر

    النشر : الثلاثاء 04 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    استشهاد الرسول وهرم الافك في معضلة

    النشر : الثلاثاء 27 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أطفال داعش الغير شرعيين.. عندما يؤخذ البريء بجريرة الجاني

    النشر : الخميس 09 آب 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 828 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 735 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 408 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1207 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 6 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 6 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 6 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة