بين القلق والخوف اتصلت سيدة م/ ع. بعيادة الطبية النفسية لمساعدة ابنتها فمنذ سنتين ونصف وهي تعاني من الخوف والاكتئاب حتى أنها تضطر أن تترك جهاز الهاتف مفتوحاً عند خروجها من المنزل لتطمئن على ابنتها.
منذ أول كلمة امتزجت دموعها مع الكلمات، أنظر إلى شبابها وهو يفنى بين الدمع والحسرة، فتاة في مقتبل العمر تعيش بين طيات الحزن حتى أنها تكره الفرح والألوان .
تجيب الدكتورة والمعالجة النفسية بعد تهدئة الأم وتخفيف التوتر النفسي، بدأت حديثها في أسباب الخوف وهل حصل أثر موقف أو حالة سلوكية، كما هو معروف أن مرض الاكتئاب هو تجربة إنسانية كاملة شديدة القوة والأثر، ويرافقها مجموعة من الأعراض، أهمها:
- الحزن الدائم.
- فقدان الشغف والمتعة في الحياة.
- اضطرابات في النوم.
- صعوبة في التركيز.
- إحساس دائم بالذنب.
- فقدان الشهية أو زيادتها.
- شعور بفقدان الأمل واليأس.
- أعراض جسدية منها وجع الرأس، العظام.
- أفكار مضطربة.
هذه الأعراض لا بد أن تحدث على الأقل لأسبوعين متتاليين بمعدل كل يوم وتستمر لأغلب اليوم، أما الحزن الطبيعي فيرافقه ما يعرف بتضخيم الألم وهو أن يميل الدماغ إلى جذب كل ما يسبب الحزن من ذكريات أليمة أو مخاوف مضنية فضلا عن مضاعفة الآلام وتضخيم الاحتمالات، أما عن علاج الحزن فيكمن في تقبل الموقف وتخفيف الضغط النفسي والسؤال ما هو الخوف؟
الخوف شعور طبيعي ينشأ عندما نواجه تهديدًا أو خطرًا محتملاً والخوف يمكن أن يكون مبررًا، مثل القلق عند عبور طريق سريع مزدحم، لكنه قد يصبح غير مبرر عندما يتحول إلى خوف دائم يمنعنا من القيام بأمور عادية.
على سبيل المثال، قد يشعر شخص بالخوف من التحدث أمام الجمهور بسبب تجربة محرجة سابقة، يمكننا التعامل مع الخوف الطبيعي عبر تعزيز ثقتنا بأنفسنا، بينما يتطلب الخوف المرضي تدخلاً أعمق قد يحتاج إلى علاج مستمر ومن خلال الحديث عن حالتك والمشكلات ذات الصلة مع أحد أخصائيي الصحة النفسية. أن تكون فعالة في علاج الاكتئاب، مثل العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج بالتركيز على العلاقات مع الآخرين.
وقد يوصي أخصائي الصحة النفسية بأنواع أخرى من العلاجات. يمكن للعلاج النفسي مساعدك في الآتي:
ــ التكيف مع أزمة أو صعوبة أخرى في الوقت الحالي.
ـــ تحديد المعتقدات والسلوكيات السلبية واستبدالها بأخرى سليمة وإيجابية.
ـــ تحديد المشكلات التي تسهم في إصابتك بالاكتئاب وتغيّر سلوكياتك مما يزيد الأمر سوءًا.
ـــ استعادة الشعور بالارتياح والقدرة على السيطرة في حياتك والمساعدة على تخفيف أعراض الاكتئاب، مثل اليأس والغضب.
ـــ تعلم كيفية وضع أهداف واقعية .
ــ تنمية القدرة على التحمل وتقبّل الضيق باستخدام سلوكيات صحية من توصيات أهل البيت (عليهم السلام) وصاحب التوصية هو أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث يقول: (لا تشعر قلبك الهمّ على ما فات؛ فيشغلك عن الاستعداد بما هو آت).
اضافةتعليق
التعليقات