• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اخلع عنك ثوب المعلم!

ضمياء العوادي / الخميس 07 كانون الثاني 2021 / تربية / 4936
شارك الموضوع :

إن عاتق المعلم يصبح أثقل وبالتالي أي إيماءة هي تكون محسوبة وبالتالي تبني قيمة أو تهدمها

في السلك التعليمي والذي يعد الأكثر تأثيرا في بناء الأفراد وصقل شخصياتهم كون المعلم يُعد أنموذجا يحتذي به الطالب بقصد أو دونه، وعليه فإن المسؤولية تعد كبرى فكل كلمة خرجت سهوا أو عمدا هي قابلة للتقليد، وحجة على من يمنع!.

خصوصا تلاميذ هذا الجيل الذين تعلموا التلقي والتقليد من دون وعي يُذكر، فإن عاتق المعلم يصبح أثقل وبالتالي أي إيماءة هي تكون محسوبة وبالتالي تبني قيمة أو تهدمها.

في عالم التعليم تجد انعكاسات واضحة لما يتصرفه المعلم أو ما يُعطي من معلومة، فعدم الاحترام المتبادل بين المعلمين أنفسهم والذي يعنون بالمزح يعطي الضوء الأخضر للتلاميذ بالتمادي تدريجيا، أما الكلام غير اللائق على أحد الطلبة والتنمر وهذا بحد ذاته تحطيم لقيمة الاحترام من جهة وفسح المجال للسير على نفس خط المعلم من جهة أخرى، فهناك حاجة ماسة لأن يهذب من يرتدي ثوب المعلم لسانه، وأفعاله لأنه مسؤول عنها أمام عدد كبير من الطلاب الذين سيقلدونه.

وعليه هناك مجموعة من القيم التي يجب على الذي توشح باسم المعلم أن يتعلمها والتي منها ما ورد في رسالة الحقوق عن الامام زين العابدين، في المادة التعليمية (وأما حق رعيتك بالعلم فأن تعلم أن الله قد جعلك لهم فيما آتاك من العلم، وولاك من خزانة الحكمة فإن أحسنت فيما ولاك الله من ذلك، وقمت به لهم مقام الخازن الشفيق الناصح لمولاه في عبده الصابر والمحتسب الذي إذا رأى ذا حاجة أخرج له من الأموال التي في يديه، كنت راشداً، وكنت لذلك آملاً معتقداً، وإلا كنت له خائناً، ولخلقه ظالماً، ولسلبه عزة متعرضاً.

لقد حث الإمام العظيم (عليه السلام) المعلمين على نشر العلم وبذله للمتعلمين، وجعل ذلك حقاً عليهم، وهم مسؤولون عن رعايته، فإن الله تعالى فيما رزقهم من العلم والحكمة، قد جعلهم خزنة عليها، فإن بذلوه إلى المتعلمين فقد قاموا بواجبهم وأدوا رسالتهم، وإلا كانوا خونة وظالمين، وتعرضوا لنقمة الله وسخطه، فوضع المقصر في تعليمه بمقام الخائن، والظالم.

ومنها أخلاقية وخير مثال يحتذي به أهل بيت الرسالة، فمن يتأمل في عهد الإمام علي عليه السلام إلى مالك الاشتر عندما ولاه مصر يجد دستوراً كاملاً يمثل قمة الخلق البشري حتى في أوقات ينزع فيها عدوه إلى كل دناءة ووضاعة.

ومن يستقرئ حياة الامام عليه السلام، يجد تلك الروح الإنسانية الكبيرة والخلق العظيم، يتجلّى في كل جوانب حياته الشريفة فأول عبارة كانت (أشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم)، فالتعامل بالقسوة والضرب والشتائم وغيرها لا تليق أولاً بمقام المعلم، وثانيا لا تعد ضمن قائمة التعامل الإنساني، وخير معلم كان رسول الله صلى الله عليه وآله حيث يعبر عنه الله تعالى: (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)، فيستطيع المعلم أن يستثمر الطاقة الأخلاقية وعناصر الجذب للسيطرة على الطالب فالتلميذ الذي يجد احتراما وحبا سيخجل من أن يتصرف أي تصرف خارج اللائق، فمن لم تكن لديه هذه الطاقة الاستيعابية للطالب فليخلع عنه ثوب المعلم.

التعليم
الانسان
الاخلاق
الدين
الشخصية
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    آخر القراءات

    لماذا نؤمن بالله؟!

    النشر : الأحد 04 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    آليات اكتساب الكاريزما والشخصية القوية

    النشر : الأربعاء 14 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    عيد فطر استثنائي في ظل جائحة كورونا

    النشر : الأربعاء 27 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    اتصل لِتَصِل

    النشر : الأحد 09 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    زكاة العلم.. مباحثات مثمرة

    النشر : الأحد 04 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    بين الأدب العربي والغربي العالمي.. أين يجد الشباب ضالتهم؟

    النشر : الأربعاء 03 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 44 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 519 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 452 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 417 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 412 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 397 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 357 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1437 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1377 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1255 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1099 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1060 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه
    • منذ 9 ساعة
    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟
    • منذ 9 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 9 ساعة
    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة