• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اخلع عنك ثوب المعلم!

ضمياء العوادي / الخميس 07 كانون الثاني 2021 / تربية / 4721
شارك الموضوع :

إن عاتق المعلم يصبح أثقل وبالتالي أي إيماءة هي تكون محسوبة وبالتالي تبني قيمة أو تهدمها

في السلك التعليمي والذي يعد الأكثر تأثيرا في بناء الأفراد وصقل شخصياتهم كون المعلم يُعد أنموذجا يحتذي به الطالب بقصد أو دونه، وعليه فإن المسؤولية تعد كبرى فكل كلمة خرجت سهوا أو عمدا هي قابلة للتقليد، وحجة على من يمنع!.

خصوصا تلاميذ هذا الجيل الذين تعلموا التلقي والتقليد من دون وعي يُذكر، فإن عاتق المعلم يصبح أثقل وبالتالي أي إيماءة هي تكون محسوبة وبالتالي تبني قيمة أو تهدمها.

في عالم التعليم تجد انعكاسات واضحة لما يتصرفه المعلم أو ما يُعطي من معلومة، فعدم الاحترام المتبادل بين المعلمين أنفسهم والذي يعنون بالمزح يعطي الضوء الأخضر للتلاميذ بالتمادي تدريجيا، أما الكلام غير اللائق على أحد الطلبة والتنمر وهذا بحد ذاته تحطيم لقيمة الاحترام من جهة وفسح المجال للسير على نفس خط المعلم من جهة أخرى، فهناك حاجة ماسة لأن يهذب من يرتدي ثوب المعلم لسانه، وأفعاله لأنه مسؤول عنها أمام عدد كبير من الطلاب الذين سيقلدونه.

وعليه هناك مجموعة من القيم التي يجب على الذي توشح باسم المعلم أن يتعلمها والتي منها ما ورد في رسالة الحقوق عن الامام زين العابدين، في المادة التعليمية (وأما حق رعيتك بالعلم فأن تعلم أن الله قد جعلك لهم فيما آتاك من العلم، وولاك من خزانة الحكمة فإن أحسنت فيما ولاك الله من ذلك، وقمت به لهم مقام الخازن الشفيق الناصح لمولاه في عبده الصابر والمحتسب الذي إذا رأى ذا حاجة أخرج له من الأموال التي في يديه، كنت راشداً، وكنت لذلك آملاً معتقداً، وإلا كنت له خائناً، ولخلقه ظالماً، ولسلبه عزة متعرضاً.

لقد حث الإمام العظيم (عليه السلام) المعلمين على نشر العلم وبذله للمتعلمين، وجعل ذلك حقاً عليهم، وهم مسؤولون عن رعايته، فإن الله تعالى فيما رزقهم من العلم والحكمة، قد جعلهم خزنة عليها، فإن بذلوه إلى المتعلمين فقد قاموا بواجبهم وأدوا رسالتهم، وإلا كانوا خونة وظالمين، وتعرضوا لنقمة الله وسخطه، فوضع المقصر في تعليمه بمقام الخائن، والظالم.

ومنها أخلاقية وخير مثال يحتذي به أهل بيت الرسالة، فمن يتأمل في عهد الإمام علي عليه السلام إلى مالك الاشتر عندما ولاه مصر يجد دستوراً كاملاً يمثل قمة الخلق البشري حتى في أوقات ينزع فيها عدوه إلى كل دناءة ووضاعة.

ومن يستقرئ حياة الامام عليه السلام، يجد تلك الروح الإنسانية الكبيرة والخلق العظيم، يتجلّى في كل جوانب حياته الشريفة فأول عبارة كانت (أشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم)، فالتعامل بالقسوة والضرب والشتائم وغيرها لا تليق أولاً بمقام المعلم، وثانيا لا تعد ضمن قائمة التعامل الإنساني، وخير معلم كان رسول الله صلى الله عليه وآله حيث يعبر عنه الله تعالى: (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)، فيستطيع المعلم أن يستثمر الطاقة الأخلاقية وعناصر الجذب للسيطرة على الطالب فالتلميذ الذي يجد احتراما وحبا سيخجل من أن يتصرف أي تصرف خارج اللائق، فمن لم تكن لديه هذه الطاقة الاستيعابية للطالب فليخلع عنه ثوب المعلم.

التعليم
الانسان
الاخلاق
الدين
الشخصية
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    الحياة في الصحة لا في الوجود

    النشر : الخميس 06 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    متلازمة انتظار بدء الحياة

    النشر : الأربعاء 23 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    بين الأهم والمهم.. جلسة الكترونية تقيمها جمعية المودة

    النشر : الخميس 28 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    أحلام طلبة السادس الاعدادي بين التأجيل والتحقيق

    النشر : الخميس 10 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    التغير المناخي والأمراض المتعلقة به.. كيف يتم مكافحتها؟

    النشر : الثلاثاء 19 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الشهداء أولاً: اللّهُمَّ اجْعَلْ مَحْيايَ مَحْيا مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمَماتِي مَماتَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ

    النشر : الثلاثاء 06 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1239 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 453 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 444 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 427 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 424 مشاهدات

    كيف تبني ثقة بنفسك؟

    • 362 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1334 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1239 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 779 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة