أقامتْ جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية جلسة الكترونية لمجموعة من الفتيات من مختلف الاختصاصات، الأحد 24_1_2021، المصادف 10 جمادي الثاني 1442، أدارتها مديرة الجمعية أم محسن معاش حيث استفتحتْ بحديث الأمام أمير المؤمنين (عليه السلام): من أشتغل بغير المهم ضيّع الأهم.
وسألت:
1- ماهو مفهوم الأهم والمهم؟ وكيف يمكن التمييز بينهما؟
2- لما يُترك الأهم؟ في 99% من الحالات؟
3- لماذا يجب التركيز على الأهم؟
4- ماهي النتائج المترتبة على ترك الأهم؟
ثم ذكرتْ في البداية نموذجا من التاريخ: حيث هارون الرشيد كان يجمع العلماء من كل مكان ويعطيهم الأموال الكثيرة حيث يتم حل اللغز والكلمة، وما هو جذر هذه الكلمة، يجتمعون بالأسابيع والشهور للبحث حول هذا الموضوع، والأمور الأهم مثل سجن الإمام وغيره يجعلونه في الظل.
وكان يعطي مليونين درهم حول أصل كلمة بسم هل أصلها وسم أو سمو، ومن أطراف البلاد الإسلامية يأتون لمناقشة هذا الأمر.
فأجابتْ آية الخفاجي: الأولى هو الأحقُّ، والأجدر، والأقرب للاهتمام من غيره، فإذا راعيت ترتيب اهتماماتك فلا تُؤخِّر المتُقدِّم (الأكثر أهميّة) ولا تُقدِّم المُتأخِّر (الأقل أهميّة)، الأهم الذي لديه الأولوية والأفضلية من شغل نفسه بما لا يجب، ضيع، وكيف يمكن التمييز؟ أقرب تشبيه هو تجربه الجرة عندما أحضَر أستاذ جرة ووضع فيها حجر كبير وسأل التلاميذ هل امتلأت قالوا نعم فأحضر حصى صغيرة فقال: هل امتلأت. قالوا نعم وأحضر رمل، وقال هل امتلأت قالوا نعم، وفي كل مرة يقولون أنها النهاية قد امتلأت لكن يدهشهم في آخر مرة أن يحضر ماء ويجعله ينسكب..
فالأحجار الكبار هي اهتماماتنا الكبيرة، والحصى اهتماماتنا المتوسطة، والرمل اهتماماتنا الصغيرة، وأمّا الماء فهو مُتعنا وملذّاتنا التي تُلطِّف حياتنا، والآن يعيد التجربة ويضع الماء أولا ثم الرمل ولا يستطيع حتى أن يضع الحصى بعد لأنها امتلأت فهنا يتضح الفرق بين من يركز على الأهم (من يضع الحجارة) أولا وبين من يضع الأقل أهمية (الماء) أولا ف يجد نفسه غارقا ولا مجال لديه لصُنع الأهم، إنّ الأدنى أهميّة، أو الذي لا أهميّة له إذا زاحم المهم ضَيَّق عليه المجال، وإذا زاحم هذا الأهم لم يدع له فرصة أن يأخذ مكانه من جرة الحياة.
وإنّ الصلاة في وقتها من أحبّ الأعمال العبادية إلى الله، ولا تُؤخَّر إلّا لضرورة، فإذا تزاحم وقتها مع اصطحاب والدي المريض إلى المشفى أو عيادة الطبيب، أو لمعالجته من أزمة صحّية عارضة، فإنّ قيامي بواجب العناية به يُقدِّمه على أداء الصلاة في وقتها، بل إنّ عملي في رعاية أبي المريض هو (صلاة) و(عبادة) بحدِّ ذاته، لأنّه هو فحوى الصلاة ومضمونها، وبُعدها العملي المراد منها، وبذلك لا نَعدُّ شيئاً من هذا القبيل اختلالاً في ميزان الأولويات، وإنّما هو تقديم (الإحسان) في حال الضرورة على (الفريضة) مع سعة الوقت فيها.
وعندما قَسَّم الإمام الكاظم عليه السلام الوقت إلى أربع حصص (ساعات) لم يكن بعيداً عن مفهوم إدارة الألولويات المتداول اليوم، حيث رُوي عنه عليه السلام أنّه قال: «اجتهدوا أن يكون زمانكم (يومكم) أربع ساعات: ساعة لطلب المعاش، وساعة لمناجاة الله، وساعة للقاء بإخوانكم الثقاة الذين يُعرِّفونكم عيوبكم، وساعة لملذّاتكم في غير محرّم وفي هذه الساعة تقدرون على تلك الساعات.
أي إنّه لا يعطي أوقاتاً متساوية لكلِّ عملٍ، وإنّما هو يُوزِّع الأعمال والاهتمامات بحسب ما تتطلَّبه -فلا يطغى عملٌ على عملٍ، ولا يُهمَل عملٌ لأجل عملٍ، وهو بالنتيجة توزيع للأولويات على مدى اليوم، بل وعلى امتداد الحياة.
إن التخطيط يُجنِّب الإنسان هدر دقائق عمره لأنَّه يُقلِّص احتمال الفشل وإعادة العمل، وأيُّ هدف يختاره الإنسان ينبغي أنْ يَصبَّ في خانة مرضاة الله عزَّ وجلَّ، ومثال على ذلك، تخيّلوا شخصاً ينشغل في عباداته بالنوافل والمستحبّات، ويُهمِل الاتيان بالفرائض والواجبات، أو تخيّلوا أنّ طالباً جامعيّاً لديه اختبارات جامعيّة بعد أسبوع، ولديه مشروع علميٌّ للمعهد، عليه تقديمه بعد أربعة أشهر، فالحكمة هنا أنْ يشرع أوّلاً بالدراسة للامتحانات الجامعيّة، لأنّ استحقاقها أقرب، والوقت المتاح لتحصيل موادّها أضيق.
(لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ).
في قوله تعالى يوجه أنظارنا لإعادة ترتيب أولوياتنا ويعطي القرآن هنا بُعداً عمليا واجتماعيا على أن سُلم أولوياته كانسان متدين ليس التوجه إلى القبلة وأداء الفريضة فحسب وإنما يجب أن يكون صادقا وتقيا وبهذا ينقلنا القرآن من انسان نظري يحمل عقيدة صحيحة بداخله إلى انسان عملي يعبر عنها في الخارج في إنفاق المال على المحتاجين، والوفاء بالعهود، والصبر على الابتلاءات والمحن والتحدّيات.
أما النتائج المترتبة على ترك الأهم، فيوم التغابن خير دليل قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “يُفتح للعبد يوم القيامة على كلِّ يوم من أيّام عمره أربعة وعشرون خزانة عدد ساعات الليل والنهار، فخزانة يجدها مملوءة نوراً وسروراً، فيناله عند مشاهدتها من الفرح والسرور ما لو وزّع على أهل النار لأدهشهم عن الإحساس بألم النار، وهي الساعة الّتي أطاع فيها ربَّه، ثمّ يُفتح له خزانة أخرى فيراها مُظلِمة، مُنتِنة مُفزِعة فيناله عند مشاهدتها من الفزع والجزع ما لو قُسِّم على أهل الجنة لنغّص عليهم نعيمها، وهي الساعة الّتي عصى فيها ربّه، ثمّ يُفتح له خزانة أخرى فيراها فارغة ليس فيها ما يُسرُّه ولا ما يسوءه وهي الساعة الّتي نام فيها أو اشتغل فيها بشيء من مباحات الدنيا، فيناله من الغبن والأسف على فواتها – حيث كان متمكِّناً من أنْ يملأها حسنات – ما لا يوصف، ومن هذا قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ﴾.
بعد أن اثنت الحاضرات على رأي الخفاجي أعطت معاش نموذجا آخرا حيث ذكرت قصة من كتاب تاريخ انهيار الأمم: في قصة الرومان أنه اتهموا أحدهم بالتجسس وعندما جلبوه وسألوه ماهي المعلومات التي قدمتها للأمريكان، فقال لم أقدم أي معلومات ولكنهم أعطوني أموالا طائلة كي أغير أولويات الناس والمجتمع.
وقالتْ نرجس العبادي: من وجهة نظري البسيطة، أن مفهوم الأهم والمهم يتحدد بأولويات الشخص ذاته فهو الوحيد القادر على تحديد الأهم بالنسبة لنفسه وعقيدته وعمله ودراسته وكل مجالاته وأيضاً المهم، يُترك الأهم لأنهُ لا يُدرك، ببساطة، إن كان الإنسان واعياً بما فيه الكفاية لتحديد الأهم، لكان هو المنطلق الأول لكل مجالاته، أيضاً يمكننا إيعاز ترك الأهم إلى إثقاله بالعديد من الأهداف التي يصعب الإنطلاق منها، وأيضاً يمكن أن يكون تأجيل القرار الحاسم يؤدي إلى تأجيل الأهم، التركيز على الأهم يرسم طريقاً مستقيماً وواضحاً في الحياة، لأنه يمكن من خلاله تحقيق الأمرين، الأهم والمهم، النتائج أيضاً تتبع لنوعية الأهم في الحياة، فإن كان من الناحية العقدية، فالنتائج وخيمة، ويؤدي إلى تخبطات لا فرار منها.
وأجابت هدى تاج عن ما هو مفهوم الأهم والمهم؟ وكيف يمكن التمييز بينهما؟
الأهم هو من يحتل الأفضلية والأحقية للإنجاز بالمقارنة مع غيره من الأعمال التي من الممكن أن تكون مهمة ولكن لا تحتل المرتبة الأولى بالأداء والسرعة المطلوبة للأهم، ويمكن التمييز بينهم بالرجوع لأولويات كل إنسان وترتيبها حسب مبادئه وأهدافه في الحياة، وعن ترك الأهم في 99% من الحالات، فعدم وجود رؤية واضحة للهدف للمنشود وفتور في إرادة الإنسان وتقاعسه عن أداء واجباته وبالتالي فقدان التوازن المطلوب للتوفيق بين الأهم والمهم، وتحقيق الأهم يتطلب صبر وتحمل وجهاد نفس وهذا أمر صعب وثقيل على النفس الإنسانية التى تهوى كل شيء خفيف وسهل ومتاح .
وأما وجوب التركيز على الأهم فمستقبل الإنسان ونجاحه في كافة الأصعدة يعتمد على التركيز على الأهم سواء في العلاقات، العمل، الدين، الصحة وغيرها، وبالتالي ضمان للتفوق وتحقيق الأهداف المطلوبة في الدنيا والآخرة.
والنتائج المترتبة على ترك الأهم، أولويات الإنسان تختلف من شخص لآخر والذي يفقد الاتصال ببوصلة أولوياته يضيع على نفسه الفرص التي تخلق منه إنسانا مؤثرا وفعالا ويسلب منه سمة "الخليفة في الأرض" هذا اللقب الذي وهبه الله للإنسان ليعمل للغاية التي خلق من أجلها.
واختصرتْ مروة ناهض: من وجهة نظري الموضوع يتلخص بنقاط جوهرية حتى يستطيع الانسان ترتيب أولوياته:
١- الادراك بقيمة ما لديه وتصنيفه حسب الأهم والمهم.
٢- الاحساس بالمسؤولية اتجاه هذا الادراك.
٣- خلق التوازن بين الأولويات في الحفاظ عليها من الضياع.
وفي خضم الحديث ذكرت معاش قصة من واقع الحياة: كانت امرأة ترى أن أولادها أهم شيء عندما ذهبت الى الدكتور أو الموجه فأخذ يسألها: إذا فقدت زوجك هل تستطيعين رعاية أبناءك بمفردك؟ قالت: لا.
قال لها: إذن زوجك أهم من الأولاد، صحيح؟
قالت: نعم.
قال لها: ما أهم من زوجك قالت لا شيء.
قال لها: إذا فقدتِ صحتك ولم تستطيعي رعاية زوجك وأولادك هل سيكونوا أفضل بل احتمال كبير زوجك يتزوج بأخرى.
أصابتها دهشة فقال لها: إذا صحتك أهم، صحيح؟ قالت: نعم، ولا تستطيع اقناعي بما هو أهم.
قال لها: جيد إذن صحتك أهم من أي شيء، ولكن إذا أصابك اكتئاب مثلا ولم يكن لديكِ توازنا نفسيا وأصبحت لا تتحملي أطفالك هل تكونوا بخير؟
قالت: إذن، التوازن النفسي أهم من أي شيء.
قال لها: لو لم تقيمي صلاتك ولم تقرأي القرآن وغضب الله عليك هل ستجدين راحة نفسية؟ قالت: لا.
قال لها: رضا الله أصبح أهم شيء صحيح؟
قالت: نعم.
فلما طلب منها إعادة ترتيب الأولويات أصبح أول شيء عندها يكاد يكون الأخير هكذا البعض منا يرسم مثلث حياته مقلوبا فيواجه الكثير من المتاعب والصعاب.
واقتبست غفران سلمان من محاضرة سيد أحمد الشيرازي التزكية والتعليم فكتبتْ: هناك خطآن كبيران مدمران يبذل كثيرا من الآباء والأمهات جزءا كبيرا من جهودهم وأموالهم في تعليم أولادهم رغم أن واجب الأبوين هو التزكية والتهذيب والتربية لا التعليم، فالتعليم ملقى على المعلم والمدارس والمعاهد، الأم والأب لديهما حصة معينة في قبول الأولاد منهما مثلا ولد معين يتقبل ١٠ أوامر من الأب، فيجب أن تصب هذه العشرة كلها في تزكيته وتأديبه ولكن إذا صرفت خمس أوامر مثلا في تعليمه (ادرس، اكتب، اعمل واجباتك) بالتالي نقصت من حصتك في التربية .
نعم من واجبات الآباء والأمهات توجيه الأبناء إلى المدارس ولكن التزكية لها أولوية (أهمية) وأولية (رتبتها قبل العلم).
فالعلم سلاح والتزكية توجد الانضباط من المعقول أن تعطي السلاح بيد شخص غير منضبط! السلاح بدون الانضباط قد يوجد فاجعة كذلك العلم بدون التزكية قال تعالى "يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة" فلينظر الآباء كم من المال والفكر والاهتمام يكون في تزكيتهم وكم منه يكون في تعليمهم أحيانا المعادلة تنقلب بالتالي لا تنتج انتاجا صحيحا.
فيما طبقت الكاتبة فهيمة رضا قصة آية وأرسلتها في فيديو قصير ثم عقبتْ: مَثَلُ أعمارنا وحياتنا كمَثَل هذه الجرّة، الأحجار الكبار هي اهتماماتنا الكبيرة، والحصى اهتماماتنا المتوسطة، والرمل اهتماماتنا الصغيرة، وأمّا الماء فهو مُتعنا وملذّاتنا التي تُلطِّف من جهامة الحجارة، وصرامة الحَصى، وتكاثف الرمل، إنّ الأدنى أهميّة، أو الذي لا أهميّة له إذا زاحم المهم ضَيَّق عليه المجال، وإذا زاحم هذا الأهم لم يدع له فرصة أن يأخذ مكانه من جرّة الحياة!.
فيما قالت الكاتبة جنان الهلالي: كل واحد منا له مهام محددة في الحياة، تتنوع بتنوع المواقف والأحداث، وما تفرضه الظروف في كثير من الأحيان ومتى ما عرف الإنسان واجباته وحقوقه، عرف ما يهمه أكثر وما يهمه بشكل أقل، لأن دائرة الاهتمام تضيق وتتسع، حسب المفهوم والمعنى والغاية في الحياة، وهنا نبدأ السير على الطريق الصحيح.
لذا من الخطأ أن نهتم بكل شيء، وكأن الكون لن يصلح إلا بنا، وفي المقابل نظلم أنفسنا إذا ابتعدنا عن المهم، وانشغلنا بالأقل أهمية، فنجد أننا خسرنا كل الأطراف حينها. لذا يجب وضع خارطة طريق لأعمالنا.
ونعرف أهمية تقديم الأولويات أو تأخير بعضها في تعاملنا مع جميع الأهداف والظروف التي تواجهنا، حتى في أسرنا الصغيرة ومع أنفسنا، لا بد لنا من تحديد للمهم والأهم، لكيلا نتشتت وتضيع الخطى بلا هداية، ونتأخر في بلوغ المقاصد والغايات. ومن هذه القيادة يجب أن نتعلم مهارة تحديد الأولويات، أفرادا ومؤسسات، لنصل إلى أهدافنا كوطن ومجتمع وأفراد، بأسرع الطرق وأفضلها. إذن هي قيادة للنفس وتوجيهها نحو مسارات صحيحة في الحياة.
وفي الختام لخصتْ أم محسن الموضوع: كيف نرتب أولوياتنا؟
1- أن نعرف قيمة الوقت وقيمة أعمارنا: "كن على عمرك أشحّ منك على درهمك ودينارك".
2- أن نخصص وقت يومي كي نعرف ما يريده منا أهل البيت (عليهم السلام).
فقد نخصص ساعات وساعات من يومنا لمعرفة باقي الثقافات وهو مهم ولكن الأهم هو معرفة الثقافة التي نحملها.
جدير بالذكر، أنّ جمعية المودّة والازدهار للتنمية النسوية، تهدف إلى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحدّيات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها، وإعداد العلاقات التربوية الواعية التي تُعنى بشؤون الأسرة، وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واع، وتسعى الجمعية إلى تحقيق أهدافها عبر إقامة المؤتمرات والندوات والدورات وإصدار الكرّاسات وإعداد البحوث والدراسات المختصّة بقضايا المرأة والطفل.
اضافةتعليق
التعليقات