• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السيدة خديجة.. الأنموذج الأمثل للزوجة الرسالية

فاطمة الركابي / الأحد 25 نيسان 2021 / تربية / 1623
شارك الموضوع :

هذا الدور جداً مهم وأساسي في حياة كل زوجة رسالية تعيش في كنف رجل رسالي

إذا أردنا أن نعرف عظمة مقام الموصوف وحقيقة دوره وشأنه، علينا أن ننظر للواصف والشاهد من هو؟ فكيف إذا كان الواصف والشاهد هو الرسول الأعظم (صل الله عليه وآله) والموصوف هو السيدة خديجة الكبرى (عليها السلام) التي تقاسم معها هموم الحياة والرسالة، وكانت الوعاء الذي حمل ثمرة الجنة الحوراء الأنسية.

إذ ورد أنه قال (صلى الله عليه وآله) في حقها: [قد آمَنَتْ بي إذ كفَرَ بي الناسُ، وصدَّقَتْني إذ كذَّبَني الناسُ، وواسَتْني بمالِها إذ حرَمَني الناسُ،... ](١).

فبمقدار ما كون كلامه (صل الله عليه وآله) في حقها تعريفي ووصفي، هو كذلك منهاج لمن تريد أن تسير بسيرة السيدة الجليلة في حياتها، وهنا نستلهم من هذا القول ثلاث سمات تحلت بها(عليها السلام) في أداء دورها كزوجة رسالية، وهي:

السمتان الأولى والثانية: الإيمان والتصديق قلباً وقالباً

عند التأمل نجد أن تقديم سمتا الإيمان والتصديق الذي اتصفت به السيدة (عليها السلام) تجاهه كنبي وزوج حَملَهُ تعالى رسالته السماوية، وجَعله لخليقته مبشراً ونذيراً، فيه إشارة واضحة لأهمية هاتين السمتين، ولعمق أثرهما المعنوي في سريرته، وشدة الفارق الحاصل والمُحدث في مسيرته، وإلا لَما قَدمهما، ولَما كان قد ذكرهما ابتداءً وركز عليهما.

فهو امتدح فيها ذلك الإيمان والتصديق الذي تجسد بأن تكون نِعم المعينة والمدافعة والناصرة [عمَن] و[عما] تؤمن به، وهذه مرتبة أسمى وأعلى؛ فكما كانت في إيمانها الأولى، هكذا كانت في تصديقها الكبرى.

السمة الثالثة: المواساة بالجاه والوجاهة

إن ذُكر سمة المواساة -كما يبدو- هي التجلي العملي لهذا الإيمان التصديقي، فالمواساة هي أعلى درجات التعاضد في البذل والعطاء، وهي سمة تطلب التضحية، ولعل المال هنا هو كناية بما هو... هو كقوة مادية، وكذلك كقوة معنوية.

فالسيدة خديجة (عليها السلام) كانت معروفة بأنها: [السيّدةِ الطاهرةِ والسيّدةِ اللبيبةِ وسيّدةِ نساءِ قريش](٢)، وهذا كاشف إنها لم تكن تسودهم بالمال والثروة فقط، بل هي كانت تسودهم بالوجاهة والكرامة والعفة والشرف والخلق الرفيع، لذا مواساتها للنبي (صلى الله عليه وآله) كانت بجاهها [مالها] ووجاهتها [منزلتها].

فأن تختار أن تكون شريكة حياة شخص كان ظاهره انساناً فقيراً بسيطاً، لم يعرف المجتمع قدره، ولم يثمنوا مقامه ومكانته؛ وهي سيدة قومها لهي أرفع درجات المواساة.

فليس سهلاً أن يتنازل الإنسان عن حياته المرفهة، المريحة ليعيش حياة ليست بسيطة فقط بل ومحفوفة بالمخاطر والصعاب والمشكلات والأذى، وعداوة الناس ومقاطعتهم له.

ليس هيناً أن يَستبدل الإنسان التحول من حياة كان فيها ممن يُنظَر له بإجلال وتعظيم، أن يتودد له كل من يراه، ليصبح شخصاً معزولاً، لا أحد يطرق بابه ليسأل عن أحواله؛ الأمر جداً صعب خاصة إذا كان هذا الإنسان هو امرأة وليس رجلاً، ولمن عاشت حياة معاكسة تماماً -كما ذكرنا- ولم تعتد على هكذا نمط من الحياة.

وكأنها بذلك أرادت أن تواسيه بوحدته وغربته وزهده، حتى أصبحت له الجميع، لأنه كان بنظرها هو الجميع؛ هي كانت تنظر له فتبصر به كل شيء، فلا ترى أن هناك ما ينقصها، هي كانت ترى أنها غنية به، ولا غنى لها عنه، فبذلت ما بذلت ونالت من القرب من الله تعالى ما نالت.

السيدة الأسوة

وهكذا فكما إن الله تعالى أغنى النبي بخديجة (صلوات الله وسلامه عليها)، وهي قد استغنت بالله عز وجل وبوليه الأعظم؛ هي كانت لنا النموذج الذي لا غنى لنا عنه أبداً، فهذا الدور جداً مهم وأساسي في حياة كل زوجة رسالية تعيش في كنف رجل رسالي.

وهو أن يكون إيمانها وتصديقها به متجسدا بالعمل، أن تجعل السيدة خديجة (عليها السلام) النموذج الذي تتعلم منه، وتتقوى به على هذا الدور؛ فكون هذا الكلام صادر عمن لا ينطق عن الهوى، موجب للالتفات والاعتناء به، والسعي لإيجاده وصنعه في وجود كل امرأة ابتداءً لتكون متهيئة ومستعدة لتؤدي هكذا دور متى ما وضعت فيه.

فهو ليس أمراً تكليفياً بقدر ما هو أمر تشريفي يجعل كل واحدة تسمو وترتقي بوجودها؛ فتكون أكثر تأثيراً ونفعاً وخيراً وبركة لذلك الشريك الرسالي في حياتها، بحيث تستطيع أن توجد الفارق في مسيرته الرسالية، لتكون ممن سارت بسيرة سيدتها، وورثة شيئا من سمات أم المؤمنين والمؤمنات وجسدته في حياتها.

_____

(١) المراجعات، السيد شرف الدين: ص ٣١٥.
(٢) شرح المواهب اللدنية: ج١، ص١٩٩.

السيدة خديجة
الزواج
الاسرة
التربية
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    الفرق بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي

    احذفها فورًا.. تطبيقات "مفخخة" تسرق كلمات المرور على فيسبوك!

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية؟

    آخر القراءات

    مايجب أن تعرفه عن المعصومين

    النشر : السبت 15 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    شمس يتبعها قمر (3)

    النشر : الأحد 02 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هل يمكن أن يحل الذكاء الاصصناعي بديلاً عن المهن الابداعية؟ وهل يمكن استبدال الأمهات بالروبوتات المبرمجة؟

    النشر : الثلاثاء 26 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تجنيد النساء فكريا من منظور السيدة الزهراء

    النشر : السبت 18 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ما الذي يجب أن تتجنبه بعد مغادرة عيادة الأسنان؟

    النشر : الثلاثاء 24 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    لعلمك: الإفراط في تجنب الدهون يجعلك بدينا! 9 اخطاء ترتكبها مع السعرات الحرارية المنخفضة

    النشر : الأحد 14 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 897 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 469 مشاهدات

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    • 405 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 396 مشاهدات

    ينزع قرطيها الأقوى

    • 374 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 370 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1284 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 897 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 701 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 681 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 659 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 620 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    وعي العباءة الزينبية ٢
    • منذ 16 ساعة
    الامام الحسين.. صياغة ربّانية
    • منذ 16 ساعة
    الفرق بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي
    • منذ 16 ساعة
    احذفها فورًا.. تطبيقات "مفخخة" تسرق كلمات المرور على فيسبوك!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة